موسكو-المغرب اليوم
كشف العلماء الروس عن منطقة عثر فيها الأثريون غير المحترفين (صائدو الكنوز) على أكبر كنوز القطع النقدية الفضية العربية في روسيا.أفاد بذلك المكتب الصحفي لمعهد علم الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية.وقال كبير الباحثين في المعهد د. إغور ستريكالوف:" قد اكتشفنا مكانا عثر فيه الأثريون غير المحترفين (صائدو الكنوز) على الكنز وذلك بعد ما وجدنا مكانا للحفريات وعثرنا فيه على قطع نقدية تتطابق مع تلك التي صودرت لدى صائدي الكنوز على الرغم من مرور بضعة أعوام على اكتشاف كنز القطع النقدية العربية.يذكر أن صائدي الكنوز عثروا عام 2016 على كنز القطع النقدية العربية التي تعود إلى القرون الوسطى بالقرب من نهر أيستيا في مقاطعة ريازان الروسية التي تبعد 300 كيلومتر عن موسكو.وقامت شرطة المقاطعة بمصادرة 228 درهما فضيا وبقاياها لدى صائدي الكنوز.وجذب الاكتشاف انتباه علماء الآثار الذين قرروا إيجاد مكان الكنز على أمل اكتشاف غيرها من القطع الأثرية. وأجرى العلماء عامي 2018 – 2019 حفريات جديدة أكدت أن صائدي الكنوز عثروا على الكنز في وادي نهر إيستيا حيث اكتشف علماء الآثار بقايا كثيرة من الخزفيات وعددا آخر من الدراهم الفضية العربية التي تم سك أحدثها عام 870 بعد الميلاد تقريبا. وافترض العلماء أن الكنز دفن على هامش طريق تجاري مر بنهر إيستيا أو قرب إحدى استراحات التجار.ويعتقد العلماء أن اكتشاف الكنز يؤكد وجود طريق الفولغا الكبير الذي كان يربط أوروبا بالشرق نهاية الألفية الأولي ومطلع الألفية الثانية. أما الدراهم الفضية العربية فتؤكد وجود علاقات التجارة والاقتصاد بين شرق أوروبا من جهة والمسلمين من جهة أخرى بوساطة من بلاد الخزر.
قد يهمك أيضا: