أقدم عدد من الأطفال والشبّان، تزامنا مع ما يُعرف بليلة عاشوراء، على تحويل طقوس إشعال النار والتحلق حولها إلى أعمال تخريبية، وسط مدينة الجديدة، تعرضت على إثرها مجموعة من السيارات لخسائر مادية وصفت بالكبيرة، نتيجة رشقها بالحجارة تحت جنح الظلام.

وأفادت مصادر بأن مجموعة من الشبان كانوا بصدد الاحتفال بليلة عاشوراء، على غرار ما اعتادوا عليه في مثل هذه المناسبة؛ حيث أقدموا على إشعال النيران بالشارع العام، قبل أن ينتقلوا إلى الطريق الجهوية رقم 301، وتحديدا بالقرب من مصحة الضمان الاجتماعي، من أجل مباشرة عمليات تخريب غريبة.

وأضافت المصادر ذاتها أن المحتشدين انهالوا بالحجارة على السيارات المارة عبر الطريق المذكورة، لأسباب لا زالت مجهولة، ما تسبب في تهشيم زجاج أغلبها، في الوقت الذي فضل الضحايا مواصلة طريقهم وعدم التوقف في مكان الاعتداء، متكبدين بذلك أقل الخسائر الممكنة.

وانتقلت دوريات أمنية على وجه السرعة إلى مكان الواقعة، إلا أن المعتدين تمكنوا من الفرار قُبيل وصولها، مستغلين في ذلك ظلمة المكان وكثرة الشوارع والأزقة بالأحياء المجاورة، ما دفع المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق في النازلة، والاستماع إلى بعض الضحايا.