غزة - المغرب اليوم
تجددت التظاهرات والمواجهات بين مئات المتظاهرين الغاضبين، وقوات الاحتلال المتمركزة شرق قطاع غزة، مساء ليلة أمس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وقد تركزت شرق محافظة خان يونس، جنوب القطاع.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن مئات المتظاهرين تجمعوا قبالة بلدة خزاعة الحدودية شرق المحافظة، وبدؤوا بإشعال إطارات مطاطية، وألقى بعضهم قنابل وعبوات صوتية تجاه خط التحديد، فيما حاول متظاهرون الوصول لأجزاء من السياج الحدودي بهدف قصه وتخريبه، بينما رشق متظاهرون مواقع وأبراج مراقبة إسرائيلية بالحجارة.
وعلى الفور، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة قبالة منطقة التظاهرات، حيث تمركز قناصة وجيبات مصفحة خلف تلال رملية في مواجهة الشبان، وشرع القناصة بإطلاق النار تجاه المتظاهرين، كما أطلقت جيبات مصفحة وطائرات مُسيرة عددا كبيرا من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم، ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق، كما أصيب عدد من الشبان بعيارات معدنية، وضربات مباشرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، من بينهم المصور الصحافي في وكالة "رويترز" العالمية، فادي شناعة بقنبلة غاز في القدم.
كما جرى استهداف سيارات إسعاف وتجمعات للصحافيين بالغاز المسيل للدموع، ما تسبب بحدوث مزيد من حالات الاختناق والإغماء.
كما شهدت مناطق متفرقة محاذية لخط التحديد تظاهرات ومواجهات مستمرة، تخللتها فعاليات "إرباك ليلي"، اشتملت على إطلاق ألعاب نارية، وإلقاء عبوات صوتية، وإشعال نار وإطارات مطاطية، خاصة في محيط موقع "ملكة"، شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، وشرق مخيم البريج وسط القطاع.
ومع دخول الليل، تراجعت المواجهات، وامتدت فعاليات الإرباك الليلي، وقد شهدت إطلاق بالونات متفجرة، محملة بعبوات صوتية.
وأكد متظاهرون استمرار التظاهرات والفعاليات على طول خط التحديد إسناداً ودعماً لمخيم جنين، مهددين بتوسيعها، وإدخال أشكال أخرى من المقاومة الشعبية، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على المخيم.
وخلال ساعات الليل، دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من التعزيزات خاصة شرق محافظتي خان يونس، وغزة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المُسيرة في الأجواء، وجرى نصب كاميرات مراقبة جديدة على طول خط التحديد، مع استمرار إطلاق مناطيد تجسس.
قد يهمك أيضا
مقتل شرطي فلسطيني أثناء أداء مهمة في قطاع غزة