لولا العراق ولبنان…
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

لولا العراق ولبنان…

المغرب اليوم -

لولا العراق ولبنان…

بقلم - خير الله خير الله

هل قالت الميليشيات الإيرانية كلمتها الأخيرة في المنطقة؟ كان يمكن الإجابة بنعم عن هذا السؤال لولا العراق ولبنان. من حسن الحظ، أنّه لا يزال في البلدين من لا يزال يقاوم.

لا أمل بأي مستقبل أفضل لأي بلد تحكمه ميليشيا أو ميليشيات مذهبية. هذا ينطبق على لبنان وعلى العراق وعلى قسم من اليمن… وإلى حدّ كبير على سوريا. عاجلا أم آجلا، سيعود العراقيون إلى الشارع بعد قمع التحرّك الشعبي الأخير على يد ميليشيات “الحشد الشعبي” التي ليست سوى الأداة الفاعلة لإيران في العراق. ليس ما يشير إلى أن الحكومة العراقية برئاسة عادل عبدالمهدي ستكون قادرة على الإفلات من المحاسبة على ما اقترفته الميليشيات المذهبية من جرائم في أثناء التحرّك الشعبي الأخير الذي سقط فيه عشرات القتلى ومئات الجرحى. لا يذكّر قمع هذا التحرّك سوى بقمع “الثورة الخضراء” في إيران في العام 2009 في ظل تواطؤ أميركي معيب في عهد باراك أوباما.

في لبنان حدّد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، الذي يقف على رأس ميليشيا تابعة لإيران، الخطوط الحمر التي لا يمكن للثورة الشعبية المستمرة منذ أسبوع تجاوزها. من بين هذه الخطوط عدم سقوط عهد ميشال عون الذي كان مرشّح الحزب لموقع رئيس الجمهورية. من الواضح أن “حزب الله” متمسك أيضا بالحكومة الحالية حيث لديه ثلاثة وزراء، غير آبه بأن مجرد وجوده في هذه الحكومة يعرّض لبنان لعقوبات. لا يدري أنّ الخدمة الأكبر، وربّما الوحيدة، التي يستطيع تقديمها للبنان واللبنانيين ولأبناء الطائفة الشيعية على وجه الخصوص، هي إيجاد طريقة تجعل منه حزبا لبنانيا مثله مثل سائر الأحزاب، وليس ميليشيا مذهبية مسلّحة تشكل لواء في “الحرس الثوري” الإيراني. هل “حزب الله” قادر على أن يكون لبنانيا؟ الجواب بكلّ بساطة أن هذا أمر مستحيل في ضوء الاستثمار الإيراني في هذا الحزب، وهو استثمار ظهر واضحا أنّه مرتبط في المدى الطويل باستمرار تدفّق الأموال الإيرانية التي لا هدف لها سوى تغيير طبيعة المجتمع الشيعي في بلد يعشق أبناؤه ثقافة الحياة.

    ليس سرّا أن الجميع في مأزق في لبنان. لكنّ أهمّية الثورة الشعبية التي يشهدها الوطن الصغير تكمن في وجود وعي لدى كلّ الطوائف اللبنانية لواقع يتمثّل في رفض هيمنة “حزب الله” على الحكومة ومجلس النوّاب

في سوريا، لعبت ميليشيات إيران، في مقدّمها “حزب الله”، دورا محوريّا في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري منذ العام 2011 لدى انتفاضه على نظام أقلّوي ربط نفسه عضويا بـ”الجمهورية الإسلامية”. ليس ما نشهده اليوم في سوريا سوى إحدى نتائج التدخل الإيراني عبر الميليشيات المذهبية. إنّه تدخّل جرّ إلى جعل سوريا تحت خمسة احتلالات؛ الاحتلال الروسي، الاحتلال التركي، الاحتلال الإيراني، الاحتلال الإسرائيلي. لا يزال الأميركيون في سوريا إلى اليوم على الرغم من كلّ الكلام الصادر عن الرئيس دونالد ترامب عن انسحاب عسكري من هذا البلد.

لعبت الميليشيات الإيرانية الموجودة في سوريا دورها في انتشار “داعش”. إنّها و”داعش” وجهان لعملة واحدة. وجود هذه الميليشيات أفضل تبرير كي يمارس تنظيم مثل “داعش” وحشيته من جهة، وكي يدّعي النظام ومن يقف خلفه أنّه يخوض حربا مع الإرهاب من جهة أخرى.

في اليمن، لا وجود لأيّ أمل بأي انفراج سياسي ما دام الحوثيون يسيطرون على صنعاء والمناطق المحيطة بها وعلى ميناء الحديدة الاستراتيجي. لا يريد الحوثيون، وهم ميليشيا مذهبية أخرى تابعة لإيران، سوى اقتطاع جزء من الأرض اليمنية وتحويلها قاعدة تابعة لـ”الجمهورية الإسلامية”. حاولوا في البداية وضع اليد على كلّ اليمن. لكن وجد من يخرجهم من عدن ثم من ميناء المخا الاستراتيجي.

تكشّفت أخيرا طبيعة العلاقة العميقة التي تربط بين الحوثيين (أنصار الله) وجماعة الإخوان المسلمين الذين باتوا يسيطرون كلّيا على حزب التجمّع اليمني للإصلاح الذي هو جزء من “الشرعية” في اليمن. حصل تبادل للأسرى والسجناء بين الجانبين. شملت العملية المعتقلين المتهمين بجريمة مسجد دار الرئاسة في الثالث من حزيران – يونيو 2011، وهي جريمة “إرهابية” حسب قرار لمجلس الأمن، استهدفت قتل علي عبدالله صالح والمحيطين به دفعة واحدة. إذا دلت عملية تبادل السجناء والأسرى هذه بين الجانبين على شيء، فهي تدلّ على أن لا شيء يقف في وجه الميليشيات التابعة لإيران من أجل المحافظة على مواقعها، وذلك بغض النظر عن هويّة الطرف الآخر الذي تتعامل معه أو تجد نفسها مضطرة لعقد صفقات معه.

هذا عصر الميليشيات الإيرانية التي تتقدّم في كلّ مكان، ولا تجد من يردعها باستثناء الشعبين العراقي واللبناني. هل هذه الميليشيات قدر لا حول ولا قوّة أمامه؟

هناك استسلام أمام هذه الميليشيات في سوريا، وذلك بعدما أخذ الروس والأتراك ما يريدون وبعدما نجحت إيران في السيطرة على مناطق معيّنة وتمددت في اتجاه مناطق أخرى، بما في ذلك محيط حلب. أمّا إسرائيل، فهي راضية عما يجري بعد حصولها على ضمانات روسية وبعد تكريس احتلالها لهضبة الجولان المحتلة منذ العام 1967.

    في سوريا، لعبت ميليشيات إيران، في مقدّمها "حزب الله"، دورا محوريّا في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري منذ العام 2011 لدى انتفاضه على نظام أقلّوي ربط نفسه عضويا بـ"الجمهورية الإسلامية"

كذلك، هناك استسلام أمام الإرادة الإيرانية في اليمن. لم يطرأ أي تغيير على خطوط القتال منذ فترة طويلة في اليمن. اللهمّ إلا إذا حصل تطوّر مهمّ في المدى المنظور على الوضع في الحديدة. وهذا الأمر وارد في حال توافرت قناعة عربية ودولية بأنّ شيئا لن يتغيّر في حال بقاء وضع الحديدة على ما هو عليه، أي أن يبقى الميناء والمدينة تحت سيطرة “أنصار الله” وإيران.

يبقى لبنان والعراق. ليس سرّا أن الجميع في مأزق في لبنان. لكنّ أهمّية الثورة الشعبية التي يشهدها الوطن الصغير تكمن في وجود وعي لدى كلّ الطوائف اللبنانية لواقع يتمثّل في رفض هيمنة “حزب الله” على الحكومة ومجلس النوّاب. وهذه هيمنة تمارس عن طريق غطاء مسيحي للحزب. مثل هذا الغطاء لم يكن ليحصل عليه في يوم من الأيّام لولا العهد الحالي… ولولا وجود شخص مثل جبران باسيل في الحكومة، وهو شخص يبدو مستعدّا للذهاب إلى دمشق إرضاء لما يريده “حزب الله”، علما أن الطفل يعرف أن النظام السوري لا يريد إعادة أي سوري من الذين لجأوا إلى لبنان هربا من بطشه. لا يريد ذلك خصوصا أن معظم هؤلاء من أهل السنّة ومن مناطق غير بعيدة عن دمشق وعن الحدود مع لبنان لدى إيران مطامع فيها.

أمّا العراق، فيبدو أن مستقبل المنطقة سيرسم من خلاله. منه بدأ الزلزال في العام 2003 ومنه تبيّن أن الشيعة العرب من أبناء البلد ليسوا على استعداد للرضوخ نهائيا للاحتلال الإيراني وذلك بغض النظر عن السياسة الأميركية المتقلّبة والمتذبذبة لشخص مثل دونالد ترامب.

هل قالت الميليشيات الإيرانية كلمتها الأخيرة في المنطقة؟ كان يمكن الإجابة بنعم عن هذا السؤال لولا العراق ولبنان. من حسن الحظ، أنّه لا يزال في البلدين من لا يزال يقاوم. المقاومة تضمّ على وجه الخصوص شيعة العراق وشيعة لبنان…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لولا العراق ولبنان… لولا العراق ولبنان…



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib