الرباط - المغرب اليوم
تنافس محموم بين الأحزاب السياسية للظفر بعمودية فاس، حيث يواصل التحالف الرباعي، المُشكّل من التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساعيه لإبعاد حميد شباط، المرشح باسم جبهة القوى الديمقراطية، من رئاسة المجلس الجماعي.ويقود التحالف السياسي المساند لحزب التجمع الوطني للأحرار من أجل الظفر برئاسة مدينة فاس، وفق مصادر مشاورات مكثفة مع حزبيْ التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية قصد الانضمام إلى “الجبهة” لضمان أغلبية مريحة.ويطمح حميد شباط، الملتحق حديثا بحزب جبهة القوى الديمقراطية، للعودة من جديد إلى رئاسة مجلس العاصمة العلمية، حيث يجري مجموعة من الاتصالات الشخصية من أجل “إفشال” الوحدة السياسية بين الفرقاء الأربعة، عبر استمالة أصوات بعض المرشحين المنتخبين بالمدينة، حسب ما أسرّت به مصادر حزبية .ويراهن التحالف سالف الذكر على منح منصب عمودية فاس لحزب التجمع الوطني للأحرار، على أساس أن يؤول منصب رئيس الجهة إلى حزب الاستقلال. ومع ذلك، فإن حميد شباط يستهدف منصب العمدة، وهي النقطة التي أشار إليها في حديثه بالقول: “الحظوظ قائمة، وهو أمر طبيعي، ونمتلك العزيمة لذلك”.وندّد جواد شفيق، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس، بـ”محاولات استمالة أصوات المرشحين المنتخبين بالمدينة”، معتبرا أن “تلك الممارسات تسيء للسياسة، وتعمق أزمة الثقة لدى الشباب المغربي”، مؤكدا أن “الحزب يتوفر على كل الإثباتات التي توثق ذلك”.
وأورد المسؤول عينه، أن “المنتخبين نالوا ثقة الناخبين. وبالتالي، ينبغي احترام إرادة المواطنين من خلال الالتزام بمبادئ المنافسة الديمقراطية، لأن الأهم من الانتخابات يتمثل في إنعاش اقتصاد المدينة الذي بلغ السكتة القلبية”.وبخصوص مسار المشاورات الحزبية، أوضح المتحدث أن “التحالف منفتح على حزبيْ التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، حيث تم عقد اجتماعات مع ممثليهم، ونرحب بهم داخل التحالف بكل أريحية”، مبرزا أن “الهدف الأساسي من وراء هذا النقاش هو بناء تكتل قوي للقطع مع سياسات الماضي، والمضي قدما في تنمية العاصمة العلمية للبلاد”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :