مؤتمر الأزمة
وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية»
أخر الأخبار

مؤتمر الأزمة

المغرب اليوم -

مؤتمر الأزمة

بقلم - توفيق بو عشرين

كان الله في عون 2500 مؤتمر الذين سيحجون اليوم من كل المدن والقرى المغربية إلى ملعب مولاي عبد الله بالرباط، للمشاركة في المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية، حيث سيجدون أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مر، إما التشبث بزعامة بنكيران على الحزب، وتجديد مشروع الإصلاح من الداخل، والبحث عن مداخل أخرى له، ومن ثم، الاصطدام بتيار الوزراء وأعضاء دواوينهم، وجل عمداء المدن ورؤساء الجماعات وأتباع حركة التوحيد والإصلاح، وتعريض الحزب لمخاطر الانشقاق، أو تسليم الحزب للعثماني ليحوّله إلى حطب يابس ليشعل موقد الحكومة البارد إلى حين، والتخلي عن أطروحة النضال من أجل الديمقراطية.

المؤتمر الثامن يطرح على مناضلي المصباح أسئلة خطيرة ودقيقة حول مستقبل الحزب، وحول مشروعه السياسي، وهل بالإمكان أن يكون العضو في العدالة والتنمية وزيرا أو عمدة أو رئيس مجلس بلدي، وفي الوقت نفسه، يبقى مناضلا في الحزب، ملتزما بنهجه وخطته ورؤيته للمغرب، قادرا على قول لا، وتسليم المفاتيح، إن اقتضى الأمر ذلك أم لا؟ هل يبقى الحزب حزبا وهو في الحكومة، أم إن الحزب يتحول إلى دكان سياسي لتموين الحكومة التي يشارك فيها، بلا قيد ولا شرط ولا دفتر تحملات.. حكومة محكومة بجهاز «تيليكموند» عن بعد، لا يراعي أصحابه استقلالية الحزب، ولا التزامات وزرائه مع ناخبيهم ومع حزبهم، ولا حتى كرامتهم في بعض الأحيان؟

ما أشبه الأمس بالبارحة، الوضع الذي يوجد فيه حزب المصباح اليوم يشبه، إلى حد بعيد، الوضع الذي كان يعيشه حزب الاتحاد الاشتراكي في مؤتمره السادس سنة 2001، حيث وقع الاصطدام بين «تيار الوزير الأول ووزراء الحكومة» وتيار الشباب والخط النقابي، إذ كان اليوسفي يدافع عن «نهج برغماتي» في الحكومة، لا يريد أن يقيد حزبه يده بمقرر أو توجه أو حساب، بدعوى، ونيل الثقة، وتحصين التوافق بين الوردة والقصر، فيما دافع الشباب والنقابيون عن مشروع رؤية للوفاء للديمقراطية داخل الحكومة وخارجها، وانتهى الأمر باليوسفي أن رفع شعار: «أرض الله واسعة»، ومنذ ذلك الوقت وقع رفاق بوعبيد شهادة وفاة الاتحاد الاشتراكي، الذي ما عادت له من قوات شعبية، إلى أن جاء إدريس لشكر فدفنه، وبقية القصة معروفة.

اليوم وزراء البيجيدي يختبئون خلف شعارات مضللة، أطلقوا عليها أسماء براقة، مثل: «احترام القانون الداخلي للحزب، والابتعاد عن الاصطدام بالقصر، ومواصلة الإصلاحات الجزئية في الحكومة، وإحالة بنكيران على التقاعد لأن الحزب لا يؤمن بالزعامات، ولأن المؤسسات أولى من الأشخاص»… أما في العمق، فإن تيار العثماني لا يريد أن يجابه الأسئلة الحقيقية المطروحة على الحزب، وهي: كيف السبيل للرد على البلوكاج الذي انقلب سياسيا على نتائج الاقتراع، وجعل الحكومة في واد ونتائج انتخابات أكتوبر في واد آخر؟ كيف السبيل لجعل الحكومة أداة إصلاح، وليست غطاء للسلطوية الناعمة التي رجعت إلى كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية؟ طبعا الجواب عن هذه الأسئلة صعب ومحرج للعثماني ورفاقه، الذين استفادوا، جزئيا، من هذا الانقلاب على نتائج الاقتراع، وقبلوا بالدخول إلى حكومة العثماني، التي يقودها أخنوش ومن يقف خلفه، دون خطة «ب»، ولا قدرة على تحسين شروط التفاوض، وما التدبير الكارثي لأزمة الريف، وأكل الشوك بفم العثماني عنا ببعيد.

بنكيران حمل الراية البيضاء مؤقتا على الأقل، وقال، عند قبر صاحبه عبد الله بها: «يا ليتني كنت مكانك في هذا القبر، فالإصلاح صعب، والإنسان خواف، ‘‘وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور’’ (الآية)». أكثر من هذا، عمد بنكيران إلى تقديم هدية للعثماني وأصحابه، عندما سمح للأمانة العامة للحزب، وهي في النزع الأخير من عمرها، بأن تفسر سياسيا بنود القانون الذي يوجد حوله اختلاف كبير وسط مناضلي الحزب، وذلك لإنقاذ ماء وجه المصباح، الذي سيجد نفسه وسط بلبلة كبيرة وانقسام حاد حول تفسير القانون الأساسي والداخلي، الذي كتبه «المعلمون» بطريقة هاوية تبعث على الاستغراب.

هذا مؤتمر أزمة، والمفارقة أن الأحزاب عادة ما تدخل إلى مدار الأزمات بعد الخسائر، أما حزب العدالة والتنمية فدخل إلى حقل الأزمات في عز الانتصارات، وفي أوج قوته الانتخابية وتمدده السياسي، وبعدما خسر خصوم الحزب في انتخابات أكتوبر، فازوا في تشكيل الحكومة والإطاحة برأس بنكيران، في حين حولت نخبة حزب المصباح فوز السادس من أكتوبر إلى هزيمة في أبريل، وها هو الحزب والمشهد السياسي كله يؤديان الضريبة في شباك المؤتمر، الذي لن يخرج من جعبته أكثر مما دخل من ماء إلى سفينة العدالة والتنمية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر الأزمة مؤتمر الأزمة



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib