الدار البيضاء-جميلة عمر
شهدت الأسواق المغربية، منذ ما يزيد عن أسبوع، ندرة في الأسماك، ما نتج عنه ارتفاعًا في أسعار معظم أنواعها بنسبة 50 في المائة، وفي اتصال مع رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي، أرجع سبب ارتفاع أسعار الأسماك، إلى البواخر التي لم تغادر الموانئ منذ أسبوعين تقريبا بسبب هيجان البحر، وكثرة الوسطاء، الذين يجعلون الأسماك تصل من البحارة إلى المستهلكين بأسعار مرتفعة.
وأوضح الخراطي في حديثه لـ "المغرب اليوم"، أن الاحتكار والمضاربة الممارسة من طرف تجار سوق الجملة في الدار البيضاء وأكادير تجعلهم يتحكمون في أسعار باقي الأسواق المغربية، ويفرضونها على المستهلك المغربي، مشددًا على ضرورة توفير أسواق جهوية من أجل تقليص الاحتكار.
وطالب الخراطي بتوفير خزانات للتجميد في كافة المدن، من أجل تلبية حاجيات السوق في حالة توقف البواخر عن الصيد بسبب أحوال الطقس أو لأسباب أخرى، وحسب هذا الأخير أن سعر السمك ارتفع خلال هذا الأسبوع، إذ وصل سعر سمك "الميرلان" إلى 100 درهمًا، بعدما كان يتراوح سعره بين 60 و70 درهمًا للكيلوغرام الواحد، وانتقل سعر الكيلوغرام الواحد من الصول من 50 درهما إلى 80 درهمًا. فيما ارتفع سعر القريدس (الكروفيت) من 80 درهما إلى 100 درهم للكيلوغرام، أما حوت السردين، الذي يكثر عليه الطلب في الأسواق المغربية فقد تضاعف سعر الكيلوغرام الواحد منه، حيث وصل سعره في الأسواق الممتازة إلى 20 درهمًا.
وأكد بأن أسعار الأسماك تختلف من سوق إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، بحكم قانون حرية الأسعار والمنافسة، الذي يسمح للتجار بالبيع بالسعر الذي يختارونه، شريطة الإعلان عن ذلك من خلال لوحة إشهارية.