كانت سنة الحلول المستحيلة
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

كانت سنة الحلول المستحيلة

المغرب اليوم -

كانت سنة الحلول المستحيلة

بقلم - خير الله خير الله

من الصعب تصوّر منطقة أفضل في السنة 2019 بعدما أسست 2018 لحلول المستحيلة لكلّ أزمات المنطقة. من سوريا إلى العراق إلى فلسطين إلى اليمن إلى الجزائر إلى التدخل الإيراني المباشر عبر ميليشيات مذهبية في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن… تبدو 2019 سنة كلّ المخاوف.من الصعب تصوّر منطقة أفضل في السنة 2019

أي سنة كانت 2018. كانت سنة من أسوأ السنوات التي مرّت على المنطقة كلها الممتدة من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي. كشفت أحداث تلك السنة كم الوضع ميؤوس منه في العراق وسوريا وليبيا… واليمن، حيث الحلول مستحيلة في غياب كسر للتوازن العسكري القائم حاليا.

كشفت 2018 كم تونس مهدّدة من داخل وكم الجزائر على كفّ عفريت. كشفت بوضوح كم تراجعت القضية الفلسطينية التي تبقى قضيّة شعب محروم من أبسط حقوقه الوطنية وعليه في الوقت ذاته أن يقاتل على جبهات عدة. جبهة إسرائيل التي تمارس إرهاب الدولة، وجبهة “حماس” التي تلعب كل الأدوار المطلوبة منها إسرائيليا بدعم إيراني واضح، وجبهة السلطة الوطنية التي ترهّلت إلى أقصى درجات الترهّل… وارتضت أن تلعب دورا أمنيا مطلوبا منها إسرائيليّا.

هناك نقاط مضيئة ما زالت توفر بعض الأمل بمستقبل أفضل. هناك جزر عربية لا يزال فيها من يهتم بشعبه مثل المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة. هناك، في الواقع استثناءان عربيان في منطقة تواجه فيها دول عدّة تحديات كبيرة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية عن طريق رؤية 2030 التي يدفع في اتجاهها وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان صاحب الطموحات الكبيرة.

استطاعت السعودية تجاوز الخطأ الذي تمثل بقتل احد مواطنيها، جمال خاشقجي، في القنصلية التابعة للمملكة في إسطنبول. كانت مشاركة محمّد بن سلمان في قمّة مجموعة العشرين في بوينس آيرس الدليل الأوضح على ذلك. لكنّ ذلك يفرض على الرياض البقاء حذرة بعدما تبيّن مدى فعالية المحور القطري – التركي في مجال شنّ الحملات الإعلامية على المملكة وعلى محمد بن سلمان تحديدا.

يواجه الأردن بدوره تحديات لم يسبق أن واجه مثلها في الماضي بعدما شاركت طبقة اجتماعية، ميسورة إلى حدّ ما اعتادت أن تكون بعيدة عن السياسات الداخلية، في إسقاط حكومة هاني الملقي الذي لم يستطع أن يكون على تماس مع الشارع.

لا شكّ انّه سيترتب على الأردن، الذي يعاني من أزمة اقتصادية عميقة، الإقدام على إجراءات تتسم بكثير من الجرأة في غياب الحلول السريعة التي يمكن أن تنتشل اقتصاد المملكة من حال الركود التي تعاني منها لأسباب مرتبطة بأوضاع المنطقة، خصوصا في غياب التسهيلات التي كان يؤمنها العراق والخليج.

هناك رغبة خليجية في مساعدة الأردن بدليل المساعدات التي أقرّتها قمة مصغرة انعقدت في الرياض، لكنّ على الشعب الأردني أيضا تفهّم أن أمورا كثيرة تغيّرت في الإقليم وأنّ لا بديل من إصلاحات في العمق تعني أول ما تعني التخلّي عن الاتكالية وعن مقولة “سيّدنا (الملك) بدبّرها”.

ليس الأردن وحده الذي يواجه تحديات كبيرة سيتمكّن، على الأرجح، من تجاوزها بفضل عوامل عدّة من بينها قدرة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على التعاطي مع الواقع بعيدا عن أي نوع من العقد، فضلا بالطبع عن وجود مؤسسات لدولة قويّة.

توجد دول عدّة أخرى تنتظرها صعوبات كثيرة. في مقدّم هذه الدول الجزائر التي يعاني النظام فيها من مرض خطير يعود إلى عجزه عن تطوير نفسه. ليس مرض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة المُقعد منذ العام 2013 سوى دليل على عمق الأزمة الجزائرية التي يخشى من أن تحول الجزائر إلى أحد عناوين السنة 2019.

يفترض بالجزائر أن تنتخب في 2019 رئيسا يخلف بوتفليقة. لكن الظاهر، أقلّه إلى الآن، أن هناك عجزا عن ترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مداها في ظلّ نظام لم يستطع تطوير نفسه من جهة وإقامة اقتصاد لا يكون أسير سعر النفط والغاز. بكلمة، يرفض النظام الجزائري الاعتراف بانّ عليه التوقف عن ممارسة لعبة الهروب إلى أمام، أي إلى خارج حدوده، وانّ الوقت حان ليتعلّم شيئا من تجارب الماضي، خصوصا من أن هذه اللعبة ارتدّت عليه في الماضي وسترتد عليه مستقبلا.

لا يكشف مدى الجمود الذي يتحكم بالنظام الجزائري أكثر من العجز عن الردّ على المبادرة التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمّد السادس من أجل حلّ المشاكل العالقة بين البلدين. فقد ورد في خطاب العاهل المغربي في ذكرى مرور 43 عاما على “المسيرة الخضراء”، وهي المسيرة الشعبية التي أعادت الصحراء المغربية إلى المغرب، في تشرين الثاني - نوفمبر من العام 1975 “يشهد الله أنني طالبت، منذ توليت العرش، بصدق وحسن نية، بفتح الحدود بین البلدین، وبتطبيع العلاقات المغربية - الجزائرية. وبكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصریح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفیة والموضوعیة، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين. ولهذه الغاية، أقترح على أشقائنا في الجزائر إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، يتم الاتفاق على تحديد المستوى التمثيلي فيها، وشكلها وطبيعتها. وأؤكد أن المغرب منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين. وتتمثل مهمة هذه الآلية في الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات. ويمكن لهذه الآلية أن تشكّل إطارا عمليا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، وخاصة في ما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية، كما ستساهم في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحديات الإقليمية والدولية، لا سيما في ما يخص محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة".

إن العجز الجزائري عن الردّ على المبادرة المغربية يؤكد عمق الأزمة التي يعاني منها هذا البلد المهمّ من جهة وغياب أي وعي فيه لما هو على المحكّ في الداخل الجزائري وفي منطقة المغرب العربي كلّها من جهة أخرى.

من الصعب تصوّر منطقة أفضل في السنة 2019 بعدما أسست 2018 لحلول المستحيلة لكلّ أزمات المنطقة. من سوريا، إلى العراق، إلى فلسطين، إلى اليمن، إلى الجزائر، إلى التدخل الإيراني المباشر عبر ميليشيات مذهبية في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن…

يأتي كلّ ذلك على خلفية وجود إدارة أميركية دخلت في مرحلة من التخبّط وإصرار إيراني على المضيّ في مشروع لا أفق له باستثناء تمزيق المجتمعات العربية وترسيخ المذهبية.

تحولت أميركا في عهد دونالد ترامب من القوّة العظمى الوحيدة القادرة على دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم إلى قوّة تخدم أعداءها وكلّ من يسعى إلى الفوضى. من يبحث عن تفسير لهذا التصرّف الصادر عن إدارة استطاعت وضع أفضل توصيف لسلوك النظام الإيراني، ثم قررت الانسحاب عسكريا من سوريا، لا يجد جوابا بمقدار ما يجد أمامه المخاوف من فوضى عالمية ولا شيء غير ذلك.

تبدو 2019 سنة كلّ المخاوف، خصوصا في منطقتنا العربية ومحيطها الذي يشمل تركيا وإيران طبعا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كانت سنة الحلول المستحيلة كانت سنة الحلول المستحيلة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 02:06 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يقود أسعار النفط للارتفاع

GMT 03:16 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة تحرم نادي الرجاء من الزنيتي

GMT 02:40 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الصناعة السعودية تطرح 7 رخص كشف تعديني للمنافسة

GMT 09:21 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ليزي بطرس تطرح منزلها للبيع بمبلغ 4 مليون دولار

GMT 09:47 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 05:52 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

وزير الداخلية يكشف تفاصيل خطة مساعدة المتضررين من البرد

GMT 23:46 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إندونيسيات يتدربن على الرماية للدفاع عن ارتداء النقاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib