واشنطن ـ رولا عيسى
واشنطن ـ رولا عيسى
يبدو أن الرجال هم الأكثر حرصًا على الظهور بمظهر القوة في الأداء أثناء ممارسة الحب مع السيدات، هذه هي الحقيقة الثابتة بالفعل، والتي تؤكدها محاولات الرجال للوصول إلى أكبر قدر ممكن من القدرة الجنسية،
وهم الأكثر لجوءًا إلى استخدام الكثير من طرق تكبير العضو الذكري، وفقًا لأحد الأساتذة الأكاديميين في جامعة هارفارد.
أشار الأستاذ الأكاديمي في جامعة هارفارد إبراهام مورجنتالر إلى أن أغرب ما توصل إليه في هذا الشأن أن التهمة التي التصقت بالرجال والتي تتمثل في أنهم أكثر حرصًا على استخدام الطرق الزائفة لتكبير حجم العضو الذكري ليست بتهمة على الإطلاق، حيث ثبت من خلال روايات عدة لرجال أن الدافع الأساسي وراء استخدامهم تلك الطرق هو حرصهم على إرضاء المرأة جنسيًا، أكثر من حرصهم على الاستمتاع معها بالممارسة.
بناءً على ما سمعه خبير هارفارد من روايات، توصل الباحث إلى أن هؤلاء المولعين بانتصاب العضو الذكري ووصوله إلى حجم كبير وأحيانًا غير طبيعي لا يدفعهم إلى ذلك إلا إرضاء المرأة، وإشباع رغبتها الجنسية إلى أقصى حد ممكن.
وفي إطار دراسة أجرتها جامعة كنساس، اعترف 70% من الرجال مقابل 30% من النساء باستخدام طرق زائفة لتكبير حجم العضو التناسلي، أو إظهاره بمظهر يفوق طبيعة قدراته، وهي الطرق التي قد تصل إلى استخدام عضو تناسلي صناعي في بعض الأحيان، وهو ما برره المشاركون في الدراسة من رجال ونساء بالأسباب نفسها، حيث أكدوا أن اللجوء إلى تلك الطرق يرجع إلى حرص الرجل أو المرأة على أظهار أكبر قدر ممكن من القوة للطرف الآخر في العلاقة الجنسية، حتى يؤدي ذلك إلى تحقق إشباعه جنسيًا إلى حدٍ بعيدٍ.
كما عد مورجنتالر زيادة التشابه بين الجنسين (الرجل والمرأة) في العصر الحالي بين الأسباب التي تدفع بالرجال إلى استخدام الأساليب الزائفة في تكبير حجم العضو الذكري، نظرًا إلى فقد الثقة بالنفس في ما يتعلق بالأمور الجنسية.
تجدر الإشارة إلى أن ذلك يُعد من الأمور التي تنطوي على خطر كبير يتمثل في تركيز الرجال في العملية الجنسية على إرضاء المرأة فقط، من دون أن يعيروا أدنى اهتمام للحصول على متعة جنسية من الاتصال مع المرأة.