أزمة العدالة والتنمية
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

أزمة العدالة والتنمية

المغرب اليوم -

أزمة العدالة والتنمية

بقلم : ادريس الكنبوري

يعيش حزب العدالة والتنمية المغربي هذه الأيام أحلك فتراته منذ نشأته في العام 1997 نتيجة اندماج بين حركة التوحيد والإصلاح وحزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية الذي كان حزبا فارغا احتله الإسلاميون، فقد أربكت الحكومة الجديدة برئاسة الرجل الثاني في الحزب سعدالدين العثماني أعضاء الحزب ومسؤوليه، ووضعت الحزب في أزمة حقيقية نتيجة للصورة التي ظهرت عليها الحكومة.

وقد اعتبر بعض أعضاء الحزب أن العثماني قدم تنازلات كبيرة خلال مشاوراته مع الأحزاب السياسية، وأنه لم يكن يرجع إلى الأمانة العامة لتقديم المعطيات حول تلك المشاورات وأخذ رأي أعضائها، بل تصرف من تلقاء نفسه وتوافق مع الأحزاب الأخرى حول توزيع الحقائب الوزارية، وكانت النتيجة أن الحزب لم يتسلم سوى الوزارات التي لا تأثير لها في السياسات الكبرى للدولة، بالرغم من أنه حصل في الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي على المرتبة الأولى بـ125 مقعدا برلمانيا، وبفارق كبير عن الحزب الثاني، بينما حصل حزب التجمع الوطني للأحرار على أهم الحقائب الوزارية مثل الاقتصاد والمالية والصناعة والفلاحة والعدل.

ومن ضمن الانتقادات التي وجهت إلى العثماني أيضا أنه سمح بإعطاء عدد من الوزارات المهمة، كالتعليم والبحث العلمي والداخلية، إلى وزراء غير متحزبين، الأمر الذي سوف يمكن تيار التكنوقراط من القدرة على التأثير في سياسات الحكومة خلال المرحلة المقبلة، وربما يؤدي إلى الصدام بين الحزب الذي يقودها وبين هذا التيار، الذي يتوفر على خبرة كبيرة في دواليب الدولة.

بيد أن هذه الانتقادات، على أهميتها، هي مجرد محاولة لإخلاء ذمة الحزب من المسؤولية، بل إنها تبدو وكأنها مناورات يقوم بها بعض الأعضاء لتبرير حجم التنازلات التي قدمها العثماني، على مرأى ومسمع من الحزب ذاته، من غير أن يتدخل أثناء المشاورات.

فالأعضاء البارزون في الحزب، أمثال محمد يتيم ومصطفى الرميد والحسن الداودي وآخرين، حصلوا على حقائب وزارية في هذه الحكومة، ومنهم من كان يوصف في السابق بأنه من تيار “الصقور” داخل الحزب، لكن دخولهم الحكومة الجديدة يبرهن على أنهم كانوا يقاسمون العثماني مواقفه خلال المشاورات مع الأحزاب السياسية، كما كانوا على اطلاع بكل ما تم خلف الكواليس، خصوصا وقد ثبت بأن العثماني كان يضع رئيس الحكومة السابق، عبدالإله بن كيران في الصورة خلال الخطوات التي قطعها في مشاوراته.

ويمكن اعتبار هذه الانتقادات، وتعمد ترويجها، عملية تجميل للانقلاب الذي قام به الحزب على نفسه أولا، وعلى أمينه العام عبدالإله بن كيران ثانيا.

ذلك أن الحزب حاول تسويق خطاب يحاول أن يعطي صورة خاطئة عما جرى بداخله، خطاب يقول بأن المشكلة في سعدالدين العثماني وحده وليست في الحزب، من أجل التغطية على حقيقة أن الحزب الذي كان يساند بن كيران في شروطه التي طرحها أثناء المفاوضات مع الأحزاب هو نفس الحزب الذي سار خلف العثماني، وقبل أعضاؤه البارزون تقلد مناصب وزارية في صمت كامل.

ولذلك تبدو تلك الانتقادات الموجهة إلى العثماني وكأنها لعبة مسرحية لتبرير التحول الطارئ في مواقف الحزب من المشاورات وإسقاط “الفيتوهات” التي كان يرفعها بن كيران في وجه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رافضا قبول مشاركته.

الحكومة الجديدة أوقعت الحزب في ورطة سياسية لم يكن يتوقعها، كما أن رحيل بن كيران عن الحكومة، الذي يسبق رحيله عن أمانة الحزب في المؤتمر المقبل، ترك فراغا كبيرا بداخله، فالكثير من الناخبين ارتبطوا به شخصيا، ومنحوا أصواتهم للحزب في الانتخابات السابقة بسبب طريقته المتميزة في الخطابة وشعبويته غير المعتادة في المشهد السياسي المغربي، على الرغم من خلو سجله الحكومي من إنجازات حقيقية يمكن الدفاع عنها.

المصدر : صحيفة العرب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة العدالة والتنمية أزمة العدالة والتنمية



GMT 08:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"إيتا" الباسكية تنهي حقبة الدماء في إسبانيا

GMT 01:23 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

تحولات في جغرافيا الإرهاب

GMT 03:29 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

أردوغان وسياسات المباغتة

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

موسم سقوط العمائم

GMT 04:12 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

الإرهاب والفساد السياسي

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib