المسافر 2
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

المسافر 2

المغرب اليوم -

المسافر 2

بقلم احمد صحبي

في تمام الساعه (11) صباحًا وصل القطار إلى محطة الأقصر من محطة القطار وخرجنا كان إبراهيم يحتاج إلى الذهاب إلى بنك مصر ليضع مبلغ من المال، وعد به أحد الأشخاص ولكن البنك كان على مسافة بعيدة والساعه تقترب من الثانيه عشر ونحن في حاجة إلى الذهاب إلى المركب التي تقف على رصيف يطلق عليه اسم وطنية.. في الحقيقة كنا نعتقد أن رصيف وطنية هذا بداخل المدينه ولكن اكتشفنا أنه يبعد عنها بما يوازي ربع ساعه تقريبًا .. قبل أن نركب أي وسيله تنقلنا إلى رصيف وطينة، حيث المركب سألنا على بنك مصر أخذ أحد الأشخاص الطيبين يشرح لنا الطريق بطريقة غريبة هو يريد أن يخدمنا بالفعل حتى أن إبراهيم أكد أن هذا الرجل إذا استطاع أن يذهب معنا ليدلنا لفعل ولكن الوقت لم يكن مناسبًا ولذلك قررنا أن نذهب أولًا إلى المركب فإذا تبقى وقت عدنا وذهبنا إلى البنك .

استوقفنا تاكسي بالقرب من الكورنيش على مقربه من معبد الأقصر .. وطلبنا منه أن يذهب بنا إلى رصيف وطنية سأل السائق  (أنت تقصد رصيف وطنية اللي عند الكوبرة عشان ما نروحش ونرجع تاني) في الحقيقة لم أكن على يقين ولكني قلت له ( اه هو ده اللي عند المراكب اللي بتعمل كروز )

وكان سائق لطيف جدًا تحدث بهدوء معنا عن الأقصر ومدى جمالها ثم اشتكى قليلًا عن الحال بسبب الأحداث وأنه يعاني هو وكل من أهل البلد من قله الرزق بسبب كساد السياحة .. كان الطريق جميلًا يملاءه الخضره على الجانبين ويبدو أن المحافظة تهتم بهذا الطريقة من أجل السياحة .. وكأن الحكومة تهتم بالبلاد من أجل الأجانب  فقط أما المناطق التي يسكنها المصريين فلا تهتم بها على الإطلاق .. وصلنا إلى رصيف وطنية وطلب منا السائق الأجرة وكان فى حدود (ثلاثين جنيهًا ) في الحقيقة هذا سعر مناسب جدًا وشعرت أن الناس في الأقصر لا تستغل السائح أو الغريب أو السائق عنده ضمير  .. نزلنا واتجهنا إلى المكان الذي سوف ندخل فيه وهو عبارة عن قطعة أرض واسعه على النيل في أولها نقطة حراسه تسأل عن هوية الزائرين في أول الأمر اعتقد الحارس أننا مرشدين سياحين وطلب مننا الترخيص والكارنيهات الخاصه بنا وحدث حوار بسيط حتى اقنعناه أننا جئنا من أجل قضاء إجازه وأننا سوف نستقل المركب المتجهه إلى أسوان. دخلنا يوجد أكثر من مركب على المرسى وكلها مراكب تقوم بنفس الرحله الجو كان مشمس رغم وجود نسمه هواء بارده مما جعل الجو ساحرًا .. دخلنا إلى المركب الانطباع الأول عنها لم يكن جيد فهي ليست فخمة أو مهتم بها بشكل ملفت للنظر اتجهنا إلى الاستقبال .. الموظف كان غريب التصرف على وجهه ارتسمت التكشيره ينظر إلينا بعدم اهتمام قدمنا له التذاكر وطلبت منه أن يبعدنا عن الماكينات ولكنه قال في لهجه مقتطبه ( مش هتسمع حاجه ) ثم قال لنا وهو ينظر إلى أوراق أمامه (غرفه 216) ثم طلب موظف آخر أن يحمل عنا الحقائب جلسنا بجوار الباب الرئيسي للمركب ننتظر العامل الذي اتى وحمل الحقائب متجه إلى الغرفة في الحقيقة العامل كان أكثر بشاشه من موظف الاستقبال وتعامل بشكل جيد مما جعل إبراهيم يعطي له بقشيشًا رغم أن هذه الفعلة الشنعاء ليست من طبيعتنا .. الغرفة جميلة بها سريرين ودولاب وحمام ونافذه وتليفزيون وثلاجة صغيرة .. اخرجنا ملابسنا ووضعنها في الدولاب ثم اخرجنا بعض الطعام ووضعناه في الثلاجة .. ورن جرس التليفون يخبرنا أن معاد الغداء حان خرجنا واتجهنا إلى المطعم .

 

فى المطعم كان المسؤول عن الصاله شخص أيضًا لا يضحك طلبنا منه أن يحدد لنا المكان الذي سوف نجلس فيه وطلب منا أن يعرف رقم الغرفه اخبرناه برقم الغرفه وأشار إلينا أن نجلس على مائدة معينة وجلسنا بها ثم لاحظنا أنه يبتسم للسائحين وهذا جعلنا نشعر بالضيق فالإبتسامة يجب أن تكون للكل ولكن يبدو أن الموظفين لا يحبون الزبائن المصريين يكون لأن المصريين يعتبرون البلد بلدهم ولا يدفعون كثير من البقشيش أو لا يقمون بالشراء أو تناول المشروبات التي يصل سعر كوب الشاي إلى خمسه عشر جنيهًا حتى أن إبراهيم ساله "أنتم ليه بتعملوا المصريين بشكل مختلف عن الأجانب"، ولكن الرجل أكد أن المعاملة واحدة وأننا نتوهم ذلك.

تناولنا الطعام ولم يكن جيدًا رغم وفرة الكمية ويبدو أن المطعم أو المطبخ يهتم بالأجانب حيث ان كل الأطعمه تبدو إلى حد كبير غربية وفي الحقيقة هذا ليس عيبًا لأن المركب في الأساس تخدم السياحة الخارجية وليست السياحة الداخلية، وبعد أن انتهى الغداء اتجهنا إلى الغرفة لنستريح ولكن جاء تليفون يؤكد لنا أن الشركة أرسلت لنا مرشد ليقوم بمرافقتنا في جولة خاصة إلى معبد الأقصر ومعبد الكرنك والعودة .

-        في الحقيقة الرحلة التي قررنا القيام بها لم تكن رحله للترفية كانت في الأصل رحلة عمل فى عقل كل منها اسئله كثيرة عن الفراعنة وعن التاريخ كل منا يحمل بدخله تفسيرات كثيرة ومعتقدات لا حد لها .. وجاء المرشد محمد وكانت معنا  في تلك الجولة عائلة مصرية من الإسكندرية يعمل الأبن الأكبر فيها مخرج والأبنه مهندسة والأب رجل شديد الاحترام قرر أن يقوم بالرحلة حتى يرى أولاده مصر فهو يقول "عيب قوى لما ابقى مصري وما شفش المعابد ولا أقوم برحلة زي دي الناس بتجي من بره عشان تستمتع وتتعلم وأحنا لا احنا أولى بده".

-        ركبنا السيارة التي انطلقت في أول الأمر إلى معبد الكرنك .. تعرف المرشد علينا في أول الأمر وسال كل منا عن اسمه ثم عرفنا بنفسه كان شخص لطيف وفي أول الأمر كان يتحدث بشكل جعلنا نشعر بالانجذاب إليه حيث أخبرنا أنه يحب الأثار المصرية جدًا وأنه في الأصل خريج آداب تاريخ وأنه اختار مهنه الإرشاد لأنه يحب أن يكون ناقلًا للحضارة المصرية هو يتقن اللغة الإنجليزية والروسية ولكن لم يحصل على تصريح بالعمل مع الروس لانه لم يقوم بتسجيل نفسه بها كما انه لم يتقدم للاختبار في اللغة الروسية وضمها إلى اللغات التي يعمل بها .. هو يحمل ملامح مصرية صميمه اسمر الوجه واسع العين شعرها مجعد طويل القامة إلى حد ما قد يصل طوله إلى (180سم)  تحدثنا عن الطاقة وأن الإنسان تخرج منه طاقه تستطع السيطرة على الاخرين وانه يمتلك تلك الميزة حيث اننا جميعا نشعر بالراحة اليه وتحدث معنا عن حال الأقصر وأن المدينة تعاني من أزمه اقتصادية بسبب الأحداث ولكن تلك الأزمة بدأت في الانفرجه في تلك الفترة وهو سعيد بذل وأنه يتمنى أن تعيش مصر في أمان ثم تحدث عن أن المحافظة عانت من بعض المظاهر الغريبة التي لم يكن يتوقع أن تحدث ابدًا حيث أنه في ظل الانفلات الأمني دخل بعض الهمج إلى ساحه المعبد بالموتيسكلات وكانوا سببًا في تكسير الأرض الحجرية كما ان البلطجية دخلوا المعابد وتهجموا على السائحين بل ان بعض الأشخاص كان يتعامل مع المرشدين بشكل جيد قبل الأزمة تحولوا إلى أعداء وتعاملوا مع المرشيدن بشكل غير لائق .. سألنا المرشد عن الحضارة المصرية القديمة فقال ( اعتقد أن المصريين كان عندهم أسرار محدش عرفها لحد دوقتي وان في أجانب كتير بتجى لما بتسمع شرح المعابد وتشوفها تحس أن المصريين القدماء دول لغز كبير . وأن في جنسيات عايزة تثبت ان المصريين مش هما اللي بنوا الحضارة دي زي اليهود والامريكان والانجليز بيقولوا دايما ان في كائنات فضائية هي اللي عملت ده او ان الجن هو اللي بنا المعابد والحضارة دي او ان الحضارة دي كانت من خلالهم وتم نقلها الى المصريين )

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسافر 2 المسافر 2



GMT 02:52 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمود البزاوى يتوعد إسعاد يونس في الحلقات المقبلة

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

شكاية فنية موضوعها الإقصاء والتهميش

GMT 19:48 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 06:45 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib