القاهرة - المغرب اليوم
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية تسجيل مبنى قبة جامعة القاهرة ومبنى برج الساعة بالجامعة في عداد الآثار.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لمجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بعد تولي الوزير شريف فتحي مهام منصبه وزيرًا للسياحة والآثار في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الجديدة.
تعد جامعة القاهرة واحدة من أقدم وأعرق الجامعات المصرية والعربية، وهي ثاني أقدم جامعة في مصر بعد جامعة الأزهر، أسست في عهد محمد علي عام 1820 حيث ضمت "المهندسخانة"، وتم إغلاقها في عهد الخديوي محمد سعيد بعد حملة مطالبات شعبية بتأسيس جامعة حديثة تواكب العلم، حيث تم افتتاح الجامعة عام 1908 بحفل كبير حضره الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان أول رؤساء الجامعة هو أحمد لطفي السيد.
ولدى تأسيس الجامعة لم يكن قد خصص لها مقر دائم وقتذاك، وكانت المحاضرات تلقى في قاعات متفرقة يعلن عنها في الصحف اليومية، كقاعة مجلس شورى القوانين، ونادي المدارس العليا، ودار الجريدة حتى اتخذت الجامعة لها مكانا في سراي الخواجة نستور جناكليس الذي تشغله الجامعة الأميركية في ميدان التحرير بالقاهرة حالياً.
وفي 11 مارس 1925 صدر مرسوم بقانون إنشاء الجامعة الحكومية باسم "الجامعة المصرية"، وكانت مكونة من أربع كليات هي: الآداب، والعلوم، والطب، والحقوق، بينما ضمت مدرسة الصيدلة لكلية الطب لاحقا في نفس العام.
وفي عام 1928 بدأت الجامعة في إنشاء مقار دائمة لها في موقعها الحالي بالجيزة، والذي حصلت عليه من الحكومة تعويضاً عن الأرض التي تبرعت بها الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل للجامعة.
أما برج الساعة للجامعة والذي يقف بجوار القبة الشهيرة كأبرز معالم جامعة القاهرة، فقد تم تأسيسه عام 1937 بارتفاع يبلغ 40 مترا، حيث يعد ثاني أشهر وأقدم أبراج الساعة في العالم بعد ساعة بيغ بن الشهيرة في لندن.
كما شهدت القاعة الرئيسية للجامعة كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2009 خلال زيارته للبلاد، وعددا من حفلات كوكب الشرق أم كلثوم على مدار عدة سنوات، وأيضا شهدت كلمات للرؤساء جمال عبد الناصر ومحمد نجيب ومجلس قيادة الثورة عقب ثورة 1952.
يذكر أنه من أبرز خريجي جامعة القاهرة من الشخصيات العامة الكاتب الحائز على نوبل نجيب محفوظ، والعلماء مصطفى مشرفة ومجدي يعقوب وسميرة موسى، والكتاب طه حسين ويوسف إدريس ومحمد حسنين هيكل.
قد يٌهمك ايضـــــًا :
مصر تُشدد على محورية "أمن الملاحة" في البحر الأحمر مع تزايدّ الإختراقات