لندن ـ وكالات
اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاثنين ان السلطة الفلسطينية اتفقت والجامعة العربية على التقدم بطلب انضمام فلسطين الى الامم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال عباس في كلمة الاثنين امام الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء جامعة الدول العربية في القاهرة انه "اتفق مع الامين العام للجامعة نبيل العربي قبل اسبوع على تقديم الطلب يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر للتصويت عليه". واضاف عباس "إننا نتمنى من مجلس الجامعة العربية ان يبارك هذه الخطوة"، مطالبا مساعدة الدول العربية من خلال علاقاتها بالعديد من دول العالم. وقال عباس انه "كان هناك توافق على ألا يتقدم بالتصويت قبل 6 تشرين الثاني/نوفمبر موعد الانتخابات الأمريكية وقلنا ذلك للأمريكيين". وتابع "إننا لا نريد ان نتصادم مع احد، أمريكا او اسرائيل، فاذا كان بالامكان ان نبدأ حوارا او مفاوضات في اليوم التالي للتصويت فسنفعل". واضاف "نعرف اننا دولة تحت الاحتلال، ولكن نريد ان نثبت اراضينا التي احتلت عام 67 بما فيها القدس، لأن اسرائيل تقول ان الأراضي الفلسطينية مختلف عليها، اي خاضعة للمفاوضات، كم لنا ولكم". وقال "وهي تسارع في بناء المستوطنات وغطت القدس بالمستوطنات". واضاف الرئيس الفلسطيني "البعض يقول +تريدون الحصول على دولة مستقلة+ (...) نريد ان نصبح عضوا مراقبا. نريد ان يفهم العالم ان الأراضي الفلسطينية اراض تحت الاحتلال، ونريد ان نقول اي استيطان لا يغير هذه الحقيقة". وسوف يتوجه محمود عباس الى نيويورك للمشاركة اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستصوت على الطلب الفلسطيني، حسب ما اعلن المتحدث باسمه نبيل ابو ردينه. وكان مسؤولون فلسطينيون اكدوا الاثنين استعدادهم لمواجهة الاثار المترتبة على الطلب الفلسطيني برفع تمثيل دولة فلسطين الى دولة غير عضو في الامم المتحدة الذي سيقدم في "موعد لا يتجاوز 29 تشرين الثاني/نوفمبر". وقال المفاوض الفلسطيني محمد اشتية في مؤتمر صحافي عقده في رام الله بالضفة الغربية "سنطلب من اعضاء الجمعية العامة التصويت على هذا القرار في موعد لا يتجاوز 29 تشرين الثاني/نوفمبر". واشار اشتية "طلب منا منذ شباط/فبراير 2012 اخذ فترة توقف"، في اشارة الى معارضة الولايات المتحدة والتي اكدها الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال محادثة هاتفية بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتابع "توقفنا منذ ذلك الوقت والى ما بعد الانتخابات الاميركية لاننا لم نرد ان نكون قضية في الحملة الانتخابية بين المتنافسين"، موضحا انه "لا يوجد اي عذر الان للطلب منا بان لا نتوجه للامم المتحدة". واوضح اشتية ان التدابير الانتقامية خاصة المالية منها التي تهدد بها اسرائيل السلطة الفلسطينية "لن تتجاوز مسألة بناء المستوطنات". واضاف "غالبية الاجراءات المعلنة هي تهديدات فارغة لان لدى اسرائيل مصلحة في الحفاظ على وضع السلطة الفلسطينية (...) ولا اعتقد بان الاسرائيليين في موقف لدفع السلطة الفلسطينية للانهيار التام". بدوره قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات لاذاعة صوت فلسطين الرسمية ان القيادة الفلسطينية "تحاول تفعيل القرار المتعلق بشبكة الامان العربية الذي يقدر بمئة مليون دولار شهريا في حال قيام اسرائيل بحجز اموالنا واغلاق الولايات المتحدة لمكاتب منظمة التحرير وايقاف المساعدات". واشار عريقات الى انه وخلال محادثة اوباما مع الرئيس الفلسطيني "لم يكن هناك اي تهديدات ولكن هناك تهديدات من الكونغرس". وكان عباس قال في كلمة القاها الاحد في الذكرى الثامنة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات "نحن ذاهبون الى الامم المتحدة لنحصل على دولة غير عضو"، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط "هائلة" لتتراجع عن هذه الفكرة. واضاف الرئيس الفلسطيني "لن نتراجع ونحن ذاهبون في تشرين الثاني/نوفمبر الحالي 2012 وليس نوفمبر 2013 او 2014". وبدأ محمود عباس الاثنين جولة قادته الى السعودية قبل مصر ثم الى سويسرا اعتبارا من الاربعاء. وهو سيتوجه الى فرنسا ولكن لم يحدد الموعد بعد، حسب مصادر دبلوماسية متطابقة.