استدعت السلطات الباكستانية القائم بالأعمال الأمريكي في إسلام أباد، السفير ريتشارد هوغلاند، إلى مقر وزارة الخارجية السبت، حيث قدمت له "احتجاجاً شديد اللهجة" على الغارة التي شنتها طائرة أمريكية بدون طيار، في إقليم شمال وزيرستان، في وقت سابق الجمعة. وقال مكتب المتحدث باسم الحكومة الباكستانية، في بيان السبت، إن "باكستان تدين بقوة الغارات التي تقوم بشنها الطائرات بدون طيار، والتي تشكل انتهاكاً لاستقلال باكستان وسيادتها على أراضيها، وتم التشديد على أنه يجب وضع نهاية فورية لعمليات الطائرات الآلية." وفيما لم تكشف المصادر عن نتائج تلك الغارة، التي أثارت غضب المسؤولين في إسلام أباد، فقد أفادت مصادر استخباراتية لـCNN، بأنها أسفرت عن مقتل ستة من العناصر المسلحة في شمال وزيرستان. وتستخدم الولايات المتحدة الطائرات الآلية لاقتناص قادة المليشيات المسلحة المتشددة في المناطق القبلية النائية بباكستان، وعادة ما تتكتم بشأن تلك العمليات العسكرية التي بدأت لاحقاً في تطبيقها في اليمن. وفي مارس/ آذار الماضي، انضمت الأمم المتحدة إلى حملة الانتقادات المناوئة لتلك الغارات، حيث أكدت أن استخدام طائرات بدون طيار في قصف مواقع داخل باكستان، ينتهك سيادة الدولة الآسيوية، على اعتبار أنها تجري بدون موافقة إسلام أباد.