الرباط -المغرب اليوم
أعلن القائمون على المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي في خريبكة (وسط المغرب) عن تنظيم دورته الـ12 ما بين 22 و25 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وأنه سيجري خلال هذه الدورة تكريم الإعلامي والسينمائي المغربي الراحل نور الدين الصايل، وهي دورة ستحمل اسمه، وذلك «تقديراً لعطاءاته السينمائية».
وحددت الجمعية المنظمة للمهرجان الأفلام التي ستُقبل للمشاركة في هذه التظاهرة في الأعمال التي أنتجت خلال السنوات الثلاث الأخيرة (2019 و2020 و2021)، حيث ستتبارى الأفلام المنتقاة على مجموعة من الجوائز ستُحدد لاحقاً، صحبة أعضاء لجان التحكيم، مع الكشف عن مختلف الفقرات التنشيطية الموازية وتفاصيل أخرى تخص الدورة.
يشار إلى أن اختيار الفيلم الوثائقي كمادة للاحتفال والاحتفاء في هذا المهرجان الدولي، جاء حسب منظميه، من منطلق أن هذه المادة تشكل «أداة تربوية وتعليمية وعلمية وفنية وتاريخية وذوقية وجمالية». ويقول المنظمون إن طرح فكرة الفيلم الوثائقي يؤمن بأهمية دور الصورة والصوت في «صيانة الذاكرة» الوطنية والعربية والإنسانية بكل روافدها وينابيعها المتعددة، فيما يمثل الحدث «فرصة للتحاور والتواصل» و«للتكوين وتوثيق الآلام والآمال»، و«توظيف هذه التكنولوجيا وهذه الرقميات المتداولة بين شبابنا في مجالها العلمي والتربوي والثقافي والإنساني النافع وغير المضر».
ويروم مهرجان خريبكة جملة من الأهداف التربوية والثقافية والتنموية الاجتماعية، تتمثل في «المساهمة في تنمية المدينة ثقافياً وفنياً واقتصادياً واجتماعياً»، بشكل يعود بالإيجاب على المنظومة الثقافية المغربية عموماً، والسينمائية على وجه الخصوص و«اقتسام انشغالات التفكير» مع الآخر، و«تطوير القدرات التقنية والرقمية من خلال ورشات تكوينية»، و«ممارسة ثقافة الإدماج الاجتماعي والثقافي والفني»، و«نبذ كل مظاهر العنف والتطرف»، و«تقديم فرصة للتحاور بثقافة الصورة والصوت»، و«طرح القضايا الإنسانية النبيلة»، مع «الانخراط في تقديم صورة حقيقية عن مغرب رابط بين ثقافة الأمس واليوم والغد ومنفتح على الآخر»، و«المساهمة في توثيق» الذاكرة من خلال رصد محطات تاريخية واجتماعية ووطنية واقتصادية وثقافية وإيكولوجية.
وقد يهمك ايضا:
"خريبكة" تحتضن فعاليات الدورة 11 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي
ختام فعاليات الدورة 18 لمهرجان الفليم الدولي في مراكش