الرئيسية » قضايا ساخنة

الجزائر ـ وكالات

  انتهجت الجزائر ثلاثة مسارات لمحاولة وقف تداعيات أزمة شمال مالي، وضحت من خلال استقراء التحركات الأخيرة للحكومة، بحسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء  أول هذه المسارات، سياسي، من خلال عقد لقاءات لدراسة طرق التكفل بمطالب سكان المناطق الحدودية بجنوب الجزائر والتي يغلب عليها عنصر التوارق وهو نفس العنصر العرقي للمتمردين شمال مالي.  والثاني، أمني، ويهدف لمنع تسلل الجماعات الجهادية نحو ترابها بفعل العملية العسكرية شمال مالي. والثالث، دعوي، لتفادي تبعات الفكر المتطرف الذي انتشر في الساحل الإفريقي. وحسب الأناضول فإن الحكومة الجزائرية خلال الأسابيع الأخيرة ثلاثة لقاءات لدفع التنمية في المناطق الجنوبية الحدودية بالتزامن مع تصاعد الأزمة في مالي ومخاوف من انعكاساتها على البلاد رغم غلق هذه الحدود مع انطلاق العملية العسكرية الفرنسية ضد الجماعات الجهادية. وتعهدت الحكومة خلال هذه اللقاءات بإعطاء دفع للتنمية الاقتصادية في تلك المناطق من خلال اتخاذ اجراءات في هذا الإتجاه حسب وزير الداخلية دحو ولد قابلية الذي ترأس هذه الجلسات. وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحفي بعد اختتام فعاليات اللقاءات إن "الهدف من هذه اللقاءات هو التحقق من أن الاجراءات التي تتخذها الحكومة لفائدة التنمية في الجنوب تتماشى مع حاجيات السكان". وأشار الوزير إلى أنه "عكس ما يظنه معارضو الحكومة الذين يقولون أن الجنوب لا يحظى بالاهتمام فإن هذه التشاورات سمحت بالتأكيد على أن المؤشرات في بعض ولايات المنطقة أفضل مقارنة بالشمال لا سيما فيما بتعلق بالمؤشر البشري". ومن بين الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة، حسب الوزير "فتح مناصب عمل بغية تعزيز الجهاز الإداري بموظفين منحدرين من هذه المناطق كما أعلنت وزارة الفلاحة عن تسهيل إجراءات إطلاق مشاريع استثمارية في الزراعة بدعم مالي من الدولة". وتعهد وزير الداخلية بالاستجابة لمطلب سكان المنطقة بإدماج شباب ينتمون لقبائل الطوارق في الجيش والشرطة مستقبلا. وتشهد محافظات في جنوب الجزائر خلال السنوات الأخيرة موجة احتجاجات تندد بالتهميش في مشاريع التنمية ومناصب الشغل رغم أن هذه المناطق يقع بها جزء هام من مخزون البلاد من المحروقات التي تعد أهم مصدر لموازنة الجزائر. وفي الشق الأمني طمأن وزير الداخلية سكان المناطق الحدودية مع مالي بشأن تخوفات بعضهم من انعكاسات الحرب عليهم وأكد أن الحدود مؤمنة بشكل جيد من قبل قوات الجيش. وكانت الخارجية الجزائرية أعلنت منتصف يناير/كانون الثاني الماضي رسميا عن إغلاق الحدود مع مالي مع توسع نطاق العمليات العسكرية ضد معاقل الجماعات المسلحة من قبل فرنسا والجيش النظامي إلى جانب القوات الإفريقية . وتمتد الحدود الجزائرية المالية المشتركة على طول 1400 كلم، حيث قامت السلطات الجزائرية سابقا بنشر وحدات من الجيش لمراقبة تهريب السلاح والمخدرات برًا وجوًا كما وضعت سياجًا أمنيًّا مكهربًا، طوله 50 كلم بين برج باجي المختار الجزائرية ومدينة الخليل المالية، وذلك بهدف غلق كل المنافذ التي كانت مفتوحة في وجه المتسللين، سواء تعلق الأمر بالإرهابيين أو المهرّبين. وانتهجت الحكومة الجزائرية مسارا ثالثا دعويا، لتفادي انعكاسات أزمة مالي على الداخل برعاية لقاءات لأعيان الطوارق في شمال مالي ومناطقها الجنوبية الحدودية فضلا عن تجنيد الدعاة والأئمة لمواجهة الفكر الجهادي المتطرف الذي انتشر في منطقة الساحل. وأعلن مطلع شهر يناير/ كانون الثاني بجنوب الجزائر تشكيل "لجنة تضم كافة أعيان وشيوخ قبائل جنوب الجزائر وشمال مالي، تتكفل بالعمل على تفعيل المصالحة الوطنية بدولة مالي والتعجيل بتجسيدها ميدانيا من خلال التنسيق مع الجهات الرسمية". ودعت اللجنة إلى "الحفاظ على الوحدة الترابية لدولة مالي ورفض كل أشكال الصراع القبلي والعنف" وذلك عقب لقاء جمع 40 زعيما قبليا من البلدين تحت رعاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وفي نفس السياق احتضنت الجزائر العاصمة نهاية يناير/كانون الثاني الماضي الجلسة التأسيسية لأول رابطة لعلماء ودعاة وأئمة الساحل بمشاركة وفود من خمس دول بمنطقة الساحل هي الجزائر ومالي والنيجر وبوركينافاسو وموريتانيا وهي هيئة تجمع علماء وشيوخ المنطقة وتهدف إلى نشر مبادئ الإسلام السمحة ونبذ التطرف الديني للحد من انتشار الفكر الجهادي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حماس تُعلن أنهم مستعدون لوقف فوري لإطلاق النار ولم…
نعيم قاسم يُؤكد أنهم سيحققو النصر ويهزمو العدو
مقــ.ـتل 11 ضابطا وجنديا للاحتلال الإسرائيلي وإصابة 10 آخرين…
واشنطن تتهم شخصا للاشتباه في تسريبه خطط إسرائيل لضرب…
حزب الله يعلن استهداف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية

اخر الاخبار

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة…
خامنئي يحث حزب الله اللبناني على الموافقة على مخطط…
الشعب المغربي يُخلد اليوم الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال…
فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…

فن وموسيقى

المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…

أخبار النجوم

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
عمرو دياب يحيي حفلاً أسطورياً في القرية الذكية بمصر…

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

عائلات الأسرى تتظاهر في القدس متهمين نتنياهو بترك ذويهم…
مئات العائلات تفرّ من ضاحية بيروت الجنوبية ليلاً على…
الولايات المتحدة تُندد بتصريحات بوتين بشأن الحرب مع الناتو
محكمة في جورجيا تسقط 3 تهم جنائية ضد دونالد…
وزارة الخارجية الأردنية تُدين الدعوات التحريضية الإسرائيلية والمتطرفة لتفجير…