هل يفعلها ترامب مرّة أخرى
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

هل يفعلها ترامب مرّة أخرى

المغرب اليوم -

هل يفعلها ترامب مرّة أخرى

بقلم - خير الله خير الله

بات واضحا الآن أن دور الولايات المتحدة القيادي للغرب الليبرالي والناظم للتوازن الدولي قد تزعزع، ما انعكس فقداناً للثقة في الشريك الأميركي بالشرق الأوسط كما في أوروبا.

ترامب يبقى ظاهرة غير مألوفة ومربكة لمؤيديه ومعارضيه
يتوجه الأميركيون في السادس من تشرين الثاني - نوفمبر المقبل إلى صناديق الاقتراع ليعيدوا انتخاب مجلس النواب (435 عضوا) و35 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ المكون من مئة عضو وحكّام 36 ولاية. تعتبر هذه الانتخابات مصيرية بالنسبة إلى الرئيس دونالد ترامب لأنها شبه استفتاء على عامين من ولايته ومؤشر إلى إعادة انتخابه عام 2020، ولأن حصول الديمقراطيين فيها على الأكثرية ولو في مجلس واحد سيكون خطراً عليه لجهة المضي في التحقيق بعدد لا بأس به من القضايا المرفوعة ضده. هل يفعلها ترامب مرّة أخرى ويفاجئ حلفاءه قبل خصومه كما حصل في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها على هيلاري كلينتون قبل عامين؟

تمر أميركا بخضات جراء التحولات العميقة في النظام الدولي، كما تشكو في عقر دارها من انحطاط في الخطاب السياسي وانقسامات غير مسبوقة في المجتمع واستقطابات بين أحزابها وداخل كل حزب، تهدد الولاء الدستوري والوطني وتفقد الديمقراطية الكثير من جاذبيتها.

على هذه الخلفية، كان وصول ترامب إلى البيت الأبيض دليلاً على عوارض المرض الأميركي وليس سببا له. جاء في سياق موجة من الغضب الشعبوي، متعهداً إعادة تصويب السياسة الأميركية وفق مبدأ “أميركا أولا”. فهل سيمهد أداؤه الطريق أمام حزبه للفوز بالأكثرية في المجلسين، أم أنه سيشكل حجر عثرة حسبما توحي به آخر استطلاعات الرأي؟

يرى كثيرون في واشنطن أن أهم ما يحسب لترامب هو قيادة التحالف الدولي في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش)، وقطع مصادر التمويل عنه وعن الجماعات المتطرفة الأخرى العاملة في المنطقة، ما قيد حركتها ميدانيا وقدرتها على التجنيد ونشر عقيدتها المتطرفة. امتلكت إدارة ترامب تحليلا دقيقا لخطورة المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة، فضلا عن تقييم واقعي لتاريخ إيران في دعم الإرهاب منذ العام 1979.

يحسب لترامب أيضاً إعادة مد الجسور مع حلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة كالسعودية والأردن ومصر وإسرائيل، بعد أن شهدت العلاقات معهم فتوراً زمن باراك أوباما، كما خروجه في بعض الملفات من الضبابية التي سادت سياسة سلفه في الشرق الأوسط.

بلور ترامب رؤية واضحة حيال دور إيران وميليشياتها المنتشرة في المنطقة. انسحب من الاتفاق النووي مع إيران وأعاد فرض عقوبات عليها على قاعدة أن امتلاك القدرة النووية ليس الخطر الوحيد الذي تشكله إيران، وأن طموحاتها التوسعية في المنطقة وممارساتها المضعضعة لاستقرارها توازي هذا الخطر.

امتلكت إدارة ترامب تحليلا دقيقا لخطورة المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة، فضلا عن تقييم واقعي لتاريخ إيران في دعم الإرهاب منذ العام 1979. يضاف إلى ذلك الثغرة التي أحدثها في جدار العلاقات مع كوريا الشمالية والأداء الجيد للاقتصاد الأميركي. سجل معدل البطالة في الولايات المتحدة أدنى مستوياته منذ العام 1969 ووصلت نسبة النمو عام 2018 إلى عتبة الثلاثة في المئة.

إذا صح اعتبار ما سبق نجاحات خلال السنتين المنصرمتين، فأين أخفق ترامب؟

عرفت السياسة الأميركية باحترامها لأعراف وتقاليد راسخة في الحكم والممارسة، فجاء ترامب بظاهرة غير مألوفة وهي تغليب الموقف الشخصي بكل تقلباته على السياسات الثابتة. ولا مبالغة في القول إن تصريحاته النارية حينا، والمتناقضة حيناً آخر، قوضت موقع القيادة الأميركية للعالم وصدقية واشنطن بشكل عام. وقد تكمن خطيئة ترامب الأساسية في شخصه وشخصيته. فهو منذ البدء خاض حملة انتخابية شعبوية، وجاء خطابه مناهضاً للقيم الأميركية وللطبقة السياسية التقليدية وللمهاجرين وللمسلمين والأقليات العرقية الثقافية، محدثاً شروخا في المجتمع الأميركي نفسه وناصباً العداء لكثير من دول العالم.

هناك سؤال من شقين يطرح نفسه على أبواب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة: هل ستؤثر هذه الإخفاقات أو النجاحات في السياسة الخارجية على العملية الانتخابية، أم أن النظام الانتخابي كما الناخب الأميركي تحكمه عوامل داخلية أخرى؟

من يتذكّر أن أول قرار اتخذه ترامب الرئيس كان فرض حظر السفر إلى أميركا على مواطني دول رئيسة في الشرق الأوسط، ناهيك عن التصريحات العنصرية التي نسبت إليه واعتبر فيها الدول الأفريقية “حثالة”.

شكل وصول ترامب إلى البيت الأبيض قلقاً لقوى التغيير في منطقة الشرق الأوسط بسبب عدم اكتراثه بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، كما استمر أداء القوة العظمى هزيلا تجاه الزلازل التي ضربت المنطقة موصلة دولها الوطنية إلى حافة التفكك، ومتسببة بموجات من النزوح والعنف وسفك الدماء لم يشهد العالم مثيلاً لها في تاريخه الحديث.

تبقى سوريا الدليل الواضح على غياب القدرة الأميركية على أي تأثير إيجابي عندما يتعلق الأمر بشعب مظلوم يبحث عن بعض من كرامة مثل الشعب السوري. بدا أن الولايات المتحدة لا تمتلك أي إستراتيجية في المنطقة بما أوحى أنها عاجزة عن تحديد مصالحها فيها.

في الشأن الفلسطيني، تراجعت إدارة ترامب عن سابقاتها أشواطاً فاعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت السفارة الأميركية إليها، وأوقفت التمويل عن الأونروا وأغلقت السفارة الفلسطينية في واشنطن. جرى ذلك على خلفية طرحها حلاً للصراع عرف بـ”صفقة العصر”، ومما رشح عنه يبدو أنه رصاصة في رأس حل الدولتين وحق العودة ومبدأ الأرض مقابل السلام. باختصار إنهاء القضية الفلسطينية.

من جهة أخرى، بدا أن ترامب وفريقه يرون العالم بصورة براغماتية ويحسبون العلاقة حتى مع حلفائهم بمنطق التاجر، مراعين مصالح الولايات المتحدة المادية والقصيرة الأمد على حساب مصالحها الإستراتيجية البعيدة الأمد.

في سوريا، وعلى الرغم من أن أوباما يتحمل مسؤولية إهمال الولايات المتحدة لسوريا والمكاسب التي حققتها روسيا وإيران في المنطقة جراء ذلك، فقد استمر ترامب في ممارسة سياسة المتفرج وترك لموسكو حرية التصرف.

قوض ترامب ما وصف بسياسة عودة الثقة مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وفي العالم عبر سلسلة من المواقف والتصريحات أبرزها مطالبته السعودية بدفع المال مقابل حماية أميركا لها، ومطالبته حلفائه الأوروبيين في الناتو بالدفع أيضاً عبر مضاعفة الإنفاق العسكري سنويا من 2 إلى 4 بالمئة من الناتج المحلي، وحربه التجارية التي طالت، إلى جانب الصين، حلفائه من المكسيك إلى كندا والاتحاد الأوروبي.

على الجبهة الكورية وبعد عشرة أيام على قوله “لا يوجد أي تهديد نووي من كوريا الشمالية”، جدد ترامب العقوبات المفروضة عليها قائلاً إن أسلحتها النووية ما تزال تمثل “تهديداً فائقاً” لبلاده.

حصل كل ذلك في ظل إدارة شهدت إعفاءات واستقالات لمسؤولين لم تعرفها أي إدارة سابقة في هذا الوقت القصير ويخضع رئيسها لتحقيق في شأن علاقته بروسيا. بات واضحا الآن أن دور الولايات المتحدة القيادي للغرب الليبرالي والناظم للتوازن الدولي قد تزعزع، ما انعكس فقداناً للثقة في الشريك الأميركي بالشرق الأوسط كما في أوروبا.

هناك سؤال من شقين يطرح نفسه على أبواب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة: هل ستؤثر هذه الإخفاقات أو النجاحات في السياسة الخارجية على العملية الانتخابية، أم أن النظام الانتخابي كما الناخب الأميركي تحكمه عوامل داخلية أخرى؟ وما هي تداعيات أي تغيير يأتي بأكثرية ديمقراطية على سياسة واشنطن تجاه منطقتنا لا سيما بعد تجربتنا مع الإدارة السابقة؟

يبقى دونالد ترامب ظاهرة غير مألوفة ومربكة لمؤيديه ومعارضيه على حد سواء. أحد الدبلوماسيين شاء اختصار سياسته بعنوان أحد أفلام “الوسترن” في الستينات “من أجل حفنة من الدولارات”. لم لا؟ قد يكون محقا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يفعلها ترامب مرّة أخرى هل يفعلها ترامب مرّة أخرى



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib