عبد الاله متقي
مرة أخرى، تتفجر فضيحة في اتحاد طنجة، فبعد أحمد محمدينا ومحمد حمامي وعبد الغني معاوي وهشام المجهد ورشيد حسني ومحمد فوزير وأسامة غريب وأيوب الخالقي، هاهو لاعب آخر يشكو سوء معاملة هذا الفريق، هو حمزة الغطاس.
بغض النظر عما إذا كان النادي زور عقد اللاعب أم لا، فإن تكرار هذه الحالات، وعدم الوفاء بالعقود، إدانة في حد ذاتها لهذا الفريق، الذي يلطخ مسؤولوه صورته في وحل الجشع والتهور وسوء التدبير، في وقت يتحدث فيه رئيسه حميد أبرشان عن الحكامة، ويقدم الدروس للجمهور، حين قال إن مكانه في المدرجات.
فعلا، مكان الجمهور هو المدرجات، لكن لما نزل الفريق إلى القسم الثاني، وأغرقه المسيرون في الديون ومنعته الجامعة من الانتداب، فالجمهور هو الذي انقذه، بجمع أثمنة التذاكر والتبرعات وأداء مستحقات اللاعبين، وملء المدرجات، إلى أن عاد إلى القسم الأول، بل نافس على البطولة، ثم فاز بها في الموسم الموالي.
مشكلة اتحاد طنجة هو أنه فريق كبر بمدينته وملعبه وجمهوره، لكن تسييره يعيده سنوات إلى الوراء، ويدمر كل المكتسبات التي يحققها، بدليل أنه جمع مجموعة فازت باللقب، فشتتها، رفقة مدربها، في الموسم الموالي، واستقطب أكثر من 45 ألف مشجع في كل مباراة، ثم فرط فيهم، وجعلهم يهجرون المدرجات، وصنع نجوما مثل معاوي وغريب وحمودان وبيبي، لكن عوض أن يحافظ عليهم، أو يستفيد من انتقالهم إلى فرق أخرى، فإنه يبهدلهم.