الناظور - المغرب اليوم
جرى صباح اليوم الجمعة، نقل 40 عاملا إلى المستشفى الإقليمي بالناظور بعد أن تعرضوا للإختناق نتيجة لاستنشاقهم مواد كيمياوية تسربت إليهم أثناء عملهم بمعمل متخصص في إعادة تدوير الملابس المستعملة.
وحسب المعطيات المتوفرة بين أيدينا فإنّ المصابين والذين تم نقلهم إلى المستشفى على وجه السرعة من أجل تلقي الإسعافات الضرورية، تفاجأوا بروائح كيماوية خانقة تعم المكان بعد أن تسربت إليهم في وقت كانوا فيه منهمكين في العمل، قبل أن تحدث الواقعة.
التعجيل بنقلهم إلى المستشفى تفاديا لوقوع خسائر في الأرواح، رافقه صمت المسؤولين، في الوقت الذي تدخّلت فيه المصالح الأمنية من أجل الوقوف عند ملابسات هذه النازلة وحيثياتها أمام ارتفاع أصوات تطالب بعدم الإستهتار بحياة العمال، خاصة بعد الفاجعة التي وقعت في معمل للنسيج بطنجة.
وعرف محيط المستشفى الإقليمي بسبب هذا الحادث حركية غير مسبوقة، بينما عاش الطاقم الطبي على وقع التأهب بعد أن توافد على المستشفى عدد لا يستهان به من العمال طمعا في تلقي العلاجات الضرورية والتخفيف من آلامهم التي سبّبتها لهم استنشاق المواد الكيماوية.
أسباب الحادث والتي تعكف الجهات المسؤولة على الوقوف عندها في ظل الضبابية والتكتم الشديدين بعد أن طفت أقاويل تجزم إنّ تسرّب المواد الكيماوية ناجم عن وقوع انفجار قبل أن يتبين أنّ ما تناقلته الألسن يظل مجرد عبارات لا أساس لها من الصحة، جعل المتضررين وعائلاتهم يطالبون بفتح تحقيق من أجل ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وعرّت فئة أخرى خبايا شروط العمل في المعمل المذكور في إحالة منها على غياب منافذ الإغاثة وكذا افتقار المكان للتهوية، وهي تسطّر بخط عريض على شروط السلامة والأمان، خاصة وأنّ الملابس المعدّة لإعادة التدوير قابلة للإشتعال.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
"قفة أمل" تصل المتضررين من "كورونا" بالناظور
الأمن يوقف مروجيْن لـ"الكوكايين" في الناظور