القاهرة - المغرب اليوم
في البحث عن الفروق بين الأحواض الفردية والمزدوجة في الحمامات، يتبين أن الأمر لا يقتصر على أن الواحد من الأحواض المزدوجة أكبر، ويشغل مساحة أكبر، ويتضمّن مغسلتين، بل يتطلب الأخير المزيد من السباكة. بعبارة أخرى، عند فتح الخزانة أسفل حوض الغسيل الفردي، ستلاحظين خطوط الإمداد إلى الصنبور، إضافة إلى مجموعة التصريف. لكن، في حوض الغسيل المزدوج، هناك مجموعتان من الخزائن، ومن السباكة، ما يعني أن مساحة التخزين تخفي خلفها أمور السباكة.
بالمقابل، تُمثّل أحواض الغسيل الفردية خيارًا شائعًا لعديد من أصحاب المنازل، فهي صغيرة الحجم، ومناسبة تمامًا، لا سيما عندما تكون الحمّامات ضيقة. وبالطبع هي أسهل في التنظيف، وأقل عرضة للفوضى، وأقل تكلفة، أيضًا.
وفي السطور الآتية، المزيد عن الأحواض الفردية والمزدوجة في الحمّامات، لناحيتي العيوب والمميزات، وذلك لتسهيل أمر الاختيار بينها.
ومن المعلوم أن حوض الغسيل الواحد أو الفردي، صغير الحجم، ومثالي للحلول في الحمام الضيق، وهو أسهل في التنظيف، وأقل عرضةً للفوضى، فعندما تتوافر لديك مساحة كبيرة على الطاولة المُلحقة بالمغسلة، من السهل "تكديس" المزيد من العناصر عليها، بخلاف المساحة الصغيرة. أضيفي إلى ذلك، حوض الغسيل الفردي أقلّ تكلفة في التركيب، بشكل عام. وأكثر من ذلك، ستدفعين ثمن حوض واحد، وطاولة عمل واحدة، ومجموعة واحدة من السباكة.
لكن، يُمكن لحوض الغسيل الواحد استيعاب شخص واحد فقط، يستخدمه في كلّ مرة، الأمر الذي قد لا يكون مثاليًّا للأسرة التي تضم في عدادها أشخاصًا يحتاجون إلى استخدام الحمّام في وقت واحد، لا سيما في الصباحات، عند التجهز للخروج.
وبالمقابل، يوفّر حوض الغسيل المزدوج، مساحة أكبر، وجماليّةً تنعكس إيجابًا على ديكور الحمّام، وراحةً، في الاستخدام لشخصين معًا، مع مساحة أكبر للتخزين، وللطاولة الملحقة بالمغسلة. وهو يمنح الحمام شعورًا بالتوازن. بعبارة أخرى، تعني مساحة الطاولة الأكبر توفير فراغ لا بأس به لتوزيع مستحضرات التجميل، والعناية بالبشرة، وتصفيف الشعر. يمكن أن يختلف الأمر، بحسب نوع الطاولة المختارة. لكن، على الرغم من المميزات المذكورة، لحوض الغسيل المزدوج سلبيات لا يُغفل عنها، مُتمثلة في "قضم" الطاولة الملحقة بالحوض مساحة كبيرة، ما قد يزيد من التكلفة، مع تطلّب سباكة أكثر، وتنظيم أكثر.
إشارة إلى توافر خيار ثالث، متمثّل في تركيب حوض غسيل واحد كبير (أو ضخم)، ما يمنحك مساحة مقبولة للطاولة، وأخرى إضافية كبيرة لأدراج التخزين، من دون أن تعيق مستلزمات السباكة الطريق.
وفي الخلاصة، سواء اخترتِ حوض غسيل مفرد أو مزدوج لحمّامك، من المهمّ أن يناسب خيارك احتياجاتك، ويُعزّز الوظائف العامّة، وأسلوب حمّامك. وتذكّري أن حوض الغسيل ليس مجرد قطعة أثاث وظيفية، بل هو يحمل ميزة أساسية إلى حمامك، ويؤثّر بشكل كبير على جمالياته، وسهولة الاستخدام.
وقبل اختيار حوض الغسيل، ضعي في اعتبارك المساحة المتوافرة في حمّامك، فإذا كان الأخير ضيقًا، فكّري في الحوض المُعلّق على الحائط، ما يعمل على تحرير المساحة الأرضية تحته، ويخلق شعورًا أكثر انفتاحًا. بالمقابل، يمكن للحمّام الأكبر استيعاب حوض غسيل أكثر ضخامةً، أو حوضين، ما يوفّر مظهرًا أكثر فخامةً، في إطار الديكور الداخلي.
وتجدر الإشارة إلى أن حوض الغسيل المتكئ إلى قاعدة، والذي يقف على الأرض، يشيع مظهرًا كلاسيكيًّا أنيقًا وخالدًا. بالمقابل، الحوض المثبت على الحائط، مباشرة، يعدّ مثاليًّا في الحمّام المودرن، فهو يوفر المساحة، ويضفي جمالية بسيطة ونظيفة. أما الحوض المثبت على طاولة يسمح لك بتخصيص مظهر مساحتك. ويتفرع من الأخير، الحوض المغمور جزئيًا أو ذلك المغمور كلّيًا في سطح الطاولة.
ولناحية المادة المُناسبة لحوض الغسيل، يُفيد الاطلاع على الآتي:
- السيراميك: حوض الغسيل المصنوع من السيراميك متين، وسهل التنظيف. وهو يُمثّل خيارًا شائعًا لأي حمّام.
- الراتينج (أو الرزين): حوض الغسيل المصنوع من الراتينج خفيف الوزن، ومقبول لناحية التكلفة. لذلك، هو مثالي للحمّام الحديث ذي الميزانية المحدودة.
- الحجر: حضور حوض الغسيل المصنوع من الحجر، يشيع شعورًا فاخرًا في الحمّام، ويضيف لمسة طبيعية عالية الجودة إلى الحيز المذكور.
- الزجاج: يشي حوض الغسيل المصنوع من الزجاج بالأناقة والحداثة، على الرغم من أنه يناسب الحمّام قليل الاستخدام، وذلك لأن المادة هشّة.
قد يُهمك ايضـــــًا :