ماذا يزعج في رسالة الزفزافي
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

ماذا يزعج في رسالة الزفزافي؟

المغرب اليوم -

ماذا يزعج في رسالة الزفزافي

بقلم - توفيق بو عشرين

ماذا أزعج السجان الأول في المملكة في رسالة ناصر الزفزافي، التي حملها النقيب محمد زيان إلى القضاء والإعلام؟ وما الداعي لكي ينصب التامك نفسه محاميا عن ناصر الزفزافي يفتي في ما ينفعه وما يضره؟ ومتى كانت إدارة السجون تتكفل بتنقيط المحامين الذين ينصبهم المعتقلون للدفاع عنهم؟ ومن أعطى التامك صلاحية النيابة العامة حتى أصبح يوجه إلى نقيب ومحامٍ تهمة إذكاء الفتنة، وخدمة أجندة خاصة، والتحريض على تأجيج الوضع؟ وكيف يعطي قاضي التحقيق الإذن لزيان بالتخابر مع موكله، ويحرمه مدير السجون من هذا الحق؟

هذه سابقة من نوعها لم نسمع عنها من قبل لا في سجون المغرب ولا في سجون الموزمبيق، مع الاعتذار إلى كل الدول الإفريقية الصديقة وغير الصديقة. مندوب السجون يشتغل، نظريا، تحت تصرف رئيس الحكومة، وهو جزء من الجهاز التنفيذي، وظيفته فتح وإغلاق الزنازين، وتغذية وتطبيب المسجونين، وضمان سلامتهم، وإعادة تأهيلهم إلى أن يغادروا، بلا رجعة، فضاء السجن، وليس من اختصاصه، قانونا ومنطقا، أن يتدخل في آراء المعتقلين، ولا في رسائلهم، ولا في علاقتهم بمحاميهم، أو في استراتيجية دفاعهم، ولا في مجريات ملفاتهم… هذه أشياء لا تخصه، كما لا يخصه سلوك المحامين، ولا طريقتهم في الدفاع عن موكليهم.. هذه أمور تدخل في اختصاص الهيئة التي تنظم عمل المحامين والنيابة العامة.

التامك، الذي سبق له أن كان معتقلا سياسيا في سجون المملكة، يعرف هذه الحقائق بالتجربة قبل التكوين، وهذا ما يبعث على الاستغراب في بيانه الصادر يوم أمس، والذي أطلق فيه نيرانا كثيفة على زيان، الذي بدأ يزعج جهات في السلطة لا تريد لأحد أن يشارك في إدارة ملف حراك الريف، ولا تريد لهذا الملف أن يغلق بسلام، لأن ذلك سيفتح الباب لمحاكمة المقاربة الأمنية التي اعتمدت بناء على معلومات خاطئة رفعت إلى السلطات العليا، كانت تقول إن الزفزافي «انفصالي»، وإن حركته راديكالية، وإن الوصول معه ومع رفاقه إلى حل وسط مستحيل، لأن مطالب الريف سياسية وليست اجتماعية، وأن روح الحراك ضد النظام، وليست ضد الحكومة والأحزاب وممثلي السكان والإدارة.

حتى وإن كانت الرسالة التي حملها زيان من داخل زنزانة ناصر غير دقيقة أو غير صحيحة، أو بغير اتفاق بين المعتقل ومحاميه، فإن إدارة السجن كان يجب أن تبقى بعيدة عن الخوض في هذا الملف. بالعكس، لو كانت تتمتع بشيء من الذكاء لرأت في هذه الرسالة، التي وضعها زيان بيد قاضي التحقيق، بادرة جيدة لتبريد حرارة طاجين الريف، ونزع طابع التوتر عنه… لكن، على من تتلو مزاميرك يا داود…

يقول ناصر الزفزافي في الرسالة المنسوبة إليه: «ونحن نرسم مسيرة الحرية والكرامة من داخل السجون، أجدد التأكيد لكم على براءتنا من جميع التهم الموجهة إلينا، وأنها محض افتراءات ومكائد، لا غرض من ورائها سوى محاولات يائسة لإسكات صوت الحرية الذي خرج منذ استشهاد الشهيد محسن فكري، رحمة الله عليه، لفضح المفسدين من سلطات محلية، ومنتخبين، ومسؤولين حكوميين، ودكاكين سياسية، عملت، على مدى سنوات، على نهب خيراتنا، وقمع وتركيع إخواننا وأبنائنا، وإيهامنا بوعود كاذبة حول مشاريع تنموية وهمية وغير قابلة للإنجاز، ولم يسلم من كذبهم ومؤامراتهم حتى ملك البلاد، الذي كان أملنا أن تنكشف حقيقتهم المخزية أمامه ليطبق في حقهم ما يحتمه القانون من عقاب ومحاسبة، في دولة ترفع شعار الحق والقانون وربط المسؤولية بالمحاسبة».

إذا أرد المراقب أن يضع لرسالة الزفزافي عنوانا فلن يجد أفضل من: «حراك الريف.. من معارضة الحكم إلى معارضة الحكومة… من توجيه الغضب إلى النظام إلى صب النقمة على الإدارة»… هذا مخرج مشرف، وإذا كان المحامي زيان هو الذي أقنع الزفزافي بتوقيع هذه الرسالة من داخل زنزانته، فإنه أسهم، من جهة، في تهدئة الوضع في الريف، ومن جهة أخرى، في تعزيز حجج الدفاع لتبرئة المتهم من المنسوب إليه… رسالة الزفزافي تلتقي مع قرار الملك فتح تحقيق في أسباب تأخر تنفيذ مشروع منارة المتوسط، فمن له مصلحة في صب الزيت على النار، وإفساد محاولات التهدئة الجارية للخروج بأقل الأضرار من هذه الأزمة؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يزعج في رسالة الزفزافي ماذا يزعج في رسالة الزفزافي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib