رام الله ـ نهاد الطويل
أضرم مستوطنون، مساء الثلاثاء، النيران في حقول الزيتون القريبة من حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وشوهد العشرات من المستوطنين الذين قدموا من مستوطنة "يتسهار" وأحرقوا حقول الزيتون الواقعة بين حاجز حوارة العكسري وبين مفرق مستوطنة 'يتسهار' جنوب نابلس، كما أغلق المستوطنون الطريق الواصلة بين المدينة وعدد من قراها وسط حراسة قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي. فيما تفيد المصادر بأن المستوطنين لا زالوا يغلقون الطريق ويمارسون أعمال عربدة، ما دفع الفلسطينيين إلى سلك طرق أخرى تجنباً لاعتداءاتهم. يأتي ذلك في وقت أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، الحواجز العسكرية كافة حول المدينة بشكل مفاجئ، بعد تعرض سيارة إسرائيلية لإطلاق نار قرب بلدة حوارة جنوب نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية لـ"المغرب اليوم" أن قوات الاحتلال أوقفت موكب رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله على حاجز زعترا جنوب نابلس، لحظة إغلاق الحاجز، حيث كان متجهاً إلى رام الله. وقال شهود عيان، إن عشرات المركبات عالقة الآن على الحواجز العسكرية جنوب مدينة نابلس، وبخاصة على حاجزي حوارة وزعترة. وأوضح الشهود أن إغلاق الحواجز حدث بشكل مفاجئ وأن الطريق الرئيس بين مدينتي نابلس ورام الله مغلق. وذكرت مصادر إعلامية "إسرائيلية" أن أعمال تفتيش تجري قرب الحاجزين، بعد أنباء عن سماع إطلاق نار. وكانت مدينة نابلس تعرضت لاقتحام من قبل قوات الاحتلال التي أجرت عمليات تفتيش في الضواحي الشرقية ومخيم بلاطة وسهل روجيب والبلدة القديمة. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي دخلت المدينة بقرابة 25 دورية عسكرية مصفحة. يشار إلى أن رئيس الوزراء رامي الحمدالله والذي قدم استقالته قبل أيام رفض منذ تكليفه مرافقة أية حراسة إسرائيلية خلال تنقله في المناطق الخاضعة أمنياً لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.