اهمّية تبرّؤ جنوب افريقيا من بوليساريو
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

اهمّية تبرّؤ جنوب افريقيا من "بوليساريو"

المغرب اليوم -

اهمّية تبرّؤ جنوب افريقيا من بوليساريو

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ان تعيد جنوب افريقيا، وهي بين اهمّ الدول في القارة السمراء، تذكير جبهة "بوليساريو"، التي ليست سوى أداة جزائرية تستخدم في استفزاز المغرب، بالواقع امر في غاية الاهمّية. بل ذلك نقطة تحوّل تعكس وعيا افريقيا لطبيعة النزاع في الصحراء المغربية، وهو نزاع طرفه الآخر الجزائر وليس "بوليساريو".

تبرّأ رئيس جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي سيريل رامابوزا، من انفصاليي "بوليساريو"، مؤكدا مرجعية القرار 693 الصادر عن القمة الإفريقية التي انعقدت في تمّوز - يوليو 2018 في نواكشوط، عاصمة موريتانيا.
 شدد رامابوزا، في كلمة له في ختام القمة الاستثنائية الـ14 للاتحاد الإفريقي التي انعقدت تحت عنوان "إسكات الأسلحة" على أن التعديلات المقترح إدخالها على القرار الرقم 693 خلال هذه القمة إنما تؤكد مقتضيات القرار المذكور.

معروف أن القرار 693 يكرس حصرية الأمم المتحدة إطارا للبحث عن حل للنزاع الإقليمي في شأن الصحراء المغربية، مع إنشاء آلية "الترويكا" لدعم جهود الأمم المتحدة لتسوية هذا النزاع المفتعل.

يأتي الموقف الذي اتخذته جنوب افريقيا ليثبت ان لا لعبة أخرى في المدينة، كما بات معروفا، غير الحلّ الذي طرحه المغرب، وهو حلّ قائم على الحكم الذاتي في اطار السيادة المغربية. يتأكّد يوما بعد يوم انّ مواقف المغرب من موضوع تكريس وحدة ترابه لا عودة عنها وان العالم لا يستطيع الافلات من حقيقة فحواها انّ الصحراء مغربية وهي جزء لا يتجزّأ من التراب الوطني المغربي. اكثر من ذلك يتكشّف اكثر انّ كلّ ما قام به المغرب منذ انطلاق "المسيرة الخضراء" في تشرين الثاني – نوفمبر 1975، انّما صب في مصلحة الاستقرار في المنطقة من جهة والدفع في اتجاه الابتعاد عن صراعات لا طائل منها تخدم في نهاية المطاف الحركات المتطرّفة التي يفترض في دول المنطقة العمل من اجل التخلّص منها من جهة أخرى.

كان طموح الجزائر التي تتحكّم بـ"بوليساريو" سحب إدارة ملف الصحراء من الأمم المتحدة كي يتحكم في مساره الاتحاد الإفريقي. ما زالت الجزائر تعتقد انّ الاتحاد الافريقي تحت سيطرتها وان المناورات التي قامت بها في الماضي معتمدة على ما لديها من ثروات وشعارات برّاقة ما زالت تنفع. من هذا المنطلق، دعا وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى تحمل مسؤوليته في ما يتعلق بقضية الصحراء. رأى الوزير الجزائري أن الآلية الإفريقية "الترويكا" التي أوجدها الاتحاد الافريقي في العام 2018 لمعالجة ملف الصحراء فشلت في القيام بمهماتها.

في كلّ الأحوال، سجّل المغرب نقطة أخرى في مصلحته في ما يتعلّق بملف الصحراء الذي آن أوان طيّه نهائيا. كلّ ما يمكن قوله ان طيّ هذا الملفّ تأخّر اكثر من اللزوم.

كان الملك محمّد السادس واضحا في توجّهه الهادف الى علاقات طبيعية بين المغرب وجواره. لم يترك وسيلة الّا واعتمدها من اجل حوار مثمر بين المغرب والجزائر يفيد البلدين الجارين. تبيّن مع الوقت، خصوصا في موضوع الصحراء ان الجزائر لا تعرف كيف تخسر. لا تريد الجزائر الاعتراف بانّ عليها الانصراف الى معالجة أوضاعها الداخلية بدل الهرب من ازماتها الى خارج أراضيها. يُفترض بها ادراك أن قضية الصحراء المغربية ما زالت تسمّم الأجواء في شمال افريقيا حيث الحاجة اكثر من ايّ وقت الى التخلّي عن عقد الماضي من جهة والتعاطي مع الواقع من جهة أخرى.

لو كانت الجزائر قادرة على تغيير الوضع في الصحراء، لكانت استطاعت ذلك قبل سنوات طويلة. سعت الجزائر الشهر الماضي الى التحرّش بالمغرب عبر "بوليساريو" عند معبر الكركرات الحدودي بين المملكة وموريتانيا. سعت، عمليا، الى نبش الماضي رافضة الاعتراف بأنّ صفحة الصحراء طويت وانّ مغربية الصحراء لا شكّ فيها. ما هو اخطر من ذلك كلّه، انّها لم تستوعب ان العالم كلّه، تقريبا، وقف مع المغرب. اكثر من ذلك، سارعت الدول العربية الواعية الى فتح قنصليات لها في العيون عاصمة الصحراء بغية تأكيد انّ هذه الأرض مغربيّة.

في سبعينات القرن الماضي، كانت الجزائر قادرة على لعب دور إقليمي في ظلّ هواري بومدين الذي كان شخصية طاغية استطاعت تأسيس نظام عسكري وامني قويّ حاول أن يقدّم مثالا يحتذى به في العالم الثالث. يكشف وضع الجزائر اليوم، حيث صدر، قبل اسابيع قليلة، حكم بالسجن على اثنين من رؤساء الوزارة السابقين، هما عبدالمالك سلال واحمد اويحيى، ما حصدته الجزائر في المدى الطويل بسبب سياسة تقوم على الاعتقاد انّها قوّة عظمى في شمال افريقيا.

صار النظام في حاجة بين حين وآخر الى منفذ خارجي يهرب منه من اجل تأكيد ان كلّ ما يجري في الداخل الجزائري على ما يرام. في الواقع، لا شيء على ما يرام في الجزائر. لا الاقتصاد ولا السياسة ولا الحالة الاجتماعية، بما في ذلك العلاقة مع المواطنين من أصول قبيلية. كلّ ما في الامر، انّ موقف رئيس جنوب افريقيا يعطي إشارة جديدة الى انّ لا عودة الى الوراء وان ما كتب قد كتب وانّ المناورات الجزائرية لم تعد تنطلي على احد.

لعبت جنوب افريقيا، التي ارتبطت بمصالح متشابكة متنوعة مع الجزائر، دورا في الترويج لـ"بوليساريو". كانت احد أعمدة السياسة الافريقية للجزائر التي نجحت في بيع الأوهام، بما في ذلك وهم "الجمهورية الصحراوية" في وقت يعيش الصحراويون الذين صدّقوا كذبة اسمها "بوليساريو" في حال من البؤس في مخيمات تندوف.

يتبيّن في السنة 2020 كم كان قرار العاهل المغربي القاضي بالتركيز على البعد الافريقي في مكانه، بما في ذلك العودة الى الاتحاد الافريقي في العام 2017. ليس التحوّل الجنوب افريقي سوى ثمرة من ثمار الاستثمار المغربي في دول القارة السمراء. إنّه استثمار يقوم على المصالح المتبادلة والصدق في التعامل بعيدا عن ايّ نوع من المناورات وبيع الاوهام والشعارات الكاذبة.

مثل هذه الشعارات الفضفاضة يمكن ان تكون خادعة لبعض الوقت، خصوصا اذا وجدت المال الذي يدعمها. لكن ما يبقى في النهاية هو الصدق والوضوح. كان موقف المجتمع الدولي من ازمة الكركرات والطريقة التي لجأ اليها المغرب من اجل انهائها سريعا دليلا على ان الاستثمار في الصدق والوضوح يظلّ افضل من غيره في التعاطي بين الدول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اهمّية تبرّؤ جنوب افريقيا من بوليساريو اهمّية تبرّؤ جنوب افريقيا من بوليساريو



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib