سباق مع الوقت في الشرق الأوسط
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

سباق مع الوقت في الشرق الأوسط

المغرب اليوم -

سباق مع الوقت في الشرق الأوسط

بقلم : خيرالله خيرالله

هناك سباق مع الوقت في غير مكان من الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، خصوصا في العراق وسوريا ولبنان… واليمن، إلى حدّ كبير. بكلام أوضح، هناك سعي لفرض واقع على الأرض قبل تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب مهمّاتها في العشرين من كانون الثاني ـ ديسمبر المقبل.

لا يمكن إدراج إقرار تشريع “الحشد الشعبي” في العراق في ظل معركة الموصل التي تسبب بها أصلا نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، سوى في هذا السياق. من الآن فصاعدا، سيترتب على كل من يريد التعاطي مع العراق، أن يأخذ في الاعتبار أن هناك واقعا مختلفا في البلد. لم يعد الجيش العراقي يمثل التركيبة العراقية المعقدة ويعكسها، أي مذاهب وقوميات ومناطق مختلفة. هذا على الرغم من كلّ ما قيل عن أن الضباط الكبار في الجيش العراقي كانوا ينتمون، في معظمهم، قبل الغزو الأميركي، إلى مناطق معيّنة ومدن معروفة ومذهب معروف.

صار هناك ما هو أهمّ من الجيش. صار هناك ما يمكن وصفه بمظلّة للجيش. صار هناك “الحشد الشعبي”، تماما كما يوجد في إيران “الحرس الثوري” الذي يتحكّم بمفاصل السلطة وبجزء أساسي من الاقتصاد.

كما كان هناك استعجال لتشريع “الحشد الشعبي”، كان هناك أيضا استعجال للسيطرة على الموصل. لماذا كلّ هذا الصبر على “داعش” الذي احتلّ الموصل قبل عامين ونصف عام؟ هل آن أوان التخلّص من “داعش” بسبب قرب انتهاء ولاية باراك أوباما من جهة، ولأن “داعش” أدّى الهدف المطلوب منه من جهة أخرى؟

يبدو أن “داعش”، الذي باتت أيّامه معدودة في الموصل، أقرب إلى تنظيم إرهابي انتهت صلاحيته. استُنفد الهدف من خلق “داعش”. لم تعد هناك من فائدة تذكر للاستثمار في الجرائم التي ارتكبها. بات في الإمكان إخراجه من الموصل، وتمكين “الحشد الشعبي” من ارتكاب كلّ ما يريد ارتكابه باسم الدولة العراقية الجديدة التي تحكم من إيران بواسطة شخصيات جاءت إلى السلطة على دبّابة أميركية! هل المطلوب في نهاية المطاف التخلّص من “داعش” أم استخدام “داعش” للتخلّص من الموصل، المدينة العراقية الكبيرة التي تميّزت بماضيها الغني وبالشخصيات التي خرجت منها وبتنوعها على كلّ صعيد؟

تسير التطورات بأسرع ما يتوقع وكأن فرصة تدمير حلب لن تتكرّر عندما لن يعود باراك أوباما في البيت الأبيض. لذلك نجد ذلك القصف الوحشي الروسي الذي يستهدف هذه المدينة السورية من التنوع الذي لا سابق له، ذلك أن التركيز الروسي على المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس. واضح أن الهدف تهجير أكبر عدد من أهل المدينة وضواحيها. مطلوب صراحة الانتهاء من حلب، فيما العالم يتفرّج.

ما يحصل في حلب أمر مريب. مريب إلى درجة يصعب تصديق أن إدارة باراك أوباما تخلت عن أي دور في العالم، وجلست تتفرّج على عملية روسية – إيرانية تستهدف إزالة مدينة من الوجود. هل يكفي أن تكون هذه المدينة سنّية ـ مسيحية حتّى يسود الصمت على ما تتعرّض له؟

يعتبر هـذا الغياب الأميركي عن كل أحـداث منطقـة الشـرق الأوسط فـرصة لا تفوت لفرض أمر واقع في لبنان، وصولا إلى يوم لا يعود فيه اللبناني يعـرف بلـده أو قادرا على أن يتعرف إليه

ليس مفهوما كيف يمكن لرئيس أميركي القبول بكلّ هذا الاستخفاف ببلده، الذي لا يزال إلى إشعار آخر القوّة العظمى الوحيدة في العالم، وبفرض أمر واقع على الإدارة الجديدة. يخشى أن يكون باراك أوباما مشاركا في الجريمة التي ترتكب في سوريا وفي خلق أمر واقع جديد في هذا البلد الذي صار نصف شعبه مهجّرا.

ليس طبيعيا أن تتخلى الولايات المتحدة عن مسؤولياتها، علما أن كل التصرفات التي ميّزت الرئيس الأميركي الأسود اتسمت بالرضوخ لرغبات موسكو وطهران أكان ذلك في أوكرانيا أو في العراق أو في سوريا. تحوّل الشعب السوري إلى ضحية أخرى لسياسات رئيس أميركي اعتبر أن الإنجاز الأوّل، وربّما الوحيد لإدارته، يتمثل في الاتفاق في شأن الاتفاق النووي مع إيران!

تنعكس الأحداث السورية على لبنان. لا يتعلّق الأمر بوجود ما يزيد على مليون ونصف مليون لاجئ سوري في هذا البلد الصغير وما يشكّله ذلك من أعباء عليه. هناك آثار سياسية تترتب على التدخل المباشر لـ“حزب الله” بصفة كونه لواءً في “الحرس الثوري” الإيراني في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري.

لم يكتف “حزب الله”، ومن خلفه إيران بفرض فراغ رئاسي طوال سنتين ونصف سنة. يريد الآن، بعد انتخاب رئيس للجمهورية أن يكرّس خرقا للدستور في مجال تشكيل الحكومة اللبنانية.

صار “حزب الله” يقرّر من هو رئيس الجمهورية في لبنان. صار “حزب الله” يقرّر من هم وزراء هذه الحكومة. لديه رغبة في أن يكون كلّ الوزراء الشيعة من حصّة الثنائي الذي يشكّله مع حركة “أمل”. يضع “فيتو” على تولي “القوات اللبنانية” حقائب معيّنة وكأن وزراء “القوات” ليسوا مواطنين لبنانيين يمتلكون الحقوق التي يمتلكها أيّ مواطن آخر، وتترتب عليهم الواجبات نفسها التي تترتب على مواطن ينتمي إلى “حزب الله” ويحقّ لهم أن يكونوا في أيّ موقع يسمح لهم به الدستور الذي ساوى بين اللبنانيين.

هناك بكلّ بساطة رغبة في تكريس تغيير كبير في لبنان، إن على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية أو كيفية تشكيل الحكومة فيه. سيمهّد ذلك لمرحلة يطرح فيها جدّيا التخلص من اتفاق الطائف الذي كرّس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، لمصلحة المثالثة بين المسيحيين والسنّة والشيعة.

يُعتبر هذا الغياب الأميركي عن كلّ أحداث الشرق الأوسط فرصة لا تفوت لفرض أمر واقع في لبنان، وصولا إلى يوم لا يعود فيه اللبناني يعرف بلده أو قادرا على أن يتعرّف إليه.

من لبنان إلى اليمن، هناك من يستغل حال الفراغ في الولايات المتحدة.

ليس تشكيل الحوثيين (أنصار الله) و“المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح حكومة تقف في مواجهة الحكومة “الشرعية” سوى دليل آخر على مدى الاستخفاف بطرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري. عرض كيري أخيرا في أثناء وجوده في مسقط الخطوط العريضة لمشروع يستهدف إيجاد تسوية في اليمن.

لعلّ أهم ما في طرحه تقليص صلاحيات الرئيس المؤقت عبدربّه منصور هادي الذي لا وزن شعبيا له في اليمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. بالنسبة إلى علي عبدالله صالح و“أنصار الله”، هناك مجال لخلق أمر واقع في صنعاء في انتظار الإدارة الجديدة. لم يتردد الجانبان في التصعيد ما دام لا يوجد من يمنعهما من ذلك.

أمور كثيرة ستحصل من الآن إلى أن يتسلّم دونالد ترامب مهماته. كيف سيتعامل الرئيس الجديد مع الذين يفرضون واقعا جديدا في العراق وسوريا ولبنان واليمن؟ إنّه سؤال نهاية 2016.

لا شكّ أنّه سؤال كبير تتطلب الإجابة عنه نمطا جديدا في التفكير الأميركي، بل ثورة على ما تركه باراك أوباما من آثار مدمّرة أعطت انطباعا فحواه أنّ أميركا خسرت الحرب الباردة ولم تربحها…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباق مع الوقت في الشرق الأوسط سباق مع الوقت في الشرق الأوسط



GMT 11:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

GMT 12:51 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو وتغيير وجه المنطقة... في ظل بلبلة إيرانيّة!

GMT 09:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

GMT 21:09 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان اليوم التالي.. تصوّر إيران لدور الحزب

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib