صنعاء - وكالات
لقي زعيم قبلي مصرعه (الثلاثاء) واصيب اربعة اخرون كانوا جميعا في مهمة وساطة لإيقاف مواجهات قبلية اندلعت يوم امس مخلفة حتى اللحظة 5 قتلى و13 مصابا،على خلفية نزاع على منطقة نفطية حدودية بين محافظتي مأرب وشبوة شرق صنعاء . وقال مصدر في الشرطة المحلية بمأرب - في تصريح لوكالة انباء ((شينخوا)) إن مواجهات اندلعت يوم الاثنين بين قبائل بلحارث التي تنتمى لمحافظة شبوة ، وقبائل آل بوطهيف التابعة لمحافظة مأرب على خلفية نزاع على منطقة نفطية تقع بين القبيلتين ، وهي منطقة حدودية بين المحافظتين ، وتدعي كل قبيلة ملكيتها للمنطقة. وأكد المصدر أن المواجهات خلفت حتى اللحظة خمسة قتلى وحوالي 13 جريحا من الجانبين ، وأنها لاتزال مستمرة ويستخدم فيها مختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. واضاف "تدخل زعماء قبائل من محافظة مأرب بهدف احتواء الموقف وإيقاف المواجهات، وعند وصول لجنة الوساطة إلى المنطقة اطلق عليهم مسلحون من قبائل بلحارث النار الامر الذي اسفر عن مصرع احد الوسطاء وهو زعيم قبلي ، بالإضافة الى اصابة اربعة حالة واحد منهم خطرة". وأكد المصدر ان تحركات كبيرة تبذل من قبل الجهات الرسمية في مأرب وشبوة لاحتواء المواجهات . وفي سياق متصل، قال مصدر امني في محافظة شبوة في اتصال هاتفي مع مراسل (شينخوا) بصنعاء ، ان المواجهات لا تزال مستمرة بين الجانبين. وأكد المصدر ، فضل عدم ذكر اسمه، أن اجتماعا يعقد حاليا في ادارة أمن المحافظة لتدارس احتواء المواجهات. وتعد المنطقة المتنازع عليها وتدعى " الفرش" منطقة نفطية ، وقد قامت شركة نفطية أجنبية بمسحها قبل اشهر وتبين وجود كميات من النفط في فيها. وتأخذ المواجهات بين القبيلتين طابع مختلف ، حيث أن المنطقة المتنازع عليها كانت منطقة فاصلة بين الجمهورية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " اليمن الجنوبي" قبل الدخول في الوحدة الاندماجية عام 1990. وعادة ما تتصارع القبائل اليمنية فيما بينها وتتدخل وساطات قبلية لإيقاف تلك المواجهات بناء على الاعراف القبلية المتعارف عليها فيما بينهم .