الجزائر ـ حسين أبوصالح
أوقفت شرطة دائرة الماء الأبيض في ولاية تبسة أقصى شرق الجزائر، الأربعاء، 12 شخصًا بينهم امرأتان، تورطوا في دعم وتمويل "إرهابيين" ينشطون على الخط الرابط بين تبسة وخنشلة، فيما بقى العنصر الفار محل بحث من طرف مصالح الأمن. جاء تفكيك هذه الشبكة بعد تحصل مصالح أمن الدائرة على معلومات تضمنت وجود تحرك لأشخاص مشبوهين، وتنقلات متكررة من عقلة قساس إلى الماء الأبيض وأم علي، بالمحاذاة مع الحدود التونسية. ومكّن تقصّي الشرطة وتحرياتها من إلقاء القبض على أول أفراد المجموعة، الذي أفاد بتصريحاته لمصالح الأمن، مما سمحت لهم بالتحرك وتوقيف باقي أعضاء الشبكة، بداية بزعيم الخلية، الذي تم توقيفه في بلدية أم علي. وكانت مهمة الخلية تتمحور في جمع المؤونة والمساعدة اللوجيستكية من بلديات الولاية، ليتم تجميعها وإرسالها إلى مواقع الجماعات المسلحة، النشطة على مستوى جبال أم الكماكم وفوة والجرف، وبعض المناطق الجبلية الأخرى على الشريط الحدودي مع تونس، التابعة لإقليم ولاية تبسة. وتواصلت إجراءات التحري والبحث لتتمكن مصالح أمن ولاية تبسة من توقيف عشرة أشخاص آخرين، من بينهم امرأتان، أولتا لهما مهمة الطهي وتحضير وجبات المجموعات الإرهابية، فيما يوجد عنصر آخر للشبكة محل فرار، وتبقى مصالح الأمن تبحث عنه بعدما تعرفت على هويته. وزاد تمكُّن مصالح الأمن من تفكيك ثاني أكبر شبكة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية، بعد تلك التي أوقفت بداية العام الجاري، من الخناق المفروض على التنظيم الإرهابي، مما شكل حصارًا له، فيما أحيل ملف قضية شبكة الدعم والإسناد هذه إلى مكتب النيابة العامة على مستوى محكمة تبسة، لمواصلة إجراءات التحقيق القضائي، والسماع للمتهمين على مستوى غرفة التحقيق، وإصدار أوامر المتابعة القضائية. وفي سياق آخر، انفجر لغم، الأربعاء، في منطقة النولية القريبة من بلدية مشونش، في ولاية بسكرة، وخلف إصابة جنديين بجروح متفاوتة، وقالت مصادر محلية "إن الجنديين كانا بصدد عملية تمشيط للمنطقة المعروفة بالنشاط الإرهابي، حين تفاجآ بانفجار اللغم، لينقلا بعدها إلى مستشفى بشير بن ناصر في بسكرة لتلقي العلاج".