الفراغ بعد الانهيار في لبنان
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

الفراغ بعد الانهيار في لبنان

المغرب اليوم -

الفراغ بعد الانهيار في لبنان

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

انتهت السنة 2020 بتخلي اللبنانيين عن فكرة وجود حكومة. بات عليهم العيش في بلد من دون حكومة لفترة طويلة يصعب التكهن بمدّتها. الأخطر من ذلك كلّه، انّ هذا الفراغ الحكومي سينسحب على البلد كلّه. اصبحنا نعيش في ما يمكن تسميته بالفراغ اللبناني.

ليس ما يضمن انتخاب رئيس جديد للجمهورية لدى انتهاء ولاية ميشال عون في السنة 2022 وليس ما يضمن اجراء انتخابات نيابية جديدة يوما. لنفترض ان في الإمكان اجراء مثل هذه الانتخابات، هناك سؤال سيطرح نفسه بحدّة: بموجب أي قانون ستكون هناك انتخابات؟ هل بموجب القانون الذي فرضه "حزب الله" وأجريت على أساسه انتخابات ايّار – مايو 2018، وهي انتخابات خرج بعدها قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الذي اغتاله الاميركيون قبل سنة، ليقول ان ايران باتت تمتلك "الأكثرية" في مجلس النوّاب اللبناني.

يمثّل الفراغ الامر الواقع الذي فرضه رئيس الجمهورية ميشال عون الذي صار همّه محصورا في انقاذ المستقبل السياسي لشخص لا وجود لمستقبل له. هذا الشخص هو صهره جبران باسيل الذي فرضت عليه عقوبات أميركية بموجب قانون ماغنتسكي الذي يختص بالفساد.

واهم من يعتقد ان في استطاعة حكومة لبنانية تكون لجبران باسيل حصّة فيها إعادة تعويم الرجل. واهم اكثر من يظنّ ان ايران ستنتصر في المنطقة وانّها ستتمكن من إيصال جبران باسيل الى موقع رئيس الجمهورية، على غرار ما حصل مع ميشال عون في العام 2016.

كان جديد السنة 2020 بالنسبة الى لبنان انّه لم يعد يهمّ العالم. حاولت فرنسا انقاذ ما يمكن إنقاذه عبر زيارتين للرئيس ايمانويل ماكرون مباشرة بعد تفجير مرفأ بيروت، لكنّ فرنسا اكتشفت انّ لبنان ليس همّا لبنانيا. سياسيو لبنان في عالم آخر لا علاقة له بلبنان وهم عاجزون عن استيعاب ما على المحكّ وماذا يعني حلول الفراغ بعد الانهيار.

فوق ذلك كلّه، لم يعد لبنان همّا عربيا. وضع العرب، بما في ذلك اهل الخليج لبنان طيّ النسيان والتجاهل في آن. اخذوا علما بانّ لبنان ساقط عسكريا وسياسيا وانّ ليس ما يدعو الى القيام باي خطوة في اتجاهه. يتعاطون مع لبنان بصفة كونه مستعمرة إيرانية. لم يوجد سياسي لبناني يردّ على الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله عندما شنّ اخيرا حملة على المملكة العربيّة السعودية في اللقاء الأخير مع الصحافي غسّان بن جدّو عبر فضائية "الميادين". ما سرّ هذه الحملة في هذا التوقيت بالذات؟ ليس التوقيت مهمّا بمقدار ما انّ المطلوب تكريس لبنان في نهاية السنة 2020 مجرّد "ساحة" إيرانية لا اكثر تفعل فيها "الجمهورية الاسلاميّة" ما تشاء في ظلّ "العهد القوي" الذي ليس في واقع الحال سوى "عهد حزب الله". تسمح ايران للبنان بالتفاوض في شأن ترسيم الحدود مع إسرائيل، ثمّ تغلق الملفّ وفق اجندة خاصة بها وحدها.

انتقل لبنان من الانهيار الى... الفراغ. مهمّة انقاذ جبران باسيل مهمّة مستحيلة لا تستأهل العناد ولا يفيد فيها العناد. العناد لا يفيد لانّ لا وجود لسياسة اسمها سياسة العناد في بلد مغلوب على امره أوصل نفسه الى المأزق الذي يعاني منه.

تفرّج اللبنانيون على الانهيار. اكتشفوا ان ليس لديهم ما يفعلونه بعدما احتجزت المصارف أموالهم في ما يمكن اعتباره سرقة العصر. اكتشفوا أيضا عجز دولة، كانت قائمة بأجهزتها المختلفة، لم تستطع الإجابة عن سؤال في غاية البساطة: ما الأسباب الحقيقية لتفجير مرفأ بيروت ومن وراء تخزين مادة نيترات الامونيوم في احد عنابر المرفأ طوال سنوات؟

لبنانيا، ستكون السنة 2021 أسوأ من السنة 2020، لا لشيء سوى لانّ الدولة بشكلها الذي عرفناه منذ الاستقلال، لم تعد قائمة. ما كان طبيعيا صار استثناء. الطبيعي تشكيل حكومة. امّا الاستثناء، فهو في الإصرار على رفض تشكيل حكومة لا تضمّ سوى اختصاصيين في ظلّ عهد يبحث عن الفراغ بعدما ضمن حصول الانهيار الكامل لكلّ المقومات التي قام عليها البلد.

كان تفادي الفراغ، على رأس الدولة، وراء انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية. ما تحقّق الى الآن هو تكريس الفراغ من رأس الدولة الى اخمص قدميها. صار لبنان في حاجة الى اكثر من حكومة. صار في حاجة الى صيغة جديدة، أي الى إعادة تأسيس. حقّق "حزب الله" ما كان يصبو اليه عبر إصراره على ان يكون ميشال عون رئيسا للجمهورية. ليس معروفا هل ستسمح له الظروف بطرح المؤتمر التأسيسي في ظلّ معادلة إقليمية مواتيه له في المدى القريب.

ثمّة معطيات كثيرة تعمل في غير مصلحة لبنان. من بين هذه المعطيات ما سبق وذكره عن غياب الاهتمام الدولي والعربي بمصير الوطن الصغير. يحصل ذلك في ظلّ استمرار هجرة الشباب اللبناني، خصوصا الشباب المسيحي، في غياب ما يشير الى ايّ استيعاب لمعنى لعب رئيس الجمهورية والحزب التابع له دور الغطاء لـ"حزب الله" وسياسات ايران.

ما يحصل في لبنان مخيف، بل مخيف جدّا. كان انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية من اجل تفادي الفراغ. كان استمرار الفراغ افضل في ظلّ حكومة برئاسة تمّام سلام. ما حصل بعد وصول ميشال عون الى قصر بعبدا ان الفراغ تكرس، خصوصا مع فقدان أي امل في تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري لا حزبيين فيها ولا محاصصة، بل مجموعة اختصاصيين قادرة على التعاطي مع المؤسسات الدولية بطريقة علمية. على رأس هذه المؤسسات صندوق النقد الدولي الذي لا توجد جهة أخرى غيره مستعدة للبحث في كيفية مساعدة لبنان.

قبل 31 تشرين الاوّل - اكتوبر 2016، كان الخوف من الفراغ ومن بقاء لبنان من دون رئيس جمهورية. بعد ذلك التاريخ، تضاعف الخوف مرّات عدّة في ظلّ انهيار وفراغ في الوقت ذاته. حصل الانهيار على كلّ المستويات وفي كلّ القطاعات، في حين يبدو جليّا انّ الفراغ سيطول في انتظار صيغة جديدة لبلد فقد في السنوات القليلة الماضية كلّ مقومات وجوده بعد تحوّله الى مجرّد ورقة إيرانية في لعبة كبيرة تدور في المنطقة كلّها... لعبة لم يعد لبنان سوى تفصيل صغير فيها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفراغ بعد الانهيار في لبنان الفراغ بعد الانهيار في لبنان



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib