أنقرة ـ يو.بي.آي
أعلن اتحاد الجمعيات الكردية، الاثنين، ان المتمردين الأكراد أوقفوا انسحابهم من الأراضي التركية بسبب "عدم تنفيذ" الحكومة التركية الخطوات المتفق عليها لإرساء الديمقراطية وإيجاد حل للقضية الكردية. وقالت رئاسة المجلس التنفيذي في الاتحاد في بيان نشرته وكالة أنباء "الفرات" المقربة منه، إن "انسحاب المتمردين الأكراد من شمال كردستان إلى جنوبه تم إيقافه بسبب عدم تنفيذ الحكومة التركية للخطوات (المتفق عليها) باتجاه إحلال الديمقراطية وحل للقضية الكردية". ولفت الاتحاد إلى أن الهدنة التي أعلن عنها في 23 آذار/مارس الماضي تبقى "حيز التنفيذ"، غير أنه اشار إلى أن "خطوته تعني إعطاء حزب العدالة والتنمية فرصة للتحرك وفقاً لمشروع الزعيم الكردي، عبد الله أوجلان". وأضاف أن المقاربة "غير المسؤولة" لحكومة العدالة والتنمية نحو عملية السلام هي السبب في وقف الانسحاب، واتهمها بالتعاطي مع مفاوضات السلام على أنها "فرصة للفوز بالانتخابات" المرتقبة، وبعدم إيلاء أي أهمية للتوصل إلى مصالحة، وبعدم الاستجابة لجهود الأكراد. ولفت الاتحاد إلى ازدياد أعمال بناء المراكز العسكرية الجديدة في المنطقة الكردية، معتبراً ان ذلك يعني أن الحكومة ركّزت على الحرب، عوضاً عن التركيز على حل سلمي. وأشار إلى أن الحكومة التركية لم تطلق سراح المعتقلين الأكراد أو تلغي قانون مكافحة الإرهاب بغية "ضمان إرساء الديمقراطية في تركيا". واعتبر الاتحاد أن الحكومة التركية لا نية لها بالاستجابة إلى مطلب الشعب الكردي الأساسي والسماح له بالتعلم بلغته الأم، وقال إن "حركتنا تؤمن بمشروع إرساء الديمقراطية الذي أعلن عنه (أوجلان) في عيد النوروز"، مؤكداً أن "هذا السبيل الوحيد لإرساء الأخوة بين الشعوب التي تعيش في تركيا، بغية حل القضية الكردية". ورأى الاتحاد أن وقف الانسحاب هدفه "دفع الحكومة التركية إلى أخذ المشروع على محمل الجد والقيام بالخطوات الضرورية" في هذا الصدد. وكان أوجلان دعا في آذار/مارس الماضي، الأكراد الى سحب قواتهم من تركيا والبدء في محادثات سلام لحل الصراع الذي دام 35 عاماً، وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.