الرباط -المغرب اليوم
كشف محمد برني، رئيس الجمعية المغربية للكتبيين، عن تخوفات كتبيي المغرب من مستقبل تجارة الكتب في ظل الإغلاق المؤقت لمنافذ الدخول إلى الدار البيضاء،، للحد من فيروس كورونا على ضوء ارتباك في الحركة التجاري في عدد من المحلات العاملة في القطاع.
وأوضح برني أن كتبيي المغرب تفاجأوا بالإعلان ليلة أول أمس عن منع الدخول والخروج من أكبر مدينة مغربية تزود الأسواق الوطنية بالكتب وباللوازم المدرسية، وأن القرار خلف تساؤلات عدة عن مدى إمكانية السماح بنقل طلباتهم وبالتالي الاستفادة من الدخول المدرسي الحالي وتحقيق أمال انتعاش تجارة مستها أضرار الجائحة.
وأكد الرئيس الجمعية المغربية للكتبيين أن المهنيين المشاركين في مبادرة مليون محفظة ينتظرون توضيحا يحدد كيفية التعامل مع تجار اللوازم المدرسية في ظل الإغلاق المؤقت للمدينة وعن الخطوات الواجب اتخادها من أجل استكمال إجراءات تزويد محلاتهم بالمنتوجات الخاصة بالدخول المدرسي.
ومن جانبه أوضح رشيد بناني، رئيس جمعية الكتبيين بالدار البيضاء، وممثل تربوي بهيئة اليونسيكو، لـ"الصحراء المغربية" أن إغلاق منافذ المدينة كان متوقعا بسبب ارتفاع حالات الإصابة بالجائحة المرتبطة بعدم التزام عدد من المواطنين بالتدابير الوقائية مثل مواطني عدد من الدول الغربية.
وتحدث بناني عن ارتباك في الحركة التجارية بمكتبات العاصمة الاقتصادية، وشعور المهنيين بالعودة إلى ما كان عليه الوضع خلال الحجر الصحي بخصوص تخوفهم من تأثير الوضع على الاقتصاد الوطني، خاصة أن نسبة تزويد الأسواق الوطنية انطلاقا من المدينة تبلغ 90 في المائة فيما تمثل المحمدية والرباط نسبة ضعيفة تتراوح بين 7 و10 بالمائة فقط.
وبالمناسبة بدد بناني تخوفات مهنيي المغرب من عدم التزود انطلاقا من الدارالبيضاء مشيرا إلى أن "المذكرة الوزارية تضمن توضيحات حول الموضوع وبالتالي فإن المهنيين والتجار غير ممنوعين من الدخول للعاصمة الاقتصادية إذ بإمكانهم إثبات سبب تنقلهم دون اللجوء إلى رخصة من طرف السلطات المحلية، باعتماد وثيقة تحمل اسم وعنوان محلاتهم".
وبعدما أكد ممثل الهيئة التربوية باليونسيكو ناني إلغاء عدد من الآباء والأمهات، صباح أمس، طلبات تزويدهم بمستلزمات مدرسية، تحدث عن تأثير عدم اقتناء الكتب على نفسية الأطفال بعد تأجيل الدخول المدرسي لأهمية الاستئناس بها والاطلاع عليها في إطار تشوقهم لمعانقة الدراسة.
ومن مدينة الدارالبيضاء أكد صاحب مكتبة بحي أمين في سيدي معروف لـ"الصحراء المغربية" تراجع عدد من الآباء، صباح أمس الاثنين، عن استكمال عمليات اقتناء الكتب المدرسية وإرجاع لوازم ومعدات سبق شراءها في إطار التخوف من عدم الاستفادة منها.
ولفت متحدثنا الانتباه إلى تسجيله، نهاية الأسبوع الماضي، تهافت عدد من المهنيين عن شراء كتب بالجملة من محلات البيع في حي الاحباس بعمالة الفداء في إطار توفير المخزون على الترويج لإمكانية الخلفية توقعات العودة للحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا في عدد من المدن المغربية وتصدر الدارالبيضاء عدد المصابين.
قد يهمك ايضا
كيف غزت الكتب المنتحلة عن فيروس كورونا متجر أمازون للكتب؟
إلغاء معظم الفعاليات الثقافية وتهديدات لمعارض الكتب الدولية بسبب كورونا