وجدة – هناء امهني
كشف معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، خلال الدورة الاستثنائية المقامة في مقر مجلس الجهة، أن مدينة جرادة هي مدينة منجمية بامتياز، وأنه يجب استغلال خيراتها بشكل قانوني لتوفير مناصب شغل قارة وشبه قارة في الجهة ككل، بما أن نسبة البطالة لا زالت ترتفع رغم اتخاذ مجموعة الإجراءات والتدبيرات لتفاديها. وأشار، معاذ الجامعي أنه ومنذ اندلاع الحراك السلمي في جرادة، وهو يتواجد في الإقليم لإيجاد حلول بديلة مستعجلة وٱنية لتجاوز الأزمة، كون أن جرادة تعرف أعلى نسبة بطالة في المغرب.
ونوه، والي الجهة بتعامل الأمن مع حراك جرادة ، حيث أنه تعامل بطريقة خاصة محترما بذلك وقفات ومتطلبات الساكنة ، مشيرا في ذات السياق، إلا أن الظروف المعيشية في جرادة جد قاسية وصعبة، حيث أن مجموعة مهمة من الساكنة لا تجد لقمة عيشها اليومية، وهذا أمر خطير.
وأوضح الجامعي، أن الكيفية التي يتم بها استغلال الفحم في جرادة هي جد صعبة وخطيرة، بما أن الطريقة تظل عشوائية، مشيرا، أنه رغم الحادث التي تعرض له الشقيقين ب"الساندريات" إلا أن الساكنة لا زالت تشتغل بشكل عشوائي رغم التحذيرات من خطر الآبار الفحمية.
وأفاد خلال الدورة الاستثنائية كذلك، أن البديل الاقتصادي الذي تطالب به الساكنة يجب أن تكون له دراسة وميزانية خاصة، منوها، أنه ليس في ليلة وضحاها يمكن خلق مشاريع مدرة للدخل توفر مناصب شغل قارة، وإنما يجب وضع استراتيجيات لخلق مناصب شغل لحاملي الشواهد لتفادي مثل هذه الاحتجاجات.
وكشف معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، أنه تم وضع فاتورة شهرية قارة ومناسبة لإقليم مدينة جرادة وهي الأولى من نوعها في المغرب، وذلك حتى لا تتضرر الساكنة من غلاء فواتير الماء والكهرباء.
وأكد، أن المحطة الحرارية الخامسة ستشغل فقط أبناء المنطقة، كما أنه سيتم تنظيم الشباب في تعاونيات لخلق مناصب شغل قارة وشبه قارة، بالإضافة إلى إدماجهم داخل سوق الشغل، حفاظا على كرامة المواطن وعيشه.
من جانب آخر، أشار الجامعي بنبرة حادة غيورة على الجهة الشرقية، أن خلال 3 أسابيع الماضية التي تواصل فيها مع الساكنة في جرادة جعلته يكتشف أن الساكنة تعاني من أبسط أمور الحياة، وأن الأهالي لا يجدون قوت عيشهم اليومي، مطالبا من جميع المنتخبين بضرورة وضع اليد في اليد للخروج مما آل إليه الاقتصاد، توفيرا لظروف معيشية كريمة وراقية.