وجدة - إدريس الخولاني
إلتقى "المغرب اليوم" المغربية لطيفة وسألها عن شعورها بالمشاركة في المهرجان الدولي لـ"فن الراي" الذي قامت بتنظيمه "جمعية وجدة فنون" الشهر الفائت، فعبّرت عن سعادتها بالمشاركة وافتتاح السهرة الأولى مع جمهور وجدة والجالية المغربية في مسرح محمد السادس. وأبدت لطيفة اعجابها الكبير بهذه المعلمة التي تليق باحتضان الملتقيات والسهرات الكبرى.
وكشفت لطيفة في معرض حديثها عن مسيرتها الفنية والألحان التي غنتها، عن سرّ أصل أغنيتها المشهورة " الحبيب راه خلاني واش ندير" (الحبيب الذي تركني ، ماذا أفعل؟) من الحان الراحل عبد القادر راشدي في الثمينات، حيث قالت إن هذه القطعة تعود الى المنطقة الشرقية ولفن ” الركادة ” الذي كان الموسيقار راشدي مولعا به.
وردًا على سؤال طرحه "المغرب اليوم" حول تراجع انتاجها الغنائي بعد مرحلة الثمانينات والتسعينات التي أغنت فيه الخزانة المغربية، أجابت لطيفة بأن السبب يعود الى صرامتها في اختيار الكلمات والألحان، واعترفت بأن الملحنين وأصحاب الكلمات من طراز عبد القدر الراشدي والعلج والعلوي باتوا قلائل على الساحة الغنائية. كما تحدثت الفنانة عن مواضيع أخرى مثل تقصير التلفزيون المغربي في نقل السهرات وتعريف الجمهور بانتاج وجديد الفنانين المغاربة.
وعن موضوع أغانيها الثنائية قالت لطيفة إنها غنت مع الجزائري محمد لمين "توحشت بالزاف" (إشتقت إليك كثيرا) في عام 2006 حيث لاقت نجاحا منقطع النظير في العالم العربي، تقمصت فيها لطيفة جلباب التجديد الإبداعي بفضل اختيارها العمل على محدات فنية مستحدثة من نص شبابي غنائي جيد وتوزيع موسيقي شبابي.
لقد سبق للفنانة لطيفة ان صرحت لوسائل الإعلام انها قررت الإعتزال بعد وفاة شقيقها جواد منذ 3 سنوات ، فاكدت أن الملك محمد السادس هو الذي وقف وراء عدولها عن قرار الاعتزال. لكنها ماتزال متمسكة بقرار الاعتزال المؤجل، ونيتها التوقف عن الغناء في تاريخ غير معلوم .
وعن الاغنية الدينية التي غنتها في شهر رمضان الماضي، أكدت الفنانة لطيفة رأفت، أنها ليست من أصحاب الاغنية الدينية التجارية، مؤكدة أن عددا من الشباب أصبحوا يمتهنون الاغنية الدينية من خلال وضعها في رنات الهاتف. وأشارت الى أنه اصبح للاغنية الشبابية الحديثة جمهورا مغربيا وعربيا.
وعن حضورها على القنوات التلفزيونية المغربية، وجهت لطيفة رسالة لبرنامج "رشيد شو"، مؤكدة أنه لا يمكنها الحضور الى برنامج يقدم لضيوفه "الحرور" مشيرة إلى أن مثل هذه البرامج ليست من طبيعة الفن الذي تقدمه للجمهور المغربي، مع انها لا ترفض التلفزيون، ولكن القنوات التلفزيونية المغربية تقصر في حضورها ضمن المهرجانات.
وعن مصدر عيشها لم تخف لطيفة رأفت إستفادتها من "ماذونية "، رخصة نقل" هبة منحها إياها ملك المغرب الراحل الحسن الثاني لتعيل بها نفسها بحكم أن الفنان المغربي لا يملك أي تقاعد أو ضمان يمكنّه من العيش الكريم بعد انتهاء مشواره الفني.
لطيفة رأفت فنانة مغربية من مواليد 1965. يعود أصلها إلى مدينة وزان الجبلية ، سجلت أول أغنية لها وهي لا زالت في سن المراهقة سنة 1982 تحت عنوان "موال الحب"، وفي عام 1984 تزوجت من الملحن محمد حميد العلوي الذي ساندها لتفوز بجائزة أفضل مغنية مغربية بأغنية "خويي خويي"،عام 1985 ، وبعد ذلك تتالت النجاحات بأغاني تعتبر من أجمل الأغاني المغربية كـ "مغيارة" و"أنا في عارك يا يما" و"دنيا" و"ياهلي ياعشراني" و"الحمد لله"، وأصبحت الوجه المشرق للأغنية المغربية بحيت عرفت بتشبثها باللهجة المحلية ورفضها الهجرة والشهرة بعيداً عن التصنع وحب الظهور.