لندن ـ وكالات
كشفت وثيقة لإدارة التنمية الدولية فى بريطانيا أن عناصر جماعة المجاهدين الشباب سرقوا مساعدات إنسانية ومعدات بقيمة 480 ألف جنيه استرلينى (750 ألف دولار) فى الصومال، وحسبما ورد فى كشف الحسابات السنوى للإدارة، جرت "السرقات بين نوفمبر 2011 فبراير 2012 من قبل الشباب فى جنوب الصومال، لمواد إنسانية وممولة من الإدارة ومعدات لمكاتب ومستودعات لمنظمات شريكة قدمت لها الإدارة أموالا من اجل مشاريع وبرامج" فى الصومال، وتابع أن "شركاء إدارة التنمية الدولية لم يبلغوا باحتمال وقوع سرقات لذلك لم يتمكنوا من منع أى خسائر عبر تخزينها فى أماكن أخرى". وقال ناطق باسم الإدارة، إن هناك دائما مخاطر فى العمل فى دول مضطربة مثل الصومال لكن الإدارة تفعل ما بوسعها لمنع سرقات كهذه، وأضاف أن "إدارة التنمية الدولية تعمل فى بعض أخطر مناطق العالم لأن معالجة أسباب الفقر واضطراب سيجعل العالم وبريطانيا أكثر أمانا"، وميزانية الحكومة للمساعدات محمية من برنامج التقشف. وقد تثير هذه المعلومات جدلا حول تمويل بريطانيا لمساعدات خارجية بينما تجرى اقتطاعات فى الميزانية فى الداخل، وقال جيرالد هاورث العضو فى البرلمان عن حزب رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون إن هذه السرقات تثير قلقا من الطريقة التى تنفق فيها الأموال، وصرح هاورث لصحيفة صنداى تلغراف اليوم "هنا قلق واسع من الزيادة المستمرة للمساعدة الخارجية. حوادث كهذه، تنتقل فيها أموال دافعى الضرائب البريطانيين إلى أشخاص يقاتلوننا أمر غير مقبول".