اسجنوهم إنهم يستحقون
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

اسجنوهم.. إنهم يستحقون!

المغرب اليوم -

اسجنوهم إنهم يستحقون

بقلم - توفيق بو عشرين

الاعتقالات لم تتوقف منذ ثلاثة أسابيع في الحسيمة ونواحيها، إذ بعد سجن جل رؤوس الحراك وإيداعهم سجن عكاشة بعلم أو بدون علم الحكومة ووزيرها في حقوق الإنسان، جاء الدور على الصحافيين والمدونين وأصحاب الرأي في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ينقلون ما يجري في الحسيمة إلى باقي خلق الله في المغرب وخارجه، فما كان من السلطة إلا أن نقلتهم على الهواء مباشرة إلى سجن عكاشة بتهم ثقيلة، فالسلطة لا تريد لأحداث الحسيمة أن تتدفق خارج حدودها الترابية وتتوهم – حفظها الله – أنه بذلك ستمنع انتقال العدوى إلى مدن وجهات أخرى، فالدولة التي فشل إعلامها في نقل الحقيقة لدافعي الضرائب، وتورط تلفزيون العرايشي في فضيحة فبركة صور مسيئة إلى سلمية الحراك الريفي، تريد أن تغلق الميكروفونات وعيون الكاميرات وتكسر الأقلام حتى لا تلتقط غضب شعب تعب من الحگرة والإهمال وخرج يطالب بمستشفى وجامعة وطريق وكيلو سردين بـ 7 دراهم… هل نحن في بلاد تبعد 11 كلم عن أوروبا أم في كوريا الشمالية ؟! الأسبوع الماضي منعت وزارة الاتصال قناة فرنسا 24 من تسجيل برنامج في الرباط عن احتجاجات الريف، وكأن العقل الأمني المسيطر على وزارة الاتصال (التي أصبحت ملحقة لوزارة الداخلية). هذا العقل الأمني يريد أن يفرض سياسته التحريرية على التلفزيونات الدولية، كما يفعل مع القنوات المحلية والتهمة البليدة دائما موجودة، غياب الإذن بالتصوير… لعلمكم، لم تعد الصحف والمجلات والإذاعات والتلفزيونات هي المصدر الأول لتلقي المعلومة، لقد أسقط الفايسبوك هؤلاء جميعا من عروشهم وصار الرفيق مارك زوغلبورغ هو الصحافي الأول الذي يعري الأحداث ولا يغطيها بواسطة النقل المباشر من الهواتف التي يفوق عددها عدد سكان المغرب. إنكم تخوضون معركة خاسرة، والأحرى أن تنهزم السلطة في هذه الساحة بشرف، وأن تترك بعضا من الاحترام لها في نفوس المواطنين…

عندما تكسر المرآة التي تعكس وجهك، فهذا لا يغير شيئا من ملامحك ولا من صورتك ولا من حقيقتك… هذا هو حال من يريد إسكات وسائل الإعلام الجديدة التي تحاول أن تنقل صورة ما يجري اليوم في المغرب …

من واجب الدولة أن تتحمل نقد وسائل الإعلام مهما كان هذا النقد قاسيا. مرة جاء أحد وزراء الرئيس الأمريكي هاري ترومان إليه يشتكي هجوم الصحافة عليه، فأجابه ترومان ضاحكا: “إما أن تتحمل حرارة الفرن أو تخرج من المطبخ”.

في الثمانينيات عندما أعلن رونالد ريغن عن نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية، اعترضت جريدة “نيويورك التايمز” على هذا القرار وكتبت تصف الرئيس “بأنه عجوز مخرف ومصاب بفقدان الذاكرة”. أما الرئيس جيمي كارتر، فقد وصفته بعض الصحف بأنه “غبي لدرجة أنه لا يستطيع أن يمضغ لبانة “شوينغوم” ويحتفظ بتوازنه أثناء المشي”.

أما كلنتون، فقد نال من النقد والسخرية على مغامراته الجنسية في البيت الأبيض حتى أطلق عليه “الرئيس الذي لا يقفل سرواله في مكتبه”. أما بوش الابن، فلم توقره لا صحف اليمين ولا اليسار، وكان الجميع يسخر من ضعف ثقافته إلى درجة أنهم نعتوه بأنه لا يفرق بين (Monaco وMorocco)، وأنه بليد إلى درجة لا يستطيع أن يسمع المذياع ويسوق السيارة في الوقت ذاته. أما باراك أوباما فرغم ثقافته وسعة شعبيته، فإن الصحافة كانت معه قاسية وانتقدت مهادنته لأعداء أمريكا وقالوا عنه “إن كلب أوباما الصغير أكثر شراسة من رئيس أكبر دولة في العالم”. أما دونالد ترامب، فإنه يتعرض إلى حفل سلخ في الإعلام كل يوم، وآخر ما كتبه الصحافي الشهير طوماس فريدمان عن بلاده وقيادتها ما يلي: “صار لنا أمير اسمه دونالد، وولي عهد اسمه جيرد، وأميرة اسمها إيفانكا. ومجلس شورى اسمه الكونغرس يصادق على كل ما يريده الأمير. ومثل كل ملكية

سعيدة، لا ترى أسرتنا الحاكمة أي تضارب مصالح بين مصالحها وشركاتها التجارية ومصالح الدولة”. هذا هو الفرق بين بلد حي وبلد ميت وصحافة لها أسنان وصحافة مدجنة بلا روح..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسجنوهم إنهم يستحقون اسجنوهم إنهم يستحقون



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib