بقلم - عزة العمد
كما أن لكل مكان أصول وإتيكيت فإن زيارة المريض لها قواعد وأساسيات ضرورية تهدف لخدمة المريض صحيًا ونفسيًا وعاطفيًا... وللحفاظ على بيئة المستشفى الصحية ...ومراعاة شعور ذوي المريض . ...ولذلك لا بدّ أولًا القيام بزيارة المريض ( في الحالات العادية ) بأوقات الزيارة المسموحة على أن لاتتجاوز مدة الزيارة عن 15 دقيقة إن كان المريض من الأصدقاء أو الجيران أو زملاء العمل أو أقارب الدرجة الثانية، أما للأهل وأقارب الدرجة الأولى فيجب أن لاتزيد مدة الزيارة عن 20-30 دقيقة ....وفي الحالات الخاصة والتي تتطلب الدعم النفسي لذوي المريض فيتم تمديد الزيارة لأكثر من ذلك ولكن خارج غرفة المريض، أي الجلوس مع الأهل في قاعات الاستراحات العامة المُلحقة في طوابق المشافي، وذلك لترك المجال للمريض بحرية الحركة والاسترخاء في السرير .
ولا يعتبر حمل الهدايا إلى المرضى ضروريًا في كل الحالات ....فمثلًا يُستحسن اصطحاب هدايا الزهور والشوكولاتة في حالات التعافي من عمليات جراحية أو النجاة من حوادث أو الشفاء من مرض بسيط أو الولادة ....أما في حالات مرضى العناية الحثيثة أو مرضى حالات الأوبئة والحجر الصحي إلى غير ذلك من أمراض خطيرة فلا يُفضل إطلاقًا اصطحاب أي نوع من الهدايا والاكتفاء بالسؤال عن المريض من خلال الأهل ويُفضل أن تكون الزيارة عن بُعد بعدم الدخول حتى لغرف المرضى لهذه الحالات ...
يبقى أن نذكر أن من إتيكيت زيارة المريض عدم الخوض في أسئلة وتفاصيل عن المرض والعملية والحادث والابتعاد عن أحاديث الأمراض وسرد قصص مرضى آخرين وإنما توجيه الحديث لقصص وقضايا يومية تبعث على الهدوء والأمل ....وما ينطبق على إتيكيت زيارة المريض في المستشفى ينطبق على زيارة المريض في البيت مع مراعاة تحديد موعد مسبق للزيارة ويُفضل أن لاتكون بأوقات الصباح المبكر قبل استعداد المريض ولا بوقت متأخر فترة استعداد المريض للعشاء وتناول الدواء والاستعداد للنوم .
عزة العمد
أخصائية نفسية وتربوية وخبيرة في العلاقات الاجتماعية