أويحيى يتقدم في خلافة بوتفليقة
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

أويحيى يتقدم في خلافة بوتفليقة..

المغرب اليوم -

أويحيى يتقدم في خلافة بوتفليقة

بقلم - خيرالله خيرالله

ماذا يعني تعيين أويحيى خليفة لعبدالمجيد تبون؟ الجواب بكل بساطة أن هناك تقديما لهذا الشخص على الآخرين في مرحلة هناك بحث حقيقي في إيجاد خليفة لبوتفليقة الرئيس منذ العام 1999 والمقعد منذ أربع سنوات.

لا حاجة إلى التذكير بأنّ الجزائر مريضة قبل أن يكون رئيسها عبدالعزيز بوتفليقة مريضا. لا يزال السؤال المطروح منذ ما يزيد على خمس سنوات نفسه. من المريض فعلا؟ الجزائر أم رئيسها؟

من أواخر أعراض المرض الجزائري إقالة بوتفليقة رئيس الوزراء الجديد عبدالمجيد تبّون وذلك بعد مضي شهرين وعشرين يوما على توليه منصبه خلفا لعبدالمالك سلال. إنّه بكل بساطة فصل آخر في لعبة معقّدة عنوانها من يخلف بوتفليقة.

من المنطقي القول إن الإقالة المفاجئة لرئيس الوزراء فصل أخير، أو الفصل ما قبل الأخير في لعبة فرض رئيس جديد على الجزائريين، كما حصل في العام 1999 عندما وجد الجيش ومعه المؤسسة الأمنية أن لا مفرّ من تولي عبدالعزيز بوتفليقة الرئاسة لأسباب داخلية وإقليمية ودولية في آن.

قبل أقل من ثلاثة أشهر، هبط تبون من حيث لا أحد يدري على مقرّ رئاسة الوزراء. لماذا استبعد سلال فجأة بعد سنوات عدة في موقع رئيس الوزراء؟ لماذا الاستعانة بشخص لا وزن له في الجزائر لملء هذا الموقع المهمّ في وقت يعاني رئيس الجمهورية من كلّ ما يعانيه منذ فقد قدرته على السير على قدميه والنطق بشكل سليم في العام 2013. كان ظلما لبوتفليقة إعادة انتخابه لولاية جديدة في العام 2014 ولكن ما العمل عندما تكون هناك مصالح مشتركة بين قوى نافذة لا ترى مفرّا من ذلك.

تكمن النقطة المضيئة الوحيدة في إقالة تبّون، إثر صدام بينه وبين رجل الأعمال علي حدّاد، اللجوء إلى أحمد أويحيى. اختير أويحيى رئيسا للوزراء وهو صاحب خبرة طويلة في السياسة الجزائرية وفي الميدان الاقتصادي. اختير لتشكيل حكومة جديدة في وقت تبين أن هناك رجلا غير خفي يسيّر الرئاسة. هذا الرجل هو سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري الذي تحوّل في السنوات الأخيرة إلى الحاكم الفعلي للبلد. إنّه الحاكم الفعلي بتغطية، في طبيعـة الحال، من المـؤسسة العسكـرية والأمنيـة التي لا تزال تشكّل العمود الفقري للنظام، بل إنها تُعتبر النظام نفسه والجهة التي تختزله.

انتصر سعيد بوتفليقة لمجموعة من رجال الأعمال، على رأسهم علي حدّاد. لدى هؤلاء مصالح كبيرة يدافعون عنها وقد اصطدموا بتب ون الذي لم يدرك ما هي حدوده والخطوط التي لا يستطيع تجاوزها بغض النظر عن الصلاحيات الدستورية التي يتمتّع بها من يشغل موقع رئيس الوزراء. كان لا بد من إقالة عبدالمجيد تبّون بطريقة مشينة بعيدا عن الأصول المتبعة. فالرجل تجرأ، على المسّ بالمقدسات، أي بمصالح كبار رجال الأعمال الذين لديهم ارتباطاتهم برئاسة الجمهورية والشخص المسيطر فعلا عليها من جهة، وبالمؤسسة العسكرية والأمنية التي لا تزال صاحبة القرار الأعلى في الجزائر من جهة أخرى.

ماذا يعني تعيين أويحيى، الذي سبق أن كان رئيسا للوزراء، خليفة لعبدالمجيد تبون؟ الجواب بكلّ بساطة أن هناك تقديما لهذا الشخص على الآخرين في مرحلة هناك بحث حقيقي في إيجاد خليفة لبوتفليقة الرئيس منذ العام 1999 والمقعد منذ أربع سنوات.

المضحك المبكي أن كبار المسؤولين الممسكين بالسلطة في الجزائر يتلهون حاليا بكيفية ضمان وصول شخص معين إلى موقع رئيس الجمهورية. يحصل ذلك في حين أن ما على المحك مستقبل الجزائر وليس من يخلف بوتفليقة.

يبدو واضحا أن الجزائر لم تستطع منذ أحداث خريف العام 1988 التخلص من عقدها والتصالح مع نفسها، ومع جيرانها، وذلك عندما كان الشاذلي بن جديد لا يزال رئيسا. هذا عائد إلى سبب في غاية البساطة، يتمثل في رفض طرح الأسئلة الحقيقية التي جعلت الشعب يثور في تلك المرحلة التي تلاها صعود التطرّف الإسلامي الذي استطاع الجيش كبحه والمحافظة على مؤسسات الجمهورية أو ما بقي منها في حرب دامية استمرّت عشر سنوات.

كان اللجوء إلى “الخيار الاستئصالي” طبيعيا لدى مؤسسة عسكـرية وأمنية لا تؤمن بأي حلول أخرى في وقت سعى الشاذلي بن جديد إلى الرد على الانتفاضة الشعبية في خريف العام 1988 بإصلاحات سياسية أدت إلى التخلي عن نظام الحزب الواحد الذي اعتقد هواري بومدين أنّه يصلح للجزائر.

كانت الحاجة إلى تطوير النظام والعقلية الحاكمة في الوقت نفسه. حصل تطوير للنظام. هذا واقع لا بدّ من الاعتراف به. لكنه لم يكن سوى تطوير شكلي في حين بقي البلد أسير عقلية متخلفة جعلته غير قادر على إيجاد بدائل من الاعتماد على النفط والغاز. بقيت الجزائر أسيرة ذهنية معيّنة على الرغم من أنّها بلد غني بثرواته المختلفة.

بين 1988 و2017، لم يتغيّر شيء في الجزائر باستثناء أنّه صارت هناك أحزاب عدّة بدل الحزب الواحد، في حين بقيت السلطة في يد الحزب الحقيقي، أي حزب المؤسسة العسكرية والأمنية. الأخطر من ذلك، أنه لم يوجد من يريد طرح أسئلة من نوع لماذا فشلت كل “الثورات” التي حاول بومدين القيام بها والتي أدت إلى ذلك الجمود السياسي والاقتصادي والاجتماعي في عهد الشاذلي بن جديد الذي امتد من بداية 1979 إلى الشهر الأول من 1992. حاول بومدين القيام بثورات زراعية وصناعية وتعليمية باءت كلّها بالفشل بسبب عقله المتخلف الذي كان يعتقد أن في الإمكان ممارسة دور القوة المهيمنة إقليميا وبناء اقتصاد اشتراكي، لا مكان فيه سوى لرجال الأعمال المرتبطين بمراكز القوى الحزبية والعسكرية والأمنية، في ظلّ قبضة أمنية شديدة.

في 1988، نزل المواطنون إلى الشارع في مرحلة لم تعد الدولة قادرة على رشوتهم بسبب هبوط سعر النفط والغاز. لم تعد الدولة الجزائرية قادرة وقتذاك على متابعة توفير الدعم للمواد الغذائية الأساسية، وعلى توفير أماكن سكن للآلاف من الشباب العاطلين عن العمل. في 2017، هناك تردّد لدى المواطن العادي في النزول إلى الشارع، لكنّ البلد يعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية عميقة. تهدد هذه الأزمة بانفجار كبير يمكن أن يحصل في أي لحظة، خصوصا في غياب أي تغيير في الذهنية التي تحكم البلد.

يوحي اختيار أحمد أويحيى ليكون رئيسا للوزراء بأنّ المؤسسة العسكرية لم تسأل لماذا لا زراعة ولا صناعة ولا سياحة ولا فرص عمل في الجزائر. لماذا لا اقتصاد قابلا للحياة؟ نسي الجزائريون الفرنسية ولم يتعلّموا العربية… لماذا أخيرا هذا الانغلاق الداخلي الذي يسمح بظهور مجموعات إرهابية ونمو العقل المتطرّف بدل أن تكون الجزائر بلدا طبيعيا من دول العالم الثالث استطاع الاستفادة من الثروة الكبيرة التي جمعها أيّام كان سعر النفط والغاز مرتفعا… بدل تبديدها في البحث عن أوهام من نوع لعب دور القوّة المهيمنة في منطقة شمال أفريقيا.

أين ضاعت ثروة الجزائر؟ ضاعت في العجز عن استثمار الثروات الأخرى التي يزخر بها البلد الذي يرفض رجالاته الاعتراف بأن المطلوب تغيير الذهنية قبل تغيير الرجال. أي أن يحلّ أحمد أويحيى مكان عبدالعزيز بوتفليقة يمكن أن يعني الكثير، كمـا يمكن ألا يعني شيئـا. ما يمكن ان يعني شيئا يتمثل في الخروج أوّلا من نظام المؤسسة العسكرية والأمنية التي أسسها هواري بومدين والتي أخذت البلد من كارثة إلى أخرى… والتي تهدّد بأخذه إلى كارثة أكبر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أويحيى يتقدم في خلافة بوتفليقة أويحيى يتقدم في خلافة بوتفليقة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib