تونس ـ المغرب اليوم
كشفت إحصائيات حكومية حديثة، أن تونس سجلت خلال العام الماضي 22 ألفا و201 إصابة جديدة بداء السرطان، أي بمعدل 60 حالة يوميا، وهو ما يشكلّ ضغطا إضافيا على المؤسسات الصحية التي أصبحت تجد صعوبة في احتواء هذه الأعداد المتزايدة من المرضى.ووفقا لأرقام "معهد صالح عزيز" الحكومي المتخصص في العلاج من الأمراض السرطانية، يحتلّ سرطان الرئة بالنسبة للرجال وسرطان الثدي بالنسبة للنساء، أكثر الأورام شيوعا.وفي هذا السياق، قال الطبيب المختص في العلاج بالأشعة أحمد بكار، إن الأرقام في ارتفاع كل سنة، حيث لم تتجاوز الإصابات 20 ألف إصابة سنة 2022، متوقعا أن تكون السنوات القادمة أصعب، مشيرا إلى أن أمراض السرطان هي السبب الأول للوفاة في تونس.
ويرجع بكار في تصريح، ازدياد عدد المصابين بمرض السرطان إلى وجود المناخ المشجع على ظهور وانتشار الإصابات، وهي التدخين وتعاطي الكحول ومنتجات التبغ وارتفاع أمراض السكري وكذلك العادات الغذائية الخاطئة التي تسبب السمنة، التي تعدّ من الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض الخبيث.وأشار إلى أنّ غياب ثقافة التقصي والتشخيص المبكّر عن الأمراض رغم حملات التوعية التي تقوم بها الدولة والبرامج الوطنية التي تطلقها لمكافحة هذا الداء، والذي يعتبر أكبر عامل مساعد على تفادي أمراض السرطان، إلى جانب العجز عن إيجاد العلاج المناسب لعدّة امراض سرطانية.
وخلُص إلى أن كل هذه العوامل المجتمعة، ساهمت في زيادة مرضى السرطان، إلى جانب قلّة الإمكانيات المتاحة في العلاج وعدم توفر الأدوية خاصة داخل المستشفيات الحكومية وفي شهر أكتوبر من كل عام، تطلق السلطات الصحية في تونس، حملات توعية واسعة لحث التونسيين على أهمية الفحص الذاتي والفحص الطبي للكشف المبكرّ عن السرطان، وترسل الكوادر الطبية إلى المدن والأرياف للقيام بعمليات فحص وتقصي الأورام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شفاء الطفل "لوكا" من ورم دماغي قاتل قد يساهم في فك لغز القضاء على الخلايا السرطانية