الجزائر - المغرب اليوم
تعرض مغني الراب الجزائري الأشهر الشاب خالد إلى حملة من مواطنيه وصفوه فيها بالخائن، وذلك لقبوله الجنسية المغربية. وكان الشاب خالد قد حصل على الجنسية المغربية بمرسوم ملكي من العاهل المغربي محمد السادس، وذلك للعلاقة الطيبة التي تجمع بين الملك والمغني المعروف. يُذكر أن الشاب خالد غادر فرنسا نهائيا وانتقل مع زوجته المغربية وأطفالهما إلى المملكة للاستقرار فيها، حيث أهداه الملك فيلا تقع على ساحل السعيدية في شمال البلاد، الأمر الذي سلط عدد من وسائل الإعلام المغربية الضوء عليه، وعلى العلاقة التي تجمع بين الشاب والملك. وقد تفاعل الفنان الجزائري مع الأمر بتصريح أدلى به لإحدى الوسائل الإعلامية إذ قال إن "ملك المغرب من ابناء جيلي وهو يفكر ككل الشباب، ويدعوني إلى قصره الملكي في كل مرة أكون فيها بالمغرب". وباختيار الشاب خالد بلد زوجته للعيش فيه إنما يُذكر بمقولة شائعة بين الروس، الذين وإن شبهوا الرجل بالرأس لكنهم شبهوا زوجته بالرقبة التي يتبع الرأس الوجهة الملتفتة إليها. الجدير بالذكر أن المغني كان قد أثار استياء المغاربة حين رفع علم جبهة البوليساريو قبل 5 سنوات، وذلك في حفل أحياه في إسبانيا. هذا وقدم الشاب خالد اعتذاره لجمهوره المغربي لرفعه علم البوليساريو. كما يُشار إلى أن مغني الراي الشهير يرفع بين الحين والآخر علميّ المغرب والجزائر في حفلاته، كما أنه يعرب باستمرا عن أمله بعودة الدفئ إلى العلاقات الأخوية التي تربط بين المغاربة والجزائريين، وفقا لوصفه. إلى ذلك بدأت في الآونة الأخيرة تنتشر ظاهرة منح فنانين عرب جنسية هذه الدولة أو تلك، كبادرة تكريم لهؤلاء وتقديرا لجهودهم وأعمالهم. يُذكر من مشهير الفنانين الحاصلين على جنسيات عربية العراقيان كاظم الساهر وماجد المهندس الحاصلان على الجنسية القطرية والسعودية على التوالي، وكذلك اللبنانيون الحاصلون على الجنسية الفلسطينية وهم راغب علامة وفضل شاكر والإعلامي زاهي وهبي الذي كان أول مواطن من بلاد الأرز يحصل على هذه الجنسية، والمطربة السورية أصالة التي كرمها العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة بمنحها جنسية المملكة. هذا وقد تحول منح الجنسيات للفنانين مجالا للشائعات، اذ ترددت أنباء في وقت سابق حول حصول الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي على الجنسية البحرينية، وهو ما نفته الرومي.