فاس- حميد بنعبد الله
غادر 8 طلّاب في كلِّيَّات مختلفة تابعة لجامعة محمد بن عبد الله في مدينة فاس المغربيّة، مساء الأربعاء، السِّجن المحلِّيّ عين قادوس، بعد 6 أشهر من اعتقالهم على خلفيَّة أحداث داميَّة بين طلّاب والشُّرطة، أعقبت مقاطعة الامتحانات الاستثنائيّة في كلِّيّة الآداب والعُلوم الإنسانيَّة ظهر المهراز في أبريل/ نيسان الماضي. ويتعلَّق الأمر بالطلّاب: ميمون بنزيزة وجابر الرويجل وعبد النبي شعول
وعمر الطيبي ومحمد رضا الدرقاوي وأسامة الزنطار وصلاح الدِّين شفيق وموسى السّموني، المفرَج عنهم بعد إنهائهم عُقوبة السجن الْمُدانِينَ بها، الأربعاء، من قِبَل غرفة الجنايات الابتدائيَّة في محكمة الاستئناف في فاس، بعد مناقشة ملفّهم الجنائيّ.
وبرَّأت الغرفة زملاءهم المتابعين في الملفّ ذاته في حالة سراح مؤقَّت، بوبكر الهضاري وعبد الواحد لحسينة والشتيوي عماد، من التُّهَم المنسوبة إليهم، بعد استماع هيئة الحكم إلى مرافعات دفاعهم ظهرًا، فيما أجَّلت النَّظر في ملفّ زميلهم عبد الحقّ البوطي إلى جلسة 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وأدانت في الملفّ نفسه المتابع فيه الطلّاب المذكورين، "ز. ه" شابّ في عقده الثّالث، بـ 7 أشهر حبسًا نافذًا بعد اتِّهامه بالاتِّجار في المخدِّرات، بعدما اعتقل في 14 أبريل/ نيسان الماضي بداعي استغلال الحرم الجامعيّ لترويج المخدِّرات ومساعدته بعض الطلّاب في التزوّد بقنابل المولوتوف التي توبع اثنان منهم بحيازتها.
وحظي الطلّاب المفرَج عنهم، باستقبال حارٍّ من قبل زملائهم في كلِّيَّات ظهر المهراز، الذين نظَّموا احتفالًا خاصًّا في ساحة 20 يناير، ألقيت خلاله كلمات عديدة، وذلك بعد ساعات قليلة من مثولهم أمام جلسة عموميَّة انعقدت في القاعة الأولى في محكمة الاستئناف، واستمع فيها إلى مرافعات الوكيل العامّ ومحامين تصدَّوا للدفاع عنهم.
وشهد محيط المحكمة تواجدًا أمنيًّا مكثَّفًا؛ تخوُّفًا من تدفُّق طلّاب الجامعة إليها، في الوقت الذي دخل الطلّاب المعتقلون القاعة حاملين شارة النّصر على إيقاع شعارات طالبت بإطلاق سراحهم في جلسة تتبّعها حقوقيّون وفعاليّات مدنيّة آزرت المعنيّين الذين اعتقلوا تباعًا مباشرة بعد مقاطعة الطلّاب لامتحانات الدّورة الاستثنائيّة في أبريل الماضي.