مظفر اباد - ا.ف.ب
اتهمت باكستان الاثنين جنودا من الجيش الهندي باطلاق النار على الجانب الباكستاني من الحدود بين البلدين في منطقة كشمير المتنازع عليها، ما ادى الى مقتل مدني، على ما افاد مسؤول عسكري في اسلام اباد.واكد المسؤول العسكري طالبا عدم ذكر اسمه ان هذا الحادث الاخير بين البلدين المتنازعين وقع في وقت مبكر من صباح الاثنين في منطقة باتال شيريكوت وساتوال، على طول خط الحدود التي تفصل الهند عن باكستان في منطقة كشمير بجبال الهيمالايا. وقال المسؤول ان "مدنيا (باكستانيا) استشهد برصاص هندي" مؤكدا ان "القوات الباكستانية ردت على الرصاص الهندي" دون ان يوضح ما اذا كان الجيش الباكستاني اوقع خسائر في الجانب الهندي من الحدود.وقاد رئيس وزراء الشطر الباكستاني من ولاية كشمير شودري عبد المجيد تظاهرة ضمت 400 شخص توجهوا الى مقر بعثة المراقبة للامم المتحدة في مظفر اباد للمطالبة بالتحرك لارساء السلام.وقال للمتظاهرين ان "ضمان السلام في كشمير من مسؤولية بعثة المراقبة الدولية".واضاف "عليهم تحمل مسؤولياتهم من خلال وقف القصف من الهند واعادة الامن الى كشمير". وقد اتهمت الحكومة الهندية الاسبوع الماضي مباشرة الجيش الباكستاني بانه مسؤول عن مقتل خمسة جنود هنود عند حدود البلدين لكن باكستان نفت اي تورط في ذلك الهجوم.وحاول رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الخميس تهدئة التوتر مع الهند داعيا الجانبين الى التحرك بسرعة لترسيخ اتفاق وقف اطلاق النار المهدد جراء الهجمات الاخيرة. لكن المسؤولين العسكريين الباكستانيين اتهموا الخميس القوات الهندية بفتح النار واصابة مدني في تاتا باني على طول خط المراقبة. وولاية كشمير مقسمة بين الهند وباكستان بخط مراقبة تشرف عليه الامم المتحدة. وكان اندلاع العنف على طول هذا الخط في كانون الثاني/يناير ساهم في تعليق مفاوضات السلام التي استؤنفت للتو بعد وقفها ثلاث سنوات بسبب الهجوم في مومباي عام 2008 الذي اسفر عن سقوط 166 قتيلا. واتهمت الهند الناشطين الباكستانيين بتنفيذ الهجوم. وتحارب اكثر من 12 مجموعة متمردة مسلحة القوات الهندية منذ 1989 مطالبة باستقلال كشمير او ضمها الى باكستان.وقد خاضت الهند وباكستان، القوتان النوويتان ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 من الامبراطورية البريطانية، وكانت كشمير المقسمة الى قسمين يطالب بهما البلدان، سبب اثنتين من الحروب الثلاث. وتم التوصل الى اتفاق حول وقف اطلاق النار في كشمير سنة 2003، واستؤنفت المفاوضات بين البلدين في 2011 بعد ثلاث سنوات على اعتداءات بومباي التي قالت السلطات الهندية ان جماعة عسكر طيبة الاسلامية الباكستان نفذتها. وتجري هذه الاشتباكات الجديدة في كشمير في حين قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف انه جعل من تحسين العلاقات بين البلدين احدى اولوياته.