بقلم - عبد الاله متقي
يحتاج مسؤولو الملف المغربي إلى بذل مجهود كبير لإقناع “فيفا” بجدوى الاستثمارات التي سيقومون بها، وكيفية الاستفادة منها واستغلالها بعد كأس العالم 2026.
ويعارض الاتحاد الدولي إنجاز استثمارات خصيصا لتنظيم كأس العالم، الأمر الذي عبر عنه الريس جياني إينفانتينو، حينما قال في وقت سابق إن “فيفا” لن يساهم في تفقير بلدان من أجل كأس العالم، وتأكد أكثر من خلال دعمه للملفات المشتركة.
ويتعين على المسؤولين المغاربة إقناع “فيفا” بأن كأس العالم ليس فقط مشروعا كرويا، وإنما مشروعا تنمويا شاملا، تدخل في إطاره الاستثمارات التي ستقام بمناسبة هذه التظاهرة (الملاعب والفنادق والمطارات)
ولن يكون إقناع “فيفا” سهلا، بالنظر إلى الأرقام المسجلة على أرض الواقع، خصوصا في ما يخص الطاقة الاستيعابية الفندقية والمطارات، إذ أن المغرب عجز منذ سنوات عن الوصول إلى 10 ملايين سائح سنويا، في الوقت الذي يفرض عليه تنظيم المونديال الوصول إلى 30 مليونا.
وعد المغرب باستعمال تقنية الملاعب المفككة للتخفيف من الأعباء المالية للملف، لكن هذه الملاعب المقترحة في مدن مثل ورزازات والناظور، متبوعة بعدة تعقيدات، أولها أنها مكلفة ماليا هي الأخرى، كما أن الاستفادة منها بعد المونديال تعد نسبية.
فيمكن مثلا نقل المدرجات إلى ملاعب ومدن أخرى، لكن لا يمكن نقل الأرضية ومستودعات الملابس وباقي المرافق.