بغداد - ا.ف.ب
تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع للقاعدة الاحد موجة الهجمات التي استهدفت بغداد ومناطق عراقية اخرى السبت، ثالث ايام عيد الاضحى، واوقعت 74 قتيلا ومئات الجرحى.وقال التنظيم في بيان نشرته مواقع جهادية عدة ان "الدولة الاسلامية استنفرت جانبا من الجهد الأمني في بغداد وولاية الجنوب وغيرها لتوصل رسالة سريعة رادعة في ثالث أيام عيد الفطر" الى الشيعة مفادها "انهم سيدفعون ثمنا غاليا جزاء وفاقا لما تقترفه أيديهم، وإنهم لن يحلموا بالأمن في ليل أو نهار في عيد أو غيره".واضاف التنظيم في بيانه عن "عمليات العيد ردا على حملات اعتقال أهل السنّة في بغداد وحزامها" ان هجماته التي تنوعت بين هجمات انتحارية واخرى بسيارات مفخخة او هجمات مسلحة اتت ردا على "الحملة الامنية التي اقدمت عليها قوات الحكومة الرافضية مؤخرا والتي استهدفت المسلمين أهل السنّة في بغداد وحزامها الغربي والشمالي".واكد التنظيم ان هذه "الحملة الامنية" نفذتها قوات الحكومة العراقية "ردا على غزوة العشر الأواخر التي كسرت قيود الأسود في سجون المرتدين"، في اشارة الى الهجوم الذي شنته القاعدة على سجني التاجي وابو غريب قرب بغداد في منتصف تموز/يوليو ونجحت في اعقابه في تحرير مئات السجناء وبينهم العديد من كبار المسؤولين في التنظيم المتطرف.واضاف ان القوات الحكومية قامت "باعتقال المئات من المسلمين العزّل في هذه المناطق، وابتزاز ذويهم بتلفيق التّهم عليهم في محاكم الرافضة وتعريضهم للإهانة والتعذيب في سجون الحكومة الصفوية"، في اشارة الى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي المتهم بموالاة ايران وتغليب مصلحة طائفته الشيعية على حساب مصلحة الاقلية السنية.وتوعد البيان الشيعة ومسؤوليهم بان ينظروا مواطن أقدامهم، وليوقفوا حملات الاعتقال ويكفّوا أذاهم عن عشائر أهل السنّة، أو فليبشروا بالمزيد مما يسوؤهم ويعيد إليهم رشدهم".والاحد ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات التي استهدفت مقاهي واسواقا في العراق مساء السبت الى اكثر من سبعين قتيلا و324 جريحا فيما حمل العراقيون الحكومة والسياسيين مسؤولية تردي الوضع الامني.وفي المجموع، ادى 16 تفجيرا بسيارات مفخخة او عبوات ناسفة فضلا عن هجمات مسلحة الى سقوط 74 قتيلا و324 جريحا في ثالث ايام عيد الفطر بعد شهر رمضان الذي كان الاكثر دموية منذ سنوات.