القناص الذي اختطفه الموت في مهد النجومية
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

القناص الذي اختطفه الموت في مهد النجومية

المغرب اليوم -

القناص الذي اختطفه الموت في مهد النجومية

بقلم : عبد الله الفادي

اليوم الخامس من نونبر تتجدد ذكرى الأربعاء الحزين، وتكون قد مرت  22 سنة على وفاة اللاعب عادل التكرادي، الذي كان قد أطلق أول صرخة في هذا الوجود يوم السابع من مارس من عام 1974 بمدينة خريبكة بحي النهضة، وولع منذ نعومة أظافره بالكرة وأحبها حتى النخاع وبداء الممارسة في سن مبكرة جدا لم تتجاوز السادسة في أزقة ودروب حي  النهضة... عندما لاحظ عليه الجميع وفي المقدمة والده عبد القادر التكرادي، هذا الولع الفطري والغير العادي بالمستديرة الحقه سنة 1989 وفي سن الخامسة عشرة بفريق المدينة الأول اولمبيك خريبكة...لعب ضمن فئة الفتيان ومنذ البداية أثار إليه الانتباه والإعجاب كموهبة كروية حقيقية ينتظرها مستقبل متوهج وتستحق كل الاهتمام والعناية لتتم المناداة عليه إلى منتخب عصبة تادلة  وكان أحسن عنصر في صفوفه، وسرعان ما تمت دعوته  للمنتخب الوطني فتيان...طموحه الغير محدود والمشروع لم قاده لإقناع الإدارة التقنية الوطنية في منحه ورقة الالتحاق بالنخبة المغربية شبان حيت شارك معها في العديد من المحطات الدولية...خلال الموسم الكروي 95 / 96 حكمت عليه ظروفه الدراسية بالانتقال إلى العاصمة الإدارية الرباط وجاور فريقها الفتح الرياضي كمعار لموسم واحد، رصدته خلالها العيون التقنية لفريق الجيش الملكي الذي وقع له لموسم واحد ودائما كمعار من لوصيكا...مع العسكريين برز كهداف من الطراز الرفيع وأرسل أول بشارة ميلاد لاعب كبير وهداف جعل مجموعة من الأندية الأجنبية ترصده وتخطب وده خاصة منها الهولندية والألمانية مثل دانبوش ولدساط وكذلك انتريخت فرانكفورت...عندما  كان قلب هجوم أولمبيك خريبكة عبد الله حدومي يستعد لدخول تجربة احترافية بالدوري السعودي عمل المرحوم مصطفى مديح، الذي التحق لتوه بالفريق الفوسفاطي خلفا لعبد الخالق اللوزاني عمل على الاستعانة  به من أجل حل عقدة الهجوم بعد أن نال إعجابه بمعسكر أكادير الإعدادي وفعلا عاد التكرادي إلى معقله الحقيقي...أمام استغراب الجميع لم يعرف الطريق المؤدية للمرمى وعزف عن التسجيل ولم يستطيع خلال عدة مباريات أن يزور الشباك وكأنه كان يحس أن شيء ما سيحدث لكن فجأة تذكر عادته وعاود زيارة الشباك وكأن هذه الأخيرة تريد مصالحته قبل أن يرحل بدون عودة إذ تمكن أمام المولودية الوجدية من توقيع هدفين بملعبها الشرفي وبعد أسبوع أخر سجل هدف في مرمى سبورتينغ سلا وكان أخر هدف سجله وأخر فرحة صنعها قبل أن يودع الحياة على أرضية الملعب الذي كان حلم الصبا وهو يرتدي قميص الفريق الذي أحبه بجنون وهيام تاركا حرقة ومرارة في نفوس الجميع وبكت عليه كل المدينة وشيع الآلاف  جثمانه في مشهد رهيب... عادل التكرادي رحمه الله الفتى الأسمر صاحب البنية الجسمانية الهائلة المعروف بأخلاقه العالية والمحبوب من طرف الكل كان يجمع بين الحسنين الكرة والدراسة ويطمح لتفوق قدما وقلما وهذا فعلا ما كان يوقع عليه بتفوق كبير إذ تابع دراسته الابتدائية بمدرسة المحطة والإعدادية بالقاضي عياض بامتياز لواصل دراسته الثانوية بثانوية ابن ياسين شعبة الرياضة البدنية وبعد حصوله على شهادة الباكالوريا، سنة 1994 اجتاز بتفوق امتحان ولوج معهد مولاي رشيد للرياضات وهنا كان أمام الفقيد خيارين إما مواصلة مشواره الرياضي دراسة أو ممارسة غير أن والده عبد القادر الذي كان يرسم له الطريق وجد الحل حيت اتصل بإدارة الفريق الخريبكي وأقنعهم بإعارة ابنه لإحدى فرق الرباط لينتقل كما سبق الذكر للفتح ومنها إلى الجيش الملكي على سبيل الإعارة وكان سنة وفاته مؤهلا للحصول على شهادة السلك العالي للرياضات بالمعهد الملكي لتكوين الأطر سلك المفتشين غير أن حكمة الله اختارته إلى جواره وهو في زهرة الشباب لم يتجاوز ربيعه الثالث بعد العشرين في إحدى الحصص التدريبية للأولمبيك في يوم اربعائي حزين في الخامس من نونبر سنة 1997، ورغم مرور كل هذه  المدة الزمنية مازال اسم التكرادي في وجدان وعقول وقلوب كل جمهور الخضراء الذي مازال يستحضره بوفاء وإخلاص..لكن ما يحز في النفس الطريقة التي عولج بها ملف حقوق أسرته المشروعة في التعويض عن الوفاة  إذ بين الفريق والجامعة وشركة التامين  والمحاكم نسجت عشرات العراقيل والمحن لتكون نهاية مبكية….رحمك الله عادل التكرادي، وجعلك في زمرة الشهداء ومهما توالت السنوات ستضل روحك حاضر بيننا نذكر رغم جحود الجاحدين .        

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القناص الذي اختطفه الموت في مهد النجومية القناص الذي اختطفه الموت في مهد النجومية



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib