الرباط - كمال العلمي
أصبح مشروع نقل الطاقة النظيفة من صحراء المغرب إلى بريطانيا قريبا من دخول المراحل الحاسمة، بعد ما تم الانتهاء من تصميم السفينة التي ستستخدم لمد الكابلات البحرية.وفق ما أفصحت عنه الحكومة ضمن التقارير المرفقة بمشروع قانون مالية 2023، فإن المشروع يوجد حاليا في مرحلة الانتهاء من تصميم هذه السفينة.يتضمن هذا المشروع الاستثماري الضخم بناء محطة لتوليد الطاقة الشمسية والريحية في جهة كلميم واد نون، جنوب المغرب، سيتم نقلها عبر أطول كابل بحري في العالم.
وسيتم نقل هذه الطاقة النظيفة من خلال أربعة كابلات عالية الجهد بقدرة 1.8 جيغاوات، تمتد على مسافة تناهز 3800 كيلومتر نحو بريطانيا، ويرتقب أن يتم الشروع في استغلال المشروع في أفق 2030.وستبلغ كلفة المشروع الإجمالية حوالي 250 مليار درهم، وسيمكن من خلق حوالي 2000 فرصة عمل. وقد خصصت الحكومة، العام الماضي، مساحة إجمالية تقدر بـ150 ألف هكتار من ملك الدولة الخاص بجهة كلميم واد نون لفائدة شركة “Xlinks Morocco”.
سيعتمد هذا المشروع الضخم على بطارية ضخمة بقوة 5 جيغاوات مخصصة لتخزين الطاقة المنتجة.حسب معطيات شركة “Xlinks” البريطانية، سيولد هذا المشروع الأول من نوعه 10.5 جيغاوات من الكهرباء الخالية من الكربون انطلاقا من الشمس والرياح لتوفير 3.6 جيغاوات من الطاقة الموثوقة لمدة تزيد عن 20 ساعة في اليوم كمتوسط، وهو ما يكفي لأكثر من 7 ملايين منزل بريطاني، بحلول 2030.وبمجرد اكتماله، سيكون المشروع قادرا على الاستجابة لـ8 في المائة من حاجيات بريطانيا من الكهرباء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"اتصالات المغرب" تُباشر عمليات إصلاح "كابل بحري" تسبب في بطء الإنترنت