قمة الكويت… فرصة لمجلس التعاون
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

قمة الكويت… فرصة لمجلس التعاون

المغرب اليوم -

قمة الكويت… فرصة لمجلس التعاون

بقلم - خيرالله خيرالله

هل يمكن إعادة تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية؟

السؤال يطرح نفسه بعد انعقاد قمّة الكويت التي كشفت الحاجة إلى إعطاء المجلس فرصة يمكن أن تسمح له بإعادة تأسيس نفسه في ظلّ ظروف إقليمية وعالمية متغيّرة.

عكست تلك القمة التي حملت الرقم 38 إصرارا لدى أمير الدولة الشيخ صُباح الأحمد، الذي يمتلك تجربة كبيرة وحكمة، على إنقاذ صيغة مجلس التعاون الذي تأسّس في العام 1981 في أبوظبي. كان ذلك بعد ثمانية أشهر من اندلاع الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرّت حتّى العام 1988. وقتذاك، في نهاية الحرب، تجرّع آية الله الخميني “كأس السمّ” وأوقف الحرب التي استطاع فيها العراق لجم إيران… وإن مؤقتا.

ما الفارق بين 1981 و2017؟ الفارق كبير جدّا. يكمن هذا الفارق، أوّلا، في غياب العراق الذي كان يشكّل حاجزا في وجه التوسّع الإيراني. صار العراق جسرا إيرانيا إلى المشرق العربي بعدما كان حاجزا في وجه الأطماع الإيرانية، بما في ذلك تلك التي تستهدف الخليج.

في 1981 لم تكن هناك بعد ميليشيات مذهبية إيرانية. ولم تكن العدائية الإيرانية مكشوفة إلى الحد التي هي عليه اليوم على الرغم من إطلاق الخميني شعار “تصدير الثورة” فور الإعلان عن قيام “الجمهورية الإسلامية”. كانت إيران لا تزال في مرحلة الإعداد لميليشيات تابعة لها ولـ”الحرس الثوري”.


أزمة مصيرية لن تكون نهايتها التفكك
ما لبثت هذه الميليشيات أن استولت على الحكم في العراق بفضل الولايات المتحدة قبل أيّ شيء آخر وبفضل قصر نظر صدّام حسين وعدم امتلاكه معرفة بالسياسات الدولية في مرحلة لاحقة. ظهر ذلك جليّا عندما ارتكب مغامرة مجنونة تمثّلت باجتياح الكويت صيف العام 1990.

في 1981، كانت إيران بدأت تعدّ للمرحلة التي أصبح فيها “حزب الله” في هذه الأيّام، أي في 2017، على قاب قوسين أو أدنى من وضع اليد على لبنان وإخضاعه بعدما صار الحزب الممثل في مجلس النوّاب والحكومة لاعبا أساسيا في سوريا.

أزال الحزب الحدود بين لبنان وسوريا واضعا الرابط المذهبي فوق كلّ ما عداه في الشرق الأوسط والمنطقة كلّها. بات يشكّل أكبر تهديد لأمن كلّ دولة عربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، التي تواجه التهديد الآتي من اليمن. كان إطلاق صواريخ في اتجاه الأراضي السعودية دليلا على تحوّل اليمن أرضا معادية للمملكة.

هناك مقاومة لبنانية لهذه الهجمة الإيرانية. لكنّه ليس معروفا كم لا يزال لبنان قادرا على الصمود، في غياب الدعم الخارجي، بعدما تحوّل قاعدة إيرانية تستخدم في كلّ ما من شأنه الإساءة إلى الأمن العربي، خصوصا إلى الأمن الخليجي وذلك بما يتجاوز سوريا والعراق.

كان لا بدّ من إنقاذ صيغة مجلس التعاون الذي لم يتصدّ باكرا لإيران، لا في لبنان ولا في سوريا ولا في اليمن. لكنّ قمّة الكويت تطرح جدّيا ضرورة جعل المجلس أكثر فعالية. لم يتأقلم المجلس مع الوضع الناشئ أساسا عن التهديد الإيراني القديم – الجديد.

لم يستطع هذا المجلس الذي شكّل في الماضي مظلّة لكلّ دولة من دول الخليج تطوير نفسه إلّا في حدود معيّنة. حقّق إنجازات كبيرة، خصوصا في مجال حرّية الانتقال والاستثمار لمواطني الدول الست. لكنّ ما لا مفرّ من الاعتراف به، أنّ الأزمة الأخيرة مع قطر أظهرت أن ثمّة حاجة حقيقية إلى إعادة نظر في العمق في ما يجب عمله.

كان لا بدّ من الاعتراف بأنّه لا بدّ في نهاية المطاف المحافظة على صيغة المجلس من أجل المحافظة على خيار التطوير. وهذا هو الإنجاز الذي حقّقه أمير الكويت. ترافق الإنجاز مع مطالبته بإيجاد آلية للتعاطي مع الأزمات الداخلية وإيجاد سبل لحلّها.

ليس سرّا أن المجلس كان مفيدا طوال الحرب العراقية – الإيرانية الأولى. كان درعا لدول الخليج. حمت الدرع كلّ دولة من دوله في وقت كان يوجد تهديد إيراني مستمر بتوسيع نطاق الحرب.

لجأت الكويت في تلك المرحلة إلى الدبلوماسية كي تتابع تصدير نفطها. رفعت الناقلات الكويتية العلمين الأميركي والسوفييتي في الوقت ذاته بعدما هددت إيران بشن غارات على الناقلات الكويتية لمنعها من الإبحار في الخليج.

وعندما ارتكب صدّام حسين جريمة اجتياح الكويت، وقف الخليجيون صفّا واحدا مع إعادة البلد إلى أصحابه. تجاوزت الدول الست وقتذاك عقدة الاستعانة بقوات أجنبية. كانت الحاجة إلى إعادة الكويت إلى الكويتيين، بأيّ ثمن كان، تفاديا لأن يكون الاجتياح العراقي سابقة تقتدي بها إيران.

في كلّ الأحوال، هناك منطقة جديدة في حاجة إلى تفكير من نوع جديد كلّيا يؤكّد قدرة دول مجلس التعاون على اجتراح حلول. عملت الكويت على تأمين انعقاد القمّة الدورية، أي على المحافظة على مجلس التعاون في انتظار أيّام أفضل.

الأكيد أنّ ثمة من يعتبر أنّ الأحداث تجاوزت الصيغة الحالية، لكن ما البديل منها في هذه المرحلة الحساسة والمعقّدة التي تمرّ فيها المنطقة؟

ستكون الأشهر القليلة المقبلة فرصة كي تظهر الكويت مرّة أخرى أن رهانها على صيغة مجلس التعاون ما زال في محلّه. سيعتمد الكثير على ما إذا كان في الإمكان إعادة لغة المنطق كي تسود.

وهذا يعني في طبيعة الحال أنّ على قطر أن تكون أكثر عقلانية وأكثر فهما لما تتطلبه المرحلة خصوصا لجهة أنّ ممارسات الماضي لم تعد جائزة وأن قوانين اللعبة تغيّرت في الإقليم، خصوصا في السعودية.

كانت الرسالة التي تتمثل في مستوى تمثيل السعودية والإمارات والبحرين في قمّة الكويت أكثر من واضحة. كانت هناك رسالة فحواها أنّ الإبقاء على صيغة مجلس التعاون ضرورة، لكن الإبقاء على المجلس شيء واتخاذ قرارات تتلاءم مع التطورات الإقليمية وترتفع إلى مستواها شيء آخر. قد يتطلب ذلك أفكارا خلّاقة مرتبطة إلى حد كبير باستحالة السكوت عن ممارسات معيّنة.

وفّرت الكويت بفضل جهود الشيخ صُباح فرصة حياة جديدة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. تفادى المجلس مصير الاتحاد المغاربي الذي يضمّ المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا والذي جمّد أعماله العناد الجزائري ثمّ أحداث ليبيا.

هذا لا يمنع القول إن انعقاد قمّة مجلس التعاون في الكويت، وهذا إنجاز بحد ذاته، سيكون نقطة تحوّل. سيتبيّن في السنة التي تفصل عن القمّة المقبلة ما إذا كان في الإمكان إعادة تأسيس المجلس بما يتلاءم مع ما تمليه الظروف المستجدة أم لا؟

قامت الكويت بما كان عليها القيام به، نجحت في عقد القمة، بغض النظر عن مستوى التمثيل فيها، أي أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية لم يولد في أبوظبي في 1981 ويلفظ أنفاسه الأخيرة في الكويت في السنة 2017.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الكويت… فرصة لمجلس التعاون قمة الكويت… فرصة لمجلس التعاون



GMT 11:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

GMT 12:51 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو وتغيير وجه المنطقة... في ظل بلبلة إيرانيّة!

GMT 09:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

GMT 21:09 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان اليوم التالي.. تصوّر إيران لدور الحزب

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib