صوفيا - يو.بي. أي
سعى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الى حشد الدعم الدولي لحماية الجولة الجديدة من محادثات السلام مع اسرائيل في مواجهة ما وصفها بالمحاولات الاسرائيلية ل"عرقلة" المفاوضات.وقال المالكي بعد محادثات في صوفيا مع نظيره البلغاري كريستيان فيغينين "ان ما يقلقنا بحق هو كيف نحافظ ونحمي عملية السلام من اية عرقلة اسرائيلية وما هو نوع الاليات التي يجب ان يتخذها المجتمع الدولي لحماية هذه العملية".وقال انه يامل في ان يساعد المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الاوروبي على ضمان ان تكون المحادثات "مستمرة وجدية وتسعى الى تحقيق النتائج".واشار الى انه يامل في ان تقوم بلغاريا العضو في الاتحاد الاوروبي والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع كل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية، بنقل هذه الرسالة الى الاتحاد الاوروبي.واستانف الفلسطينيون والاسرائيليون جولة جديدة من محادثات السلام المباشرة الاربعاء في القدس بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات.الا ان المفاوضات شابها اعلان اسرائيل خططها بناء الفي وحدة سكنية جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما اغضب الفلسطينيين.وقال المالكي "اذا اردت استئناف المحادثات بنية حسنة فانك لا تعلن انك تصر على بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية غير الشرعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة".واضاف ان الفلسطينيين كانوا يتوقعون ان تقوم اسرائيل بخطوات "لتقويض العملية" السلمية الا انهم ملتزمون تماما بالمحادثات.من جهة اخرى اكد رئيس لوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان مواصلة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية بعد استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ليس هو السبب في استمرار النزاع.اكد نتانياهو مجددا خلال لقاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اسرائيل تنوي ضم الاحياء الاستيطانية الاسرائيلية في القدس الشرقية والكتل الاستيطانية الكبيرة التي يعيش فيها معظم الاسرائيليين البالغ عددهم 360 الفا في الضفة الغربية المحتلة في اطار اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.واضاف ان "الامر لا يتعلق بالمستوطنات -- وهذه مسالة يجب حلها -- لكن المستوطنات ليست هي سبب استمرار النزاع".وتابع "اذا بنينا بضع مئات من الشقق (...) في مجموعات سكنية حضرية يعرف الجميع انها ستكون جزء من خارطة السلام النهائية في اسرائيل، اعتقد ان هذه (الشقق) ليست هي القضية الرئيسية التي يجب ان نبحثها".وقال ان "القضية الحقيقية هي كيف نجعل دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف وتقبل اخيرا الدولة اليهودية الوحيدة".