الرباط _ المغرب اليوم
أمام الإقبال المتزايد للمواطنين المغاربة على التطعيم ضد فيروس “كورونا” وفي خضم “الازدحام” الذي تعرفه بعض المراكز المخصصة لهذه الغاية، لا سيما خلال الفترة الأخيرة، تقترح الأطر الطبية تشييد خيام لأخذ اللقاح تكون داخل الأحياء من أجل إجراء الكشف على المخالطين مباشرة داخل مقرات سكناهم.وشهدت الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس “كورونا” إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، خاصة فئة الشباب التي تجاوزت خطاب “التشكيك” الذي كان يملأ مواقع التواصل الاجتماعي بشأن فعالية اللقاح؛ بينما تدعو فعاليات طبية إلى تسهيل استفادة المواطنين من اللقاح وضبط
المخالطين. وتأتي فكرة نصب “خيام طبية” داخل مراكز أهم الأحياء، خاصة في مدن الدار البيضاء ومراكش وأكادير، لإجراء الكشف على المخالطين بعد تسجيل طفرة كبيرة في معدل الإصابات؛ بينما تطالب الأطر الطبية بضرورة اعتماد الفحص باللعاب داخل الصيدليات، للتخفيف عن الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية. ودفع الوضع “الضبابي” في عدد من المدن المغربية التي تشهد إصابات مرتفعة بالفيروس، كطنجة ومراكش والدار البيضاء، إلى الاستعانة بالطب العسكري لتجاوز مخلفات الأزمة الصحية؛ بينما يترقب المتتبعون كيفية تعاطي الدولة مع الجائحة في حالة تدهور
الوضع الوبائي في البلاد. الدكتورة نورة بنحيى، طبيبة في مستشفى بالدار البيضاء، قالت إن “هنالك نوعين من الفحوصات الطبية الخاصة بـ”كورونا”، هناك فحص PCR في المختبرات الخاصة ويتراوح ثمنه ما بين 600 درهم و800 درهم، وهنالك الفحص السريع الذي تظهر نتيجته في 15 دقيقة”. وأوضحت الطبيبة ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هنالك حاجة ماسة إلى فحوصات طبية سريعة بثمن مناسب تساهم في الكشف السريع عوض انتظار ساعات من أجل الحصول على النتيجة”، موردة أن “اعتماد فحص اللعاب من قبل الصيدليات يمكن أن يساهم في تسريع عملية
تطويق الفيروس”. وشددت الدكتورة نورة بنحيى على أن “القطاع العام لوحده لا يمكنه الاستجابة لجميع الطلبات التي يتم تأجيلها للغد، وبالتالي فرصة للفيروس لينتشر بشكل أكبر. ومن ثم، فإن مركزة التحاليل بهذا الشكل يعتبر خطأ إستراتيجيا في التعاطي مع الجائحة”. ودعت المتحدثة ذاتها إلى “تقليص كلفة الفحص عن طريق تفويض التحليلة لأصحاب الصيدليات (تحليلة اللعاب) التي تمنها لا يتجاوز 50 درهما، لا سيما في مدن طنجة ومراكش والدار البيضاء”، مبرزة أن “لوبي المصحات الخاصة قام بسحب هذه التحليلات؛ حتى يضمن مصالحه الخاصة”. والطبيبة في التصريح ذاته إن “الغرض من نصب الخيام الطبية هو الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المصابين والمخالطين”، مبرزة أنه “يجب اعتماد فحوصات طبية سريعة تكون في متناول الجميع، مع تشييد خيمات طبية في الأحياء الشعبية لاستقبال المصابين والمخالطين”.
قد يهمك ايضا
يتطلب الولوج إلى فضاءات الدراسة والتكوين جواز التلقيح ضد كورونا
البرلماني نبيل الأندلوسي يحذر من انتكاسة وبائية بامزورن و مندوب الصحة معطيات غير دقيقة