لندن - المغرب اليوم
حدد علماء أمريكيون من جامعة "نيويورك" سبب كارثة المناخ العالمية التي وقعت نهاية العصر الحجري القديم قبل حوالي 260 مليون عام.ووفقا للنتائج التي توصل إليها العلماء فإن الثوران الهائل للبراكين هو الذي تسبب في أكبر انقراض جماعي في تاريخ الأرض. ونشرت دراسة بهذا الشأن في مجلة Earth-Science Reviews العلمية.وبسبب النشاط البركاني دخل الكثير من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، مما تسبب في حدوث ظاهرة الدفيئة الشديدة وخلق ظروف لا تطاق لمعظم المخلوقات الحية على كوكبنا.
وركز العلماء على دراسة انفجارات الصهارة البازلتية، وهي أكبر انفجارات الحمم البركانية على وجه الأرض، والتي تنتشر فيها المواد المنصهرة من باطن الأرض على مساحة ما لا يقل عن مليون كيلومتر مربع.وفي هذه الأثناء انخفضت نسبة تركيز الأكسجين في المحيطات بشكل حاد، ولهذا تحولت المياه إلى عامل مدمر للمخلوقات العائشة فيها.وأضاف الباحثون أن مثل هذه الظواهر تحدث كل 26 أو 33 مليون سنة، وهي تتزامن مع تغيرات حرجة في مدارات الكواكب في النظام الشمسي.وأوضح العلماء أن الكوارث التي وصفوها بأن لا علاقة لها بالوضع المناخي الحالي على الأرض، إذ أن التغيرات الأخيرة سببها النشاط البشري، مع العلم أن آخر ثوران بركاني واسع النطاق تمت دراسته على الأرض حدث منذ حوالي 16 مليون عام.
قد يهمك ايضاً