لبنان واحتمال خروج ايران منه
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

لبنان واحتمال خروج ايران منه

المغرب اليوم -

لبنان واحتمال خروج ايران منه

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ليس في المدى المنظور ما يوحي بإمكان اخراج لبنان من الوصاية الإيرانية، علما ان الامر ليس مستحيلا. تزداد صعوبة الخروج الايراني نظرا الى ان ايران تسعى الى عقد صفقة مع "الشيطان الاكبر" الأميركي تشمل إعادة الحياة الى الاتفاق في شأن ملفّها النووي، وهو اتفاق وقعته في تموز – يوليو 2015 مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا، أي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا.

تقوم الصفقة، من وجهة النظر الإيرانية، على احتفاظ "الجمهورية الإسلامية" بمواقعها في كلّ من العراق وسوريا ولبنان واليمن. ليس معروفا هل هذا ممكن في ضوء المعطيات الجديدة في المنطقة والعالم؟ ما ليس معروفا ايضا هل ستتمكّن ايران مجددا من دخول مساومة ناجحة مع اميركا من منطلق القدرة على امتلاك السلاح النووي.

في مقدّم المعطيات الجديدة في المنطقة والعالم وجود إدارة أميركية ذات توجهات مختلفة برئاسة جو بايدن. ستباشر الادارة مهماتها في العشرين من كانون الثاني – يناير المقبل، أي في غضون خمسة أسابيع تقريبا. يأتي بعد ذلك الاهتمام الأوروبي بالسلوك الإيراني خارج حدود "الجمهورية الإسلامية". وهذا يشمل لبنان في طبيعة الحال، كما يشمل اليمن وامن البحر الأحمر والعراق وسوريا وتهديدات ايران لدول الخليج العربي. يعبّر عن هذا التوجه الأوروبي الجديد الموقف الأخير لكلّ من المانيا وفرنسا وبريطانيا. وهو موقف يعتبر ان التفاوض مع ايران في شأن ملفّها النووي والعودة الى اتفاق 2015، الذي مزقه دونالد ترامب في العام 2018، لا يمكن الّا ان يشمل مواضيع أخرى. من بين هذه المواضيع الصواريخ والسلوك الخارجي لإيران.

هناك معطى آخر يصعب تجاهله هو المعطى الإسرائيلي. دخلت إسرائيل، كما ظهر من خلال اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة أخيرا قرب طهران، في حرب مكشوفة مع "الجمهورية الإسلامية" بعدما تبيّن ان الصواريخ الباليستية التي تمتلكها الأخيرة ليست مزحة. زادت هذه الصواريخ دقّة، كما زاد عددها، خصوصا في لبنان. ليس معروفا ما الذي ستفعله إسرائيل التي باتت مقتنعة بانّ هناك خطرا كبيرا يتهدّدها بشكل مباشر هو خطر الصواريخ الإيرانية، فضلا عن الطائرات من دون طيّار، التي اثبتت فعالية في الاعتداء على منشآت شركة "أرامكو" في منطقة ابقيق السعودية في الرابع عشر من أيلول – سبتمبر 2019.

بكلام أوضح، لا وجود لتفاهم على إعادة الحياة الى الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني من دون اخذ لكلّ هذه المعطيات الجديدة في الاعتبار، خصوصا في ظلّ وجود إدارة أميركية تعتبر ان التفاهم مع أوروبا نقطة قوّة بالنسبة اليها. اكثر من ذلك، لدى هذه الإدارة رغبة في مدّ الجسور مجددا مع دول القارة القديمة. تعتبر إدارة بايدن أوروبا جزءا لا يتجزّأ من تحالف دولي مهمّته مواجهة التحديين الصيني والروسي. هذان التحديان، خصوصا التحدي الصيني، أولوية لدى الادارة الأميركية الجديدة التي تأخذ على دونالد ترامب الإصرار على مواجهة الصين وحيدا من دون الاعتماد على الحلفاء في أوروبا او في المنطقة القريبة من الصين، مثل الحليف الياباني والكوري الجنوبي.

كيف يستطيع بلد صغير، في وضع ميؤوس منه مثل لبنان، الاستفادة من المعطيات الجديدة إقليميا ودوليا؟ الجواب ان الحاجة الى وقت لعودة الاهتمام الدولي بلبنان. صحيح ان فرنسا تراقب الوضع فيه عن كثب وهي قلقة من هجرة جديدة للمسيحيين من البلد بسبب الفقر والجوع والدمار الذي تعرّض له قسم من بيروت وبسبب وجود رئيس للجمهورية همّه الاوّل مستقبل صهره جبران باسيل وليس مستقبل لبنان، لكن الصحيح أيضا انّ طبيعة النزاعات في البحر المتوسط تفرض وجود قواعد جديدة للعبة.

يوحي وجود قواعد جديدة للعبة بإمكان تجدد الاهتمام الأوروبي، وبالتالي الأميركي، بلبنان وذلك ليس بسبب الاطماع الإيرانية فحسب، بل بسبب العامل التركي أيضا. هذا ما يفسّر الى حد كبير بداية بحث في قيام لجنة رباعية تولي لبنان اهمّية خاصة على ان تكون هذه اللجنة المانية – فرنسية – بريطانية – أميركية. الأكيد أنّ الفاتيكان الذي لم يكن بعيدا عن فكرة "حياد لبنان"، التي تولّى طرحها البطريرك الماروني بشارة الراعي، في تواصل مع واشنطن. ليس خافيا وجود علاقة قويّة بين البابا فرنسيس رأس الكنسية الكاثوليكية من جهة وجو بايدن، ثاني كاثوليكي، بعد جون كينيدي، يصل الى موقع الرئاسة الأميركية من جهة اخرى. كذلك، ليس خافيا القلق لدى الفاتيكان على الوجود المسيحي في لبنان، خصوصا بوجود ميشال عون في قصر بعبدا والعلاقة بينه وبين "حزب الله" الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الايراني.

شيئا فشيئا يمكن ان يكون هناك امل ما بعودة التركيز الدولي على لبنان، اقلّه بسبب الوعي الفرنسي لأهمّية مرفأ بيروت الذي بنته بنفسها في القرن التاسع عشر عندما كانت بيروت لا تزال ولاية عثمانية. المانيا نفسها، التي كانت في الفترة الماضية في موقف المراقب للتطورات، بدأت تولي اهتماما اكبر بما يدور في المنطقة وفي لبنان وفي البحر المتوسط تحديدا. الأكيد ان ثقل المانيا، بما تملكه من قطع بحرية يراقب بعضها الشاطئ اللبناني منذ العام 2006، يفوق الثقل الفرنسي. هذا الثقل الفرنسي الذي تحوّل في الأشهر القليلة الماضية الى هدف تركي بعدما اعتبر الرئيس رجب طيّب اردوغان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عدوّا شخصيا له وراح يهاجمه بالاسم.

تبقى مشكلة كبيرة تتمثل في ان الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان الذي يتساقط فيه كلّ شيء. اخطر ما في هذه المشكلة انّ ايران ليست مهتمّة بلبنان ومصيره وبما اذا بقي شيء من بيروت او من المصارف اللبنانية التي لم تستطع استخدامها كما كانت ترغب. لكنّ ذلك كلّه لا يمنع الاعتراف بوجود بعض الامل للبنان انّما في المستقبل البعيد، أي بعد خروج ميشال عون من قصر بعبدا وخروج ايران من لبنان الذي عملت على تغيير طبيعة تركيبته السكّانية بعدما نجحت في تغيير طبيعة جزء كبير من طبيعة المجتمع الشيعي... منذ العام 1982 على وجه التحديد.

يظلّ لبنان جزءا من المنطقة وجزءا من التحولات التي شهدتها ولا تزال تشهدها. يظل مطروحا سؤال في غاية الخطورة هل من قيادات لبنانية قادرة على لعب دور في المرحلة المقبلة، دور في حجم الاحداث الكبيرة التي تبدو المنطقة كلّها مقبلة عليها، بما في ذلك لبنان الذي يمكن ان تخرج ايران منه؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان واحتمال خروج ايران منه لبنان واحتمال خروج ايران منه



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib