اثيوبيا في المجهول
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

اثيوبيا في المجهول

المغرب اليوم -

اثيوبيا في المجهول

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

من الصعب التكهّن بمستقبل بلد مهمّ مثل اثيوبيا يعتبر من بين اكثر البلدان الافريقيّة عراقة. الامر الوحيد الأكيد ان اثيوبيا مقبلة على تطورات في غاية الاهمّية والخطورة تهدّد بين ما تهدّد وحدتها من جهة واستمرار دور المركز الذي يحكم منه البلد من جهة أخرى. المعني بالمركز العاصمة اديس ابابا المهدّدة بالسقوط قريبا في ضوء زحف الميليشيات الآتية من تيغراي وغيرها من المناطق. ليس معروفا الدور الذي ستلعبه اديس ابابا في إدارة شؤون بلد في حال دخول اثيوبيا مرحلة جديدة في ظلّ تجاذبات بين الأعراق المختلفة التي يتشكل منها بلد فيه 80 لغة يتحدّث بها سكانه الذين وصل عددهم في العام 2020 الى 115 مليون نسمة.

من الآن، يصلح طرح سؤال يتعلّق بمدى تأثير تشظي اثيوبيا، على غرار تشظي الصومال واليمن، على منطقة القرن الافريقي كلّها.

تكفي اشارتان للتأكد من مدى خطورة الوضع في اثيوبيا. الأولى دعوة الإدارة الأميركية كل مواطنيها الى مغادرة اثيوبيا "في اسرع وقت" والأخرى دعوة الجيش الإثيوبي جنوده السابقين الى تسجيل نفسهم لدى السلطات المعنيّة والمشاركة في العمليات العسكرية.

يعطي فكرة عن خطورة الوضع أيضا أنّ تسعة فصائل مناهضة للحكومة المركزية في إثيوبيا شكلت تحالفاً من اجل زيادة الضغط على رئيس الوزراء أبي أحمد كي يقبل التخلي عن السلطة. يحدث ذلك في ظلّ زحف لقوات متمردة على العاصمة. ليس ما يشير الى ان القوات الحكومية قادرة على وقف تقدّم المتمردين الذين يعملون تحت مظلّة تحالف جديد سمّي "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية". يسعى هذا التحالف إلى "إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا" حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع وقت ممكن، حسب ما قال يوهانيس أبرهة، أحد المنظمين لهذا التحالف، وهو من مجموعة تيغراي. اعتبر أبرهة أن "الخطوة التالية ستكون، بالطبع، عقد اجتماعات والتواصل مع الدول والديبلوماسيين والجهات الفاعلة الدولية في إثيوبيا وخارجها".الغريب في الامر ان التحالف يضمّ جماعات من عرق الاورومو التي ينتمي اليه رئيس الوزراء نفسه، وهو اوّل ممثل للاورومو يصل الى الموقع السياسي الاهمّ في اثيوبيا في آذار – مارس من العام 2018.

من الواضح أنّ ما تشهده اثيوبيا يعكس فشلا لآبي احمد في إدارة البلد منذ اصبح رئيسا للوزراء في آذار – مارس 2018. هناك آمال كثيرة عُلٍّقت عليه، خصوصا بعدما سعى الى رأب الصدع مع اريتريا بعد حرب مكلفة بشريا وماديا بين البلدين في العامين 1998 و2000. كشفت تلك الحرب وقتذاك العقم السياسي في اريتريا التي ما ال يحكمها اسياس افورقي وفي اثيوبيا نفسها التي كانت في عهدة رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي.

تكمن مشكلة اثيوبيا حيث فشل آبي احمد فشلا ذريعا في إقامة نظام مختلف وعصري في غياب الحكومة القادرة على إبقاء البلد موحّدا. لم يستطع آبي احمد التعاطي مع مختلف المكونات في البلد. في الواقع لم يمتلك الأدوات التي تسمح له بان يكون ديكتاتورا آخر. لجأ في السنتين الماضيتين الى القمع، لكنّ ذلك لم يحلّ أي مشكلة من ايّ نوع، خصوصا بعدما اصطدم بالتمرد في تيغراي. ما لا يمكن تجاهله ان جماعة تيغراي سيطرت على السلطة بعد خروج منغيستو هايلي مريام في العام 1991.

لماذا تبدو اثيوبيا مهدّدة بمرحلة طويلة من الاضطرابات؟ لا يمكن تحميل آبي احمد وحده كلّ المسؤولية. من المفيد العودة الى المراحل التي مرّ فيها البلد منذ العام 1974 تاريخ الانقلاب العسكري على الامبراطور هيلاسيلاسي الذي لم يكن شخصيّة سياسية فحسب بل كان اكثر من ذلك بكثير كشخصية تمتلك هالة دينية في الوقت ذاته في ضوء الجذور التاريخيّة للعرش.

جاء التخلّص من هيلاسيلاسي، عن طريق مجموعة من الضباط، في ظلّ الحرب الباردة. كان الاتحاد السوفياتي يبحث عن موقع مهمّ في القرن الافريقي. تولى تأمين هذا الموقع منغسيتو هايلي مريم الرجل القوي في اللجنة العسكريّة التي تولت السلطة بعد انهيار النظام الامبراطوري. تخلّص منغيستو، الذي كان ينتمي الى العرق الامهري، باكرا من امان عندوم رئيس اللجنة العسكرية التي سميت "الدرق". لعب امان عندوم، الضابط المحترف، الدور الأساسي في ترقية منغيستو الى رتبة عريف وذلك عندما كان يعمل في مكتبه!

كان امان عندوم اريتريا وكان وجوده على رأس اللجنة العسكرية يرمز الى وحدة اثيوبيا التي كانت اريتريا جزءا منها. تابع منغيستو مسيرته نحو الاستحواذ على كلّ السلطة. تخلّص لاحقا من ضابط كبير آخر هو تيفيري بنتي في العام 1977 وما لبث بعد ذلك ان تحوّل الى عميل سوفياتي معتمد بعد حرب اوغادين بين اثيوبيا والصومال في العامين 1977 و1978. انحاز الاتحاد السوفياتي كلّيا الى اثيوبيا في تلك الحرب وربح الجائزة الكبرى بعدما حولها الى حليف معتمد في المنطقة على حساب الصومال. لم يسقط منغيستو الّا في العام 1991. ترافق سقوطه ولجوئه الى زيمبابوي حيث توفّى... مع انهيار الاتحاد السوفياتي.

مع خروج منغيستو من اديس ابابا، بوساطة إسرائيلية مكافأة له على تهريب الفالاشا الى إسرائيل، استقلت اريتريا بعد استفتاء شعبي أشرفت عليه الأمم المتحدة.تفتقر اثيوبيا الى رجل قوي. فقدت وحدتها، عندما استقلّت اريتريا، وخسرت أي واجهة على البحر مع حصول هذا الاستقلال. بات كلّ ما يمكن قوله الآن أنّ اثيوبيا دخلت مرحلة المجهول في منطقة تقف كلّها على كف عفريت، خصوصا ان مستقبل السودان يبدو غامضا، كذلك مستقبل اريتريا نفسها التي تبدو متماسكة في ظلّ النظام الحديدي الذي أقامه اسياس افورقي. ليست اثيوبيا سوى جزء من عالم يتغيّر. يتغيّر سريعا، خصوصا على ضفتي البحر الأحمر في منطقة القرن الافريقي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اثيوبيا في المجهول اثيوبيا في المجهول



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib