أفريقيا تعود إلى أجندة ترامب
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

أفريقيا تعود إلى أجندة ترامب

المغرب اليوم -

أفريقيا تعود إلى أجندة ترامب

بقلم : إدريس الكنبوري

زيارة ميلانيا ترامب حاولة لتجفيف منابع التوجّس من السياسة الأميركية الجديدة لدى القادة الأفارقة

يبدو أن الإدارة الأميركية غيّرت قناعاتها وباتت مقتنعة بأهمية القارة الأفريقية في استراتيجية الحفاظ على المصالح والتدافع الدولي مع الخصم الروسي والتنين الصيني، وبأن التوجه نحو أفريقيا، الذي أصبح تقليدا للقوى العالمية الكبرى في الأعوام الأخيرة، لن تتخلّف عنه واشنطن، التي يزعجها التغلغل الصيني والروسي في العديد من المناطق كأميركا اللاتينية والقارة الأفريقية.

عنوان هذا التحوّل الجولة التي يقوم بها حاليا المساعد الجديد لوزير الخارجية للشؤون الأفريقية تيبور ناغي، التي بدأها بزيارة بلدان غرب أفريقيا كمرحلة أولى. وجاءت هذه الجولة بعد الجولة التي قامت بها زوجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكتوبر الماضي، والتي زارت خلالها كلا من غانا ومالاوي وكينيا ومصر كمحطة أخيرة، ربما في محاولة لتجفيف منابع التوجّس من السياسة الأميركية الجديدة لدى القادة الأفارقة الذين أدركوا أن الإدارة الأميركية في عهد دونالد ترامب أدارت ظهرها لهم على حساب أولويات أخرى على الصعيد الدولي.

ومنذ يونيو الماضي، عندما وصف الرئيس الأميركي البلدان الأفريقية بـ”الحثالة”، أصبحت الاستراتيجية الأميركية في أفريقيا محط شكوك، بحيث ظهر أن البيت الأبيض ليس معنيا بتأكيد أي حضور له فيها، وهو ما فتح الطريق أكثر أمام التوسع الصيني والروسي في القارة. ورغم أن ترامب سعى بعد ذلك بمدة قصيرة إلى التكفير عن خطيئته بتوجيه رسالة إلى جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي أثناء تجمعهم في أديس أبابا، إلا أن الموقف السلبي الذي اتخذه بإعفاء وزير خارجيته السابق ريكس تيلرسون بشكل مفاجئ، في الوقت الذي كان يقوم بجولة شملت خمسة بلدان أفريقية، ظل نقطة سوداء في علاقته بالقارة، إذ فهم القادة الأفارقة تلك الخطوة باعتبارها دليلا على أن ترامب لا يعتدّ بهم ولا يضع شؤون القارة في قائمة أولوياته.

حاول ترامب أن يوجه رسالة جديدة إلى الأفارقة عبر تعيين تيبور ناغي مسؤولا عن الملف الأفريقي في شهر يوليو الماضي، بعد تأخر عامين على انتخابه، غير أن تلك المبادرة بقيت دون أثر، لأن المسؤول الجديد لم يكلف بأي مهمة في القارة طوال الأشهر الماضية، وهو ما أعطى انطباعا بأن المبادرة إشارة بروتوكولية لامتصاص غضب الأفارقة.

ويظهر أن الإدارة الأميركية أدركت بعد تلك السلسلة من المواقف السلبية أنها ارتكبت أخطاء دبلوماسية مكّنت من تهميش نفوذها وتقوية النفوذ الصيني في القارة الأفريقية. فمنذ عام 2016 أصبحت الصين لاعبا رئيسيا في القارة بحيث صارت الشريك التجاري الأكبر للبلدان الأفريقية، وقام الرئيس الصيني شي جين بينغ بجولة إلى عدد من تلك البلدان توجّت اتفاقيات الشراكة بينها وبين بكين. وفي شهر سبتمبر الماضي عقدت في العاصمة الصينية القمة الصينية-الأفريقية التي أعطت دفعة أكبر للتعاون بين الطرفين، وحرصت الصين من خلال تلك القمة التي أحيطت باهتمام واسع على أن توجه رسائل سياسية عبر بوابة التعاون الاقتصادي إلى واشنطن وفرنسا، الشريك التقليدي للبلدان الأفريقية، مفادها أن نمط التعاون الذي تقترحه الصين على الأفارقة يختلف عن النمط الغربي المبني على العلاقات الاستعمارية، بحيث تم تخصيص 60 مليار دولار للنمو الاقتصادي في أفريقيا، وشطب ديون الدول التي ليست لديها المؤهلات الاقتصادية لتسديد الديون.

ويحمل المسؤول الأميركي الجديد، في جولته عبر بلدان غرب أفريقيا، تصورا مختلفا عن التصور الصيني والفرنسي، بيد أنه لم يفصح عن معالم هذا التصور بشكل واضح. فهو يرى أن النمو الديموغرافي في أفريقيا سيزداد بمقدار الضعف في أفق عام 2050، مما ستنتج عنه أزمة غير مسبوقة في مجال الهجرة البشرية، وأن الرؤية الفرنسية للشراكة مع الأفارقة مبنية على تقاليد تاريخية بسبب الماضي الاستعماري، لكنه لم يقدم مقترحا يفيد الأفارقة الذين ينتظرون الانتقال من مرحلة تشريح المشكلات إلى طور الإصلاح. وفي الوقت الذي يركّز فيه الاتحاد الأوروبي، وفرنسا بوجه خاص، على دفع الأفارقة إلى محاربة الهجرة والإرهاب من دون تقديم مساعدات تؤمّن الوضع الاقتصادي والعسكري، تركز الصين على جلب القيمة المضافة عبر الاستثمار الواسع، فيما يتطلع الأفارقة إلى ما يمكن أن يقدمه الأميركيون وما إذا كان ترامب جادا في سياسته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفريقيا تعود إلى أجندة ترامب أفريقيا تعود إلى أجندة ترامب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
المغرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib